خبير اقتصادي لـ «الرجل» هكذا يحقق صندوق الاستثمارات العامة رؤية 2030
أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي عدة مشاريع تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار في مجالات مختلفة كالطاقة وإعادة التدوير والترفيه والعقارات كما عمل على تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، لبحث توجهات الاستثمار العالمية الحالية وعلى المدى الطويل.
تعتبر تلك الخطة الطموحة تأثر في تحديد الطريق للمملكة من أجل تعزيز قدراتها الاستثمارية واستغلال موقعها الإستراتيجي المتميز لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار يربط بين قارات العالم الثلاث، وقد أكد على ذلك الخبير والمفكر الإقتصادي واستاذ بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن دليم القحطاني.
.المرحلة التاسعة.. 350 مستفيد بشقة وسيارة من برنامج الوليد بن طلال
يقول القحطاني أنه من الماكد أنها خطوة جريئة من قبل صندوق الاستثمارات العامة الذي تصب في مصلحة رؤية المملكة 2030، لأنه يبحث عن فرص داخلية وخارجية تنسجم مع تطلعات وطموحات هذه الرؤية، فبمجرد إعلانه عن إنشاء هذه الشركات ( الشركة الوطنية لخدمات كفاءات الطاقة، الشركة السعودية لإعادة التدوير، والشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري) والتي ستساهم في تعزيز نمو صندوق الاستثمارات العامة بشكل سريع، وستنعكس على حركة التنمية الاقتصادية للملكة، وكذا تعزيز الناتج المالي المحلي.
- الشركة الوطنية لخدمات كفاءات الطاقة:
المملكة العربية السعودية مؤمنة بشعار " الطاقة للجميع"، لأنها تعتبر أكبر دولة فالعالم تمتلك احتياط نفطي بنسبة 25% من احتياطي نفط العالم، وبالتالي فهذه الطاقة التي هي عبارة عن محرك اقتصاد العالم مصدرها المملكة العربية السعودية، لذا من الضروري أن يكون من ضمن مشاريع صندوق الاستثمارات العامة شركة من اختصاصها النهوض بخدمات الطاقة، سواء كانت طاقة نفطية، طاقة كهربائية، طاقة نووية أو طاقة شمسية، ومن المعروف أن هاجس الملك فيصل رحمة الله عليه هو أن يكون عندنا اهتمام بالطاقة الشمسية، والمملكة تتوفر على إمكانية جد هامة في تصنيع الطاقة الشمسية من خلال المدن المعروفة بمناخها الصحراوي كمدينة الشرقية، الرياض ، بالإضافة إلى الاستفادة من المستثمرين السعوديين الذين يستثمرون حاليا فأكبر مركز طاقة شمسية المتواجد في دولة المغرب الشقيقة. إذ ستكمن هذه الشركة من تصدير الطاقة للخارج، وتعزيز من الطاقة الصديقة للبيئة خاصة أن المملكة تتوفر على أزيد من 7000 مصنع.
الشركة السعودية لإعادة التدوير:
يعتبر التدوير في مرحلة " المهد" بالنسبة للمملكة العربية السعودية، حيث هناك كميات هائلة من نفايات البيوت والتي تقدر ب 50 ألف طن، وهذه الكمية كفيلة بأن يعاد استخدامها في توليد الطاقة والكهرباء.
الشركة السعودية للتمويل العقاري:
كل الشركات التي أعلن عن إنشائها صندوق الاستثمارات العامة هي شركات مكملة لبعضها لبعض، فالتمويل العقاري يمكن أن يدخل في تمويل مشروعات مهمة في التدوير، فمن المعروف أن المملكة بصدد بناء مليون وحدة سكنية لذا فيمكننا إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء لإنشاء هذه الوحدات .
مشاريع التي ستنتج عن إنشاء هذه الشركات الثلاثة؟
أتوقع أن كل شركة من الشركات التي أعلن عنها صندوق الاستثمارات العامة ستنتج شركات وطنية جديدة تصب في صالح هذه الشركات، الشركات المسبقة الصنع الخاصة بالبناء، الشركات المختصة فصناعة ألواح الطاقة الشمسية، وأيضا عملية تخزين الطاقة التي ستوكل لشركة الكهرباء وكذألك شركات تصنع آلات التدوير للوصول إلى 0 مخلفات.
هذه المشاريع المعلن إنشاءها ستمكن المملكة من جلب استثمارات خارجية مهمة جدا، ومن المتوقع ظهور نتائجها خلال وقت قصير وستعود بنفع مهم لرؤية المملكة.