ماهي مهارة العمل ضمن فريق وكيف يمكنك تطويرها؟
العمل بروح الفريق هو مفتاح النجاح في أغلب مجالات الحياة والعمل، ومن خلال هذه المهارة نتمكّن من دمج مختلف وجهات النظر التي تكمّل بعضها البعض، ونتغلّب على العوائق ونحقّق الأهداف الصعبة.
فالعمل بروح الفريق هو بمثابة تحدّي، ويتطلب مجهوداً كبيراً لكي يتحقّق، حيث يشمل التحكّم في الذات، والتواصل الفعّال، والقدرة على حلّ المشكلات والاختلافات، والأهمّ من هذا كلّه التزام كلّ فرد اتجاه الآخر وتحديد هدف مشترك.
وهنالك الكثير من الوظائف تتطلب وجود مجموعات وفرق لكل مهمة أو لمجموعة من المهمات في وقت واحد، ولأن العمل الجماعي يتفوق دائماً على العمل الفردي في مستوى الإبداع والإنتاجية والوقت، فلا بد من توفر عدة مهارات في الفرد حتى يكون عضواً فعالاً في العمل الجماعي.
لذلك إليك مجموعة من النصائح التي تمكنك من تطوير مهارة العمل ضمن فريق لديك لكي تتمكن من العمل بشكل أفضل وتحقيق نجاح أكبر :
أولاً: التواصل الجيد
للعمل ضمن فريق بنجاح يجب عليك اتقان التواصل مع أفراده وتبادل الأفكار معهم بشكل جيد، فهذا يزيد من إنتاجيّة الفريق ككل ، ويجعل التعاون فيما بينهم أكثر سهولة، ويساعدهم على توفير الكثير من الوقت وعلى الأداء بفعالية أكبر.
كذلك تسمح سهولة التواصل ببناء الثقة بين الموظفين، وتعزز شعورهم بالوفاء تجاه الشركة التي يعملون فيها والمشروع الذي ينفذونه، كما أنها تؤمن أجواء عمل مناسبة للجميع، وبالتالي تحقيق وتطبيق مهارة العمل ضمن الفريق.
ثانياً: تقبّل النقد
ليس هناك شخص كامل، ومن الطبيعي أن يتمّ توجيه بعض الملاحظات إليك إمّا من قبل مديرك أو أحد زملائك، لذا استمع لهذه الملاحظات وتقبّل النقد بصدر رحب، واحرص على جعله سبباً لتحسّن من نفسك وتطورها، بدلاً من السماح له بإحباطك وإرجاعك للوراء،
فالنقد الإيجابي والبناء من قبل أعضاء الفريق لبعضهم البعض سيؤدي بالتأكيد إلى التمتع بروح الفريق، مما سينعكس بشكل إيجابي على الإنتاج في العمل.
ثالثاً: ضع العواطف جانباً
في العمل ليس هناك مكان للعواطف، فالعمل ضمن الفريق يتطلب التعامل مع جميع أفراده باحترام ومهنية بغضّ النظر عمّا إذا كنت تتفق معهم أم لا، لذلك احرص على وضع عواطفك الخاصّة جانباً،
وحافظ على مستوى من الاحترام بينك وبينهم، وضع دائماً الهدف الجماعي أمام عينيك وتجاهل الأهداف الشخصية.
رابعاً: فن الحوار
وهي مهارة يجب التدرب عليها وإتقانها، فكلما كانت هنالك مهارة في الحوار كان الوصول للهدف أسهل، وفن الحوار يختصر الوقت ويجنب الفريق الخلافات، وبالتالي يؤدي إلى التمتع بروح الفريق والتركيز على الهدف الجماعي.