سانتو دومينغو.. مئات السنين من التاريخ المذهل بطعم الطقس الاستوائي
حاول كريستوفر كولومبس أن يستقر في "العالم الجديد" عدة مرات، ولقد تعرضت المحاولة الأولى والثانية في لا نافيداد (في هايتي) ولا إيزابيلا (بالقرب من بويرتو بلاتا) إلى الحروب والأمراض. وفي المرة الثالثة استقر على الساحل المقابل لهسبانيولا، حيث لا تزال سانتو دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان وأكبر منظقة في منطقة البحر الكاريبي من حيث عدد السكان مدينة حيوية ومزدهرة وتنبض بالحياة لتحتفل بمئات السنين من التاريخ المذهل.
كم أنفق السعوديون على الرحلات السياحية الخارجية خلال العطلة الصيفية؟
أبرز المعالم السياحية في سانتو دومينغو
الطقس الرائع والشواطئ المذهلة
تتميز المدينة بطقس استوائي جميل وتكون الشواطئ في أفضل حالاتها بين شهري نوفمبر ومارس، وتوفر سواحل الرمال الذهبية مثل بوكا تشيكا الكثير من الأنشطة الممتعة كالغوص إلى الشعاب المرجانية النقية. بالإضافة إلى الكثير من مسارات المشي والتسلق وركوب الدرجات الهوائية والرحلات البحرية الممتعة.
المنطقة الإستعمارية
كانت سانتو دومينغو من أوائل المدن التي أسسها الأسبان في العالم الجديد، ولا يزال جوهر المدينة الحديثة يتزين بمباني القرن السادس عشر، حيث توجد واحدة من أقدم الكنائس وهي كاتدرائية بريمادا دي أميريكا، التي يعود تاريخها إلى عام 1514، إلى جانب أقدم قلعة أوروبية في العالم الجديد.
التسوق والمجوهرات
تحتوي المدينة على أفضل وأجمل أسواق التي تمتلئ بالملابس الفاخرة أو مجوهرات الدمينيكان المتميزة بأحجار لاريمار الكريمة الزرقاء الساطعة التي يمكن أن تضاف على القلائد والخواتم والأساور، ويمكن مشاهدة تاريخ صناعة هذه المجوهرات في متحف لاريمار في سانتو دومينغو الذي يعرض أجمل التحف التي أبدعها الحرفيين المحليين. ويوجد في الشوارع المؤدية إلى المنطقة الاستعمارية الكثير من الحرف المحلية والحلويات وجميع المنتجات الكاريبية والسيجار الكوبي أو الدومينيكي.
حديقة ميرادور ديل سور
تعتبر هذه الحديقة الخلابة من أكثر المناطق شهرةً في الدومنينيكان، وهي عبارة عن واحة ساحرة تتوسط التمدد العمراني لسانتو دومينغو. وتأخذ هذه الحديقة شكل ممر مملوء بالأشجار الشاهقة فوق قمة جيرية هائلة، حيث تشكلت الكهوف في قلب الحديقة منذ قرون، إلى جانب الدرجات الصخرية المؤدية إلى الفجوات الصخرية الطبيعية.
وتحولت بعض الكهوف إلى حظائر للطائرات، وبعضها الآخر إلى مطاعم مذهلة. بالإضافة إلى شبكة الأقواس وأحواض المياه العذبة المحاطة بالنباتات الخضراء الجميلة التي تلتف حول الصواعد الكلسية المعلقة بالجو، كما أصبح الجزء الشرقي من الحديقة نادياً رياضياً حيث يجتمع في الأيام المشمسة المئات من الأشخاص للإستماع إلى الموسيقى وممارسة الرقص الحر.