الهند تزيح أمريكا والمكسيك تنضم وقفزة لإندونيسيا.. دراسة تكشف صعود الاقتصادات الناشئة
توقعت دراسة اقتصادية حديثة أن تشهد خريطة الاقتصاد العالمي تحولات جوهرية في ترتيب أكبر دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، بصعود الاقتصادات الناشئة في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية إلى قمة الاقتصاد العالمي على حساب نظيرتها الأوروبية بحلول عام 2050.
وأوضحت الدراسة، التي أعدتها شركة الاستشارات المالية العالمية PWC، أن الصين ستحافظ على ريادتها للاقتصاد العالمي، من خلال قدرتها على زيادة إنتاجها المحلي من 21.269 تريليون دولار في 2016 إلى 58.499 تريليون دولار في 2050، عبر تسجيل معدل نمو سنوي 3% في المتوسط.
وأشارت الدراسة إلى أن الهند ستصعد مركزا واحدا لتزيح الاقتصاد الأمريكي من المرتبة الثانية في عملية تبادلية للمراكز بين الدولتين، إذ سيقفز ناتجها المحلي الإجمالي من 8.721 تريليون دولار إلى 44.128 تريليون دولار، كأحد أسرع الاقتصادات العالمية نموا حتى عام 2050.
بعد عام من تطبيقها.. ماذا جنت السعودية والإمارات من ضريبة القيمة المضافة؟
وتوقعت الدراسة تراجع الولايات المتحدة إلى المركز الثالث في ظل تسجيل متوسط معدل نمو سنوي قدره 1.8% خلال العقود الثلاثة المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الإنتاج المحلي الأمريكي من 18.562 تريليون دولار إلى 34.102 تريليون دولار فقط.
ولفتت الدراسة إلى أن إندونيسيا ستحقق أعلى قفزة في المراكز بين الاقتصادات العشرة الكبار، من خلال صعودها من المركز الثامن إلى الرابع على حساب اليابان، إثر زيادة إجمالي ناتجها المحلي من 3.028 تريليون دولار إلى 10.502 تريليون دولار، بفضل تقديرات تسجيل متوسط معدل نمو 3.7% سنوياً حتى عام 2050.
في حين توقعت أن تصعد البرازيل مركزين من ترتيبها الحالي تزامنا مع تسجيل معدل نمو سنوي 2.6% في المتوسط يدفع ناتجها المحلي للارتفاع من 3.125 تريليون دولار إلى 7.540 تريليون دولار.
إلى ذلك توقعت الدراسة أن تحافظ روسيا على ترتيبها الحالي في المركز السادس، في ظل ارتفاع ناتجها المحلي من 3.754 تريليون دولار إلى 7.131 تريليون دولار، بتسجيل متوسط معدل نمو سنوي 1.9%.
كما توقعت الدراسة انضمام المكسيك للعشرة الكبار بحلول 2050 على حساب فرنسا وذلك في ضوء تقديرات زيادة ناتجها المحلي الإجمالي إلى 6.863 تريليون دولار من 2.307 تريليون دولار عبر تسجيل متوسط معدل نمو 3.3% في العام الواحد.
ولفتت الدراسة إلى أن اليابان ستفقد 4 مراكز دفعة واحدة لتتراجع إلى الترتيب الثامن عالمياً، ونفس الأمر على ألمانيا التي رشحتها لخسارة 4 مراكز لتتراجع إلى المركز التاسع بدلاً من الخامس في الترتيب العالمي، كما توقعت تذيل بريطانيا قائمة العشرة الكبار متراجعة مركزاً واحداً.