قصص ملهمة وتجارب حياتية رائدة.. مشاهير حولوا الفقر إلى ثراء فاحش
المليارديرات وأصحاب الملايين لم يولدوا وفي أفواههم ملعقة من الفضة، بل في الواقع كثير من بين صفوفهم أتوْا من العدم لا يملكون أي شيء ُيذكر سوى شيء وحيد، من اكتشفه وأدرك قيمته حوّل حياته رأساَ على عقب. إنه كَنزُ كل بشري وُجد على وجه هذه الأرض إنها عقولنا.
بعض أشهر المليونيرات في عالمنا اليوم يمتلكون قصصاً حياتية واقعية مرّوا بها وذاقوا خلالها الحصى والتراب، وبالمثابرة وحسن التدبير والتفكير وإعلاء راية التحدي والإصرار تمكنوا من تحقيق وترجمة مفهوم "الانتقال والتحول من الفقر المدقع للثراء الفاحش" وجعلوا منها حقيقة ملموسة على أرض الواقع.
قطب الأعمال الصيني لي كاشنج: من عامل دوامه 16 ساعة يومياً إلى أغنى آسيوي في العالم
هو من مواليد بلدة تشاوتشو بالصين، ولكنه انتقل هرباً مع عائلته إلى هونج كونج وهو في سن الثانية عشرة من عمره، ولم يمر أكثر من ثلاث سنوات من انتقالهم إلى ساحل الصين الجنوبي حتى انتقل والده إلى مثواه الأخير ليتحمل الطفل لي كاشينج عبء معيشة أسرته ورعايتها في سن صغيرة،. وهو الأمر الذي اضطره إلى عدم استكمال دراسته والتحاقه بإحدى شركات تجارة البلاستيك كعامل دوامه اليومي لا يقل عن 16 ساعة.
ولكن دوام الحال من المحال مع الشاب المسئول كاشينج والذي تمكن من إنشاء أولى مشروعاته الخاصة في 1950 أي بعد 10 سنوات من حياة امتلأت بكثير من الأحداث في هونج كونج، والمشروع كان عبارة عن شركة صناعات أطلق عليها اسم "تشيونج كونج" والتي تعد بمثابة بادرة تحول في حياة هذا الشاب الصيني حيث استطاع لي من صناعة البلاستيك قيادة وتطوير شركته لتصبح شركة استثمار عقاري قيادية في البلاد وإدراجها في بورصة هونج كونج في 1972.
هذا ولم يتوقف الريادي لي كاشينج عن مسيرته الناجحة بل توسع في نطاق شركته لتضم كيانين آخرين ليصبح أكبر مُشغّل لمحطات الحاويات في العالم، وكذلك أكبر تاجر تجزئة لمستحضرات التجميل عالمياً ويؤرخ اسمه على أنه قطب من أقطاب الأعمال على مستوى العالم، ورقم 23 في قائمة أغني الأغنياء فيما تقدر ثروته بحوالي 34 مليار دولار.
«وارن بافيت» بلغ عامه الـ88.. إليك ما تعلمه من شرائه لأول حصة أسهم في عامه الـ11
المستثمر الإيطالي اليوناني الأصل جون بول ديجوريا: من بائع كروت وجرائد إلى أحد كبار رجال الأعمال في كاليفورنيا
شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية ميلاد جون بول ديجوريا لأبوين مهاجرين الأم يونانية والأب إيطالي لينضم لعائلة مفرقة منذ عامه الثاني في الحياة، وبمجرد بلوغه 9 سنوات بدأ يتجول مع شقيقه الأكبر لبيع الجرائد وكروت المعايدة لمساعدة والدتهما على مصاريف المعيشة، لينتهي به الحال إلى الانضمام لدار رعاية لعدم تمكن الأم من تحمل المصاريف، ويقضي معظم وقته في الكبر مع عصابات الشوارع قبل التحاقه بالجيش وقضاء عامين بالتجنيد.
وعندما انتهت المدة خرج الشاب بول ديجوريا للحياة حاملا في ذهنه تعليق أحد مدرسيه في مرحلة الثانوية عندما قال له " لن تنجح في أي شيء طوال حياتك" والتي كانت دافعاً له وسببا من أسباب تغيير نمط حياته ليقرر إثبات ذاته، حيث التحق دي جوريا بالعديد من الوظائف بداية من البواب إلى بائع تأمين، حتى عثر على ضالته في نفسه وتحديداً في مجال العناية بالشعر والذي تميز فيه مع الوقت وذلك بعد أن تمكن من مشاركة مصفف الشعر الشهير بول ميتشيل بقرض مالي يقدربـ 700 دولار وتأسيس نظام أسماه بـ"جون بول ميتشل" وفيه كان يقوم بمزاولة عملية البيع بالقطعة لمستحضرات الشامبو، بينما كان محل إقامته في تلك الفترة داخل سيارته قديمة الطراز. مساهماته عديدة وفي كثير من الشركات مختلفة المجالات حيث كانت سبباً وراء نمو موارده المالية تدريجياً والتي تصل لقرابة 3.3 مليار دولار أمريكي.
قطب المقتنيات الثمينة الفرنسي فرانسوا بينو: من تارك لتعليمه بسبب معايرته بفقره إلى ريادي عملاق في باريس
تعرض فرانسوا بينو للكثير من المضايقات والأساليب الاستفزازية المهينة لظروفه المعيشية العسيرة الأمر الذي تسبب في قراره بترك تلك المدرسة في المرحلة الثانوية، ولكنه تمكن من استقطاب نفسه من هذه الأجواء المحبطة حتى تمكن من استكمال دراسته وإتمام خدمته العسكرية في محطة التوسع الاقتصادي التابعة للقنصلية الفرنسية في لوس أنجلوس عام 1985، وهو الأمر الذي ساعده بعد عامين من انتهاء فترة التجنيد الخاصة به بالانضمام إلى شركة "كيرينج" المسئولة عن إدارة منتجات ذات ماركات عالمية في مجال الأزياء والسلع الجلدية والمجوهرات والساعات.
ومن أهم ما يميز السيد بينو نهجه الافتراسي في عمليات الشراء للشركات الصغيرة وتحمل جزء بسيط من التكلفة في حالة ركود السوق التجاري،. ليتمكن من شغل العديد من المناصب المسئولة داخل كيان كيرنيج المؤسسي وصولاً لمرتبة الرئيس الفخري للمنظومة ككل. وتقدر ثروة الريادي فرانسوا بينو الآن لقرابة 33.7 مليار دولار أمريكي.
"هيوستن" و"الفردوسي".. العقول المدبرة لشركة Dropbox أكبر شركة تخزين سحابية
الرائد الإيطالي في عالم النظارات ليوناردو ديل فيكو: من عامل بسيط إلى ثاني أغني رجل في إيطاليا
هو من مواليد مدينة ميلانو الإيطالية وفرد من أسرة كانت مكونة من 5 أطفال وأمه بينما توفي والده قبل ولادته بـ5 أشهر، وبسبب عجز الأم الأرملة عن تحمل تكاليف طفلها، عاش ليوناردو ديل فيكو الصغير في دار رعاية أيتام، ويبدو أن حياة اليتم من الوالدين كان مكوناً رئيسياً في شخصيته التي جعلت منه إنساناً قادراً على مواجهة الصعاب وتخطيها.
وتعددت محطات عمل ليوناردو فيكو وكانت من بينها شغله وظيفة عامل بمصنع لصنع قوالب قطع غيار السيارات وإطارات النظارات والتي تسببت في تعرضه لحادث عمل فقد على إثره إصبعاً من أصابع يده اليمني. وبسبب انبهاره بالنظارات قرر ديل فيكو وهو في عمر 23، الانتقال إلى موطن صناعة النظارات في إيطاليا بـ أجرودو وافتتح عمله الخاص بالمجال هناك وأطلق عليه اسم " لوكسوتيكو".
ونتيجة لتوالي النجاحات تمكن من ضم إحدى شركات التوزيع الكبرى إليه فضلاً عن تأسيس فروع عالمية لـشركته في ألمانيا، بالإضافة إلى شرائه عدد من العلامات التجارية التاريخية أمثال "راي بان" و"برسول"و " أوكلي"،المتخصصة في صناعة الأدوات الرياضية، وهو الأمر الذي منح السيد ليوناردو ديل فيكو لقب ثاني أغني أغنياء إيطاليا، ورقم 47 في قائمة أثرياء العالم، بينما تقدر ثروته بقيمة 22.2 مليار دولار أمريكي.