أماكن رائعة وسرّية لا يسمح للسياح بزيارتها
ساعدت وسائل النقل الحديثة وتطبيقات السفر في الوصول إلى أكثر المناطق المنعزلة في جميع أصقاع الأرض، ولكن لا يزال يوجد الكثير منها لا تندرج في الكتيبات السياحية، وقد لا يسمع عنها الكثيرون سواءٌ كانت جزيرة مليئة بالثعابين السّامة أو أماكن أخرى تحتوي على الأرشيف السّري للبابا، وبقيت حتى اليوم مغلقة أمام السياح ومن غير المسموح زيارتها.
أهم الأماكن السرّية في العالم
الدول العربية الأكثر جذباً للسياح عام ٢٠١٨
- جزيرة سورتي، أيسلندا
أعلن عن ظهور جزيرة سورتي للعالم من المحيط في عام 1967، ولكن عوضاً عن السماح للسياح بزيارة هذه الجزيرة العذراء، أراد العلماء إبقائها في طي الكتمان وبعيدة عن التدخل البشري، وذلك من أجل أن يتمكنوا من مراقبة عملية استعمار الأرض الجديدة من قبل النباتات والحيوانات.
وتم إدراج هذه الجزيرة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ أن تم الكشف عن ذلك النتوء الصخري الذي يقع على بعد 20 ميلاً إلى الجنوب من أيسلندا، لكونه يخبئ الكثير من أسرار الطبيعة في تضاريسه.
- شمال جزيرة سينتينل، جزر اندامان
أمضت إحدى القبائل الأصلية في منطقة يحظر الوصول إليها في شمال جزيرة سينتينل التي تعد إحدى جزر أندمان في خليج البنغال، وهي قبيلة "سينتينليز" حوالي 60,000 سنة بمعزل عن البشر وكافة صور الحضارة البشرية، إذ تتجنب تلك القبيلة أي تواصل مع الحضارة الحديثة، وتقاوم بشراسة أي تدخل أو أي اندماج مع الحضارة الحديثة.
ويدافع هؤلاء البشر عن أراضيهم باستماتة، حيث أطلقوا في إحدى المرات الرماح على طائرة مروحية حكومية هندية عام 2004، عندما حلقت فوق الجزيرة بعد موجات تسونامي، لاستكشاف ما إن كان سكان الجزيرة بحاجة للمساعدة، وكان آخر ضحاياهم بعض الصيادين المفقودين الذين تعرضوا للقتل في عام 2006 عندما خرقوا قواعد الجزيرة، حيث أوقفت الحكومة الهندية جميع محاولات الوصول إلى الجزيرة وحظرت السفر على بعد ثلاثة أميال منها.
- كهوف لاسكو، فرنسا
تم العثور على كهوف لاسكو المشهورة في العالم في كل كتب التاريخ بفضل لوحاتهم البشرية التي يزيد عمرها عن 17,000 عام، اكتشفت في عام 1940 وأثارت بهجة علماء الأثار لإحتواءها على أفضل أنواع الفن الحجري التي يزيد عددها عن أكثر من 600 عمل فني تزين مجمع الكهوف ومنها لوحات للخيول والغزلان والنباتات المقابلة للسجلات الأحفورية من فترة العصر الحجري الأول.
وفتحت الكهوف أمام الزوار الذين ازدادت أعدادهم بشكل كبير، ولكن حذّر الخبراء في عام 1955 من أن ثاني أكسيد الكربون والحرارة والرطوبة التي جلبها السياح إلى الكهوف تدمر اللوحات الصخرية، لذلك تم إغلاق الكهوف في عام 1963 وبقيت على هذا النحو منذ ذلك الحين.
- دييجو غارسيا ، إقليم المحيط الهندي البريطاني
يبدو دييغو غارسيا وكأنه ملاذ استوائي مثالي مع الشواطئ الرملية المذهلة والحدائق المرجانية الملونة، ولكن يوجد مشكلة في هذه الجنة منذ فترة طويلة، حيث قامت الحكومة البريطانية ببناء قاعدة عسكرية كبيرة في دييغو غارسيا وأعلنت أنها محظورة على جميع الموظفين باستثناء الموظفين الرسميين، وذلك بعد أن أجبرت السكان الأصليين بمغادرة الجزيرة في عام 1973، ولايزال يحيط بها الكثير من الغموض.
- جزيرة إلها دا كويمادا غراندي، البرازيل
يطلق على هذه الجزيرة محليا اسم إلها داك ويمادا غراندي وتشتهر باسم جزيرة الثعبان، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة الاستوائية الرائعة حاولي ثلاثة وأربعون هكتاراً وتقع على السواحل البرازيلية على بعد حوالي 30 كيلومتراً من شواطئ مدينة ساو باولو، ولكن الحكومة البرازيلية لا تسمح لأي كان بزيارتها و السبب هو أفعى رأس الرمح التي تعتبر من أخطر أنواع الثعابيين و أكثرها فتكاً.
تعتبر الجزيرة موطناً لآلاف أفاعي الحفرة الذهبية، وبحسب التقديرات يوجد ثعبان سام في كل ثلاثة أقدام مربعة، ومنعت البحرية البرازيلية منذ عام 1985 أي زيارات للجزيرة بغير داعي البحوث العلمية، و أغلقتها عن العامة تماماً، إلا أن السبب الحقيقي وراء إغلاق الجزيرة أمام السياح هو حماية الثعابين المهددة بالإنقراض من الصيد الجائر.
روما.. مزيج من الحياة الصاخبة والرومانسية الجذابة على الأطلال المذهلة
- الأرشيف السّري للفاتيكان
يتصدر الأرشيف السّري للفاتيكان قائمة السفر لدى هواة التاريخ، حيث لا يمكن سوى للعلماء المعتمدين من وضع أيديهم على وثائق فريدة مثل الوثيقة البابوية التي قسّمت العالم الجديد بين إسبانيا والبرتغال أو عريضة موقعة من قبل 1530 شخصاً تطالب بإلغاء زواج الملك هنري الثامن من كاثرين أراغون.
تأسست الأرشيفات التي تحتوي على وثائق تعود إلى القرن الثامن عشر في عام 1612 وأغلقت بالكامل أمام الغرباء حتى عام 1881، ويمكن اليوم للباحثين طلب ما يصل إلى ثلاثة مجلدات يومياً من 50 ميلاً من الرفوف.