تعرف على رحلة روبرت سكارينج.. شاب يجب أن تخشاه تيسلا
تمكنت شركة ناشئة من سرقة الأضواء في معرض لوس أنجلوس للسيارات من أكبر اشركات السيارات العالمية مثل بي إم دبليو ومرسيدس وبورش وغيرها، حيث كشفت شركة ريفيان للسيارات "Rivian Automotive" التي تم تأسيسها في عام 2009 عن أولى سياراتها التي تعمل بالبطارية وهي سيارة "R1S" الرياضية بسبعة مقاعد، وشاحنة "R1T" لتصبح أسوأ كابوس بالنسبة لشركة تيسلا للسيارات الكهربائية.
تتميز سيارات ريفيان بأنها ذات تصاميم معاصرة وجميلة تتحدى الطرق الوعرة بأعلى مقاييس الفخامة ووسائل الراحة عالية التقنية وأنظمة السلامة المستقلة للسائقين. وقد أطلق مؤسس الشركة روبرت سكارينج البالغ من العمر 36 عاماً شعار "المغامرة هي الحياة" ليكون عنواناً لمنتجاته.
بدأ عشق سكارينج للأشياء المتحركة في طفولته المبكرة، ولكنه بدأ بالعمل على صناعتها عندما أصبح في سن ملائمة، حيث تمكن بمساعدة أصدقائه من إعادة بناء سيارة بورش 356s في مرآب السيارة الخاص بمنزله في ملبورن بولاية فلوريدا. وفي المرحلة الثانوية، أصبح مهووساً بفكرة بناء علامة تجارية للسيارات خاصة به، وأكمل طريقه في الحياة وهو يسعى لتحقيق هذا الهدف، وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من مختبر سلون المرموق للسيارات التابع لشركة "MIT".
وأثناء دراسته، اكتشف سكارينج النتائج المدمرة لصناعة السيارات على البيئة، لذلك قرر التركيز على السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة. قام بتأسيس شركة ريفيان في عام 2009 وبدأ العمل على تطوير سيارة كوبيه رياضية كهربائية تشبه سيارة تيسلا رودستر "Tesla’s Roadster" إلا أنه قام بتأجيل هذه الفكرة لبعض الوقت.
وبعد ذلك، قام رجل الأعمال الشاب بتغيير اتجاهاته مرة أخرى وأعاد تحديد مهمة الشركة حول مستقبل التنقل والتركيز على سيارات الدفع الرباعي الفاخرة. واستغرق العمل على إنتاج أولى سياراته ما يقرب العقد من الزمن، ويقول سكارينج في هذا الإطار: "لقد كنا نعمل على صناعة جميع القطع، كما عملنا على تطوير التكنولوجيا ووضعنا خطة عمل قوية وأنشأنا سلسلة التوريد ونظام التصنيع الخاص بنا لذلك استغرق العمل سنوات طويلة".
تمكن سكارنيج من تمويل أحلامه الكهربائية من خلال جمع مبلغ 450 مليون دولار أمريكي من ثلاثة مستثمرين رئيسيين وهم المجموعة الاستثمارية التي يقع مقرها في المملكة العربية السعودية لصاحبها عبد اللطيف جميل، والتي تربطها علاقات قوية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ إلى جانب شركة سوميتومو اليابانية وبنك ستاندرد تشارترد.
يعمل في شركة ريفيان حوالي 700 شخص، نصفهم في مركزها الهندسي في بليموث، في حين يعمل معظم الباقين في مراكز التكنولوجيا في سان خوسيه وإرفين بولاية كاليفورنيا، ويعمل عدد قليل في منشأة هندسية في المملكة المتحدة.
تتشابه سيارتا "R1T" و"R1S" من الناحية الفنية، كما أنهما تستندان إلى نفس الهيكل أي أنهما تتشاركان جميع المكونات الميكانيكية والبطارية ومجموعة القيادة ونظام التعليق. وتزعم الشركة أن سيارتها تقدم أداءاً متميزاً ورياضياً وستتمكن كلا السيارتين من التسارع إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 3 ثوانٍ فقط، كما أنها تتحدى الطرق الوعرة كالكثبان الرملية والتلال الصخرية.
غرامة غير متوقعة على التحرك بسرعة عالية بالسيارة في السعودية
ومن المتوقع أن تصل مبيعات الشركة في عام 2022 إلى حوالي 40000 وحدة أي مايقارب 2.8 مليار دولار أمريكي، وستشكل هذه الأرقام تحدياً كبيراً أمام منافستها تيسلا التي تخطط للبيع المباشر في جميع أرجاء الولايات المتحدة بالتزامن مع إنتاج هذه السيارات في العام المقبل، والتي سيضاف إليها سيارة تتسع لخمسة ركاب من نماذج المغامرات.
وأعلن سكارينج أن الشركة ستقوم ببيع تقنيتها لشركات صناعة السيارات والتكنولوجيا، وخاصة تقنية لوح التزلج التي يعتمد عليها هيكل السيارات، ومن المتوقع أن تحصل الشركة على استثمارات جديدة في رأس المال خلال الربع الأول من عام 2019.