تريد النجاح وتحقيق توازن بين حياتك العملية والشخصية.. تعرف على نصائح مريض سابق بالسرطان
لم يعد يهتم الكثيرون في هذه الأيام بحياتهم الشخصية وعلاقاتهم بالأشخاص المقربين منهم، لأنهم يصبون كل اهتمامهم على حياتهم المهنية والانتقال إلى درجات أعلى في السلم الوظيفي، ولا يعلمون أن تحقيق التوازن بين الأمرين سيكون مفيدًا وضروريًا وسيساعدهم على تحقيق النجاح أكثر من أي شيء آخر، وهذا ما أكدته قصة راجح المريض السابق بالسرطان.
عندما تم تشخيص راجح بالمرض لأول مرة عام 2004، لم يكن يفكر أبدًا في مفهوم التوازن بين العمل والحياة، خاصة وأنه كان يعمل في إحدى الشركات الكُبرى لساعات طويلة، ولم يهتم بأي شيء سوى عمله.
في هذه اللحظة (التشخيص بالمرض)، يقول راجح إن الشركة العظيمة والمدير المتفهم أصبحوا أقل دعمًا، لأنه أوضح لهم أنه سيضطر إلى العمل خلال العلاج وأنه يحتاج إلى تغيير مواعيد عمله والتعامل معه بطريقة أكثر مرونة من زملائه.
كيف تحول هذا الرجل من أغنى رجال البرازيل إلى سجين وديونه مليار دولار؟
وكذلك تغيرت طريقة تعامل زملائه معه، وتركه الأمر يطرح الكثير من التساؤلات، وبعد فترة طويلة من التفكير في طريقة لتحقيق التوزان بين حياته العملية والشخصية، قرر أن يضع علاجه من المرض على قائمة الأولويات، واستقال من عمله لأنه تأكد أن شركته لن تقبل بظروفه الجديدة.
وبعد 14 عامًا، بات الآن رجلاً متزوجًا ولديه 3 بنات جميلات، وأسس شركته الخاصة ما سمح له بتحقيق التوازن بين حياته العملية والشخصية.
يقول راجح إن هذه التجربة علمته مجموعة من الأمور، والتي استعرضها فيما يلي:
كن صادقًا
اعترف لمديرك وزملائك إنك مريض وتشعر بالألم الشديد، كن صادقًا وصريحًا معهم لأنك لا تحتاج إلى المزيد من التوتر والقلق.، حاول ألا تفقد السيطرة على الأمور.
اعرف حقوقك كموظف
قانون العمل يمنع الإساءة إلى موظف أو فصله من العمل إذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مريضا بالسرطان، لذلك من الضروري أن تعرف حقوقك كموظف.
كُن معطاءً
يقول غاندي إن أفضل طريقة للعثور على نفسك، هي خسارتها خلال خدمة الآخرين، ستكون محظوظًا إذا عثرت على وظيفة تساعدك على مساعدة الآخرين.
اعتمد على الآخرين
لا يوجد أي عيب في قبول المساعدة من الآخرين، لن يؤثر الأمر على كرامتك، خاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص من أفراد عائلتك أو اصدقائك المُقربين، أو زملائك في العمل.
وسيكون من الأفضل أن تختار شخصًا واحدًا في العمل لكي تعتمد عليه بشكل أساسي، ربما يساعدك في عملك والقيام ببعض المهام التي يجب أن تقوم بها، أو يخفف عنك ويساعدونك على الخروج من الحالة السلبية، أو يذهب معك إلى الطبيب.
فكر في المستقبل
في هذه الأيام، وجد راجح نفسه يعيش حياة مُعقدة للغاية، فهو دائمًا ملتزم بالتواريخ ووقته محسوبًا، ما بين اجتماعات العمل، والمكالمات ومواعيد زيارته للطبيب، وغيرها.
لم يتغير الأمر بالنسبة له في بعض الجوانب، ولكن هناك تغييرًا كبيرًا طرأ على بعض جوانب حياته، علمه المرض أن يكون مستعدًا لكل شيء، سواء كان ذلك يعني ترك وظيفتك والحصول على أخرى جديدة، أو العمل لساعات أقل.
يقول راجح علمتني التجربة أنه من الضروري التفكير في المستقبل، والتفكير بطريقة إيجابية حتى اتمكن من النجاح.