دور المرأة في ثورة التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية
في ظل ثورة التكنولوجيا التي تعيشها المملكة العربية السعودية، فإن مشاركة النساء في هذا الحراك يتزايد يوما بعد يوم.
وفي حديثها مع أريبيان بزنس، قال هشام العربي إن النساء السعوديات مهتمات بشكل خاص بأربعة مجالات تقنية، بما في ذلك تطوير تطبيقات أندرويد.
ميزة جديدة من "واتسآب" تهدف لراحة المستخدم
وقال: "التسويق الرقمي هو واحد من مواضيع المرأة السعودية المفضلة، هناك أيضا تطوير الواجهات البرمجية، والبيانات في جميع أشكالها، وتطوير الروبوت نرى الكثير من النساء يتعلمن تطوير البرمجة بشكل عام وتطوير تطبيقات أندرويد على وجه الخصوص".
-
الذكاء الإصطناعي لعلوم البيانات
تقول الأرقام أن حوالي 65٪ من الطلاب الذين يشاركون في برنامج Udacity في المملكة العربية السعودية، والذي يعمل بالشراكة مع مؤسسة MiSK هن من الإناث.
تغطي شركة تكنولوجيا التعليم القائمة في وادي السليكون مجموعة من المواضيع تتراوح بين السيارات ذاتية القيادة و الذكاء الإصطناعي لعلم البيانات والتسويق الرقمي، هدفها هو توجيه الطلاب إلى وظائف المستقبل، وبالطبع مع تحديث المهارات الحالية للقوى العاملة الأكبر سنا.
تم إنشاء المحتوى الخاص ببرامجهم بالشراكة مع المؤسسات الرائدة بما في ذلك جوجل و فيس بوك و أمازون و IBM.
في المملكة العربية السعودية، تقدم Udacity أيضًا منحة برنامج MISK لما يقرب من 3000 طالب سعودي مهتمون بتطوير المحمول والويب والتعلم الآلي وتحليل الأعمال والبرمجة.
ويبدو أن أغلب المنح ستكون من حصة النساء والإناث حيث المشاركة منهن عالية وأكبر من المتوقع، ما يؤكد على نية الكثير منهن في الاندماج بسوق الشغل إضافة إلى المشاركة في ابتكار الخدمات وإطلاق الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
-
أهمية التعليم والتكوين
وقال العربي إنه من المهم دمج هذه المواضيع في المناهج التعليمية العامة للمنطقة، وهذا كي ترتقي هذه الصناعة في المنطقة بصورة متسارعة.
الكثير من المهتمين بالعمل في مجال التكنولوجيا يجدون ان ما تعلمونه في الجامعة سابقا لا يكفيهم ولا يخلو لهم الحصول على وظائف المستقبل أو إنشاء شركات ناشئة في المجال تحل تلك المشاكل، لهذا يلجؤون أولا غلى التعليم عن بعد.
وفي هذا الصدد قال: "من المهم للغاية تضمين الذكاء الإصطناعي والتعلم الآلي في الأنظمة التعليمية بالمنطقة. هل المنطقة مستعدة لذلك؟ قد لا يكون لدينا العديد من الشركات الناشئة الكبيرة التي تبدأ في المشهد، والتي عادة ما تعتمد على التقنيات الجديدة، ولكن لدينا عدد قليل منها فقط".
وقال: "لدينا سوق و كريم في هذا العالم الذين يستخدمون بالتأكيد التعلم الآلي لتقديم خدماتهم، ولكن الطلب أوسع بكثير من ذلك"، في إشارة إلى شركات تقليدية أخرى مثل مشغلي الاتصالات أو البنوك والتي لا تزال لا تستخدم هذه التقنيات بالرغم من تبنيها خطط الرقمنة وترقية أنظمتها التقليدية إلى أنظمة معلوماتية متطورة.
"فيسبوك" تكشف هوية مخترق ملايين الحسابات
ويجب بالطبع ان يتم تدريس الإناث هذه العلوم والمواضيع الجديدة ومساعدتهن على الإندماج في سوق العمل وإنشاء الشركات الناشئة والمشاريع التجارية في مجالات التكنولوجيا أو في مجالات أخرى مع الاعتماد على هذه التقنيات الجديدة.
التكنولوجيا دخلت إلى شتى المجالات ولا يوجد مجال لم يعد لها فيها دور أو تأثير لهذا فإن تعليم تلك المواضيع من شأنه أن يخلق جيلا من الشباب والنساء الذين يستخدمون هذه التقنيات.
-
دور المرأة في ثورة التكنولوجيا بالسعودية
من شأن المرأة السعودية أن تساهم في الثورة التكنولوجيا ببلدها بأكثر من طريقة في الواقع، بداية من إنشاء الشركات الناشئة التي تعتمد على توظيف النساء وتعتمد الأدوات التقنية وفي مجالات تقنية أيضا.
من جهة أخرى فإن الكثير من الورشات في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة وغيرها من المواضيع بما فيها التكنولوجيا تنظمها النساء لفائدة الفتيات والطالبات.
تعمل أيضا النساء على ابتكار المنتجات والخدمات الجديدة، وهناك الكثير من الفتيات اللواتي تم تمكن من اختراع أشياء جديدة في مجالات عديدة كدليل على ان الفتاة السعودية قادرة على الابتكار كأي نساء أو فتيات أخريات في العالم.