هل سبق لك أن خضعت لمقابلة وظيفية مع روبوت؟
طورت شركة "فورهات روبوتيكس" السويدية المتخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أول جهاز روبوت في العالم لإجراء مقابلات التوظيف.
ويبلغ طول هذا الروبوت الأنثى الذي أطلقت عليه اسم تينغاي، 41 سنتيمترا، ويزن 35 كيلوغراما.
إمبراطورية ليغو التي رسمت الفرح على وجوه ملايين الأطفال حول العالم
وصممت تينغاي لتوضع على الطاولة في مستوى العينين مباشرة أمام الشخص المرشح للوظيفة أثناء المقابلة، التي تبدأها باستدارة وجهها الأصفر المتوهج قليلا، ثم تطرف بعينيها وتبتسم ابتسامة خفيفة قبل أن توجه أسئلتها للباحثين للمتقدمين.
فكرة تينغاي وليدة مشروع بحثي نفذه معهد "كيه تي اتش" الملكي للتكنولوجيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم. ويتمثل الهدف منها في تقليل الشعور بالغرابة أو الخوف بكثير، مقارنة بالروبوتات التقليدية.
وذلك عبر منح المرشح للوظيفة فرصة لخوض مقابلة بعيدا عن أي تحيزات غير مقصودة عادة ما يقع فيها المديرون أو الموظِّفون أثناء عملية اختيار الموظفين.
أغلى 5 مدن لشراء العقارات في العالم
ويقوم عمل تينغاي على إجراء مقابلات التوظيف بطريقة منصفة فهي لا تنخرط في محادثات سابقة للمقابلة، كما أنها تطرح جميع أسئلتها بطريقة واحدة وبنفس النبرة والترتيب وبناء على إجابات المرشحين فقط يجري اختيار من سيمنح الفرصة لبلوغ المرحلة التالية في عملية اختيار الموظفين. ويعتقد أن ذلك يجعل من المقابلة أكثر إنصافا وموضوعية.
يأتي ذلك في ضوء إحصاء حديث توصل إلى أن 73 في المائة من الباحثين عن الوظائف في السويد يعتقدون أنهم تعرضوا للتمييز في ترشيحهم للوظائف بناء على عوامل منها الجنس، والعرق، والسن، والميول، الجنسية، والمظهر، والوزن، والحالة الصحية، والإعاقة.
يذكر أن السويد تولي مساحة خاصة لتجارب التوظيف من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة وأن هذه الدولة الصغيرة تشهد نقاشا محتدما حول مسألة التنوع العرقي في سوق العمل نتيجة الرقم القياسي في معدلات الهجرة خلال الأعوام الماضية.
وتنتشر البطالة بين السكان الأصليين في السويد بنسبة تقارب أربعة في المائة، لكن ذلك الرقم يرتفع بين المواطنين الذين ولدوا خارج البلاد ليقترب من 15 في المائة.