تحوي 80 ينبوعا.. تعرف على بودابست مدينة الحمامات الحارة والمنتجعات العلاجية
إذا كنت ترغب في قضاء وقت من الراحة والمتعة والاسترخاء والاستمتاع بالحمامات الساخنة، فعليك بالسفر إلى العاصمة الهنغارية بودابست، التي تعدّ واحدة من أفضل وأكبر الحمامات الحارة والينابيع الساخنة في العالم، لذا أطلق عليها اسم "مدينة الحمامات الحارة والمنتجعات العلاجية" نظرا لكثرة الحمامات العلاجية الساخنة المتوافرة بها، والتي تتفوق فيها على كل العواصم الأخرى في العالم.
أفضل الأماكن لشرب القهوة في الرياض
وتعتبر بودابست موطنا لمجموعة مختارة ورائعة من الحمامات الحرارية، والتي يعود تاريخ إنشاء العديد منها إلى القرن السادس عشر، حيث تضم أكثر من 80 ينبوعاً حرارياً أرضياً وعشرات الحمامات، والتي تتراوح درجة حرارتها بين 21 حتى 78 درجة مئوية.
وبالتزامن مع تدفق هذه المياه الساخنة طبيعياً تحت المدينة، نُحتت مئات الكهوف، ما يجعل المدينة موطناً لأكبر مجموعة من الكهوف الحرارية في العالم.
وتحتوي مكونات مياه هذه الحمامات الحرارية، التي تمت تدفئتها بسخونة الأرض عميقاً تحت السطح، على الكالسيوم والمغنيسيوم وبيكربونات وكمية كبيرة من الفلوريد.
وتمثل زيارة هذه الحمامات الساخنة نشاطًا لا بُد من القيام به عند الإقامة في بودابست، كونها ممتازة ومُفيدة لصحّة الإنسان من الناحيتين الجسدية والنفسية، حيث تعمل هذه المكونات على الشفاء من بعض الأمراض التنكسية والالتهابات المشتركة، فضلا عن كونها دواء لمشاكل العظام.
لعشاق السفاري. .دول إفريقية لتجربة لا تنسى
وكان للأتراك والرومان دور بارز خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في تشييد هذه الحمامات التي بنيت على شكل قصر جميل بتصميم باروكي أبدع فيه المعماري كزيجليرجيزو في عام 1931 وكانت في وقتها أكثر الأماكن زيارة في بودابست.
ومن أبرز حمامات بودابست حمام ستشيني وهو الأشهر في المدينة وأحد أكبر المنتجعات العلاجية في أوروبا حيث يحتوي على 18 حوض سباحة من المياه الجوفية الساخنة، ويوفر لزائريه خدمات التدليك العلاجي مثل التدليك بالزيت، والتدليك داخل المياه الساخنة، والساونا ومركزًا للياقة بدنية.
وبجانب حمام ستشيني هناك أيضا حمام غيليرت الذي يُدعى قصر الحمامات نسبةً لجماله الخاص والمُذهل، ويحتوي على 10 أحواض سباحة ذات درجات حرارة مُتنوعة ومتشبعة بالمعادن الصحية، بالإضافة إلى غرف الساونا وعلاجات التدليك على أشكالها، إضافة إلى حمام روداس الذي يعد أحد أهم آثار الإمبراطورية العُثمانية في المجر، ويُعتبر أحد أشهر المعالم العُثمانية التي تبقت في مدينة بودابست منذ العصور الوسطى، والتي حافظت على شكلها الأصلي الذي يشمل القُبّة والقناطر، ويحتوي على حوض سباحة مركزي وعلى 6 أحواض مياه جوفية ساخنة مليئة بالمعادن الصحية، بالإضافة إلى حمام تركي أصيل.
ويعتبر حمام سزيتشينيي أحد أفضل أحواض السباحة في بودابست، ويتمتع القادم إليه بالمياه الساخنة التي تنبع بواسطة نبعين حراريين تصل درجة حرارة المياه فيهما إلى 74 درجة مئوية، وهو يضم 18 حوض سباحة من مياه الينابيع الساخنة التي تقدم الخدمات العلاجية، وأحواض سباحة عادية، ونوافير غاية في الروعة، والزائر للحمامات بإمكانه التمتع وقضاء وقت مليء بالمرح من خلال النشاطات والحفلات التي تقدمها الحمامات، إضافةً إلى أخذه لقسط من الراحة والاسترخاء تحت يدي المدلكين الذين يقدمون أفضل أنواع مساجات الزيت والمساجات داخل المياه الساخنة.