أسماء صادمة لقادة كان العمل في المرتبة الثانية لديهم!
هل تعتقد بأن الموظف صاحب المكانة العليا في احدى المؤسسات المرقومة لديه الوقت الكافي لتكون عنده هوايات متعددة وادوار اخرى غير التي نألفها وتختلف كثيرا عن ما تبدو عليه وظائفهم اليومية؟
يبدو ان الاجابة ستكون بنعم، فعلى سبيل المثال هناك ديفيد سولومون والذي وقع عليه الاختيار ليتولى قيادة بنك الاستثمار العالمي "جولدمان ساكس" والمعروف عنه بانه احد رجال البنوك الحاذقين، بحسب تقرير "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
ما لا تعرفه عن سولومون والذي يمتلك حياة خاصة بعيدة كل البعد عن البنوك، بأنه منسق موسيقي معروف باسم "دي سول"، أضف الى ذلك ولعه الشديد بفنون الطهي، وكذلك ممارسته لرياضات المغامرة وولعه ايضا بجمع بعض المتعلقات الفاخرة والقديمة.
في دراسة حديثة أكد خبراء بأن المدراء الذين يعتقدون بان طول فترة بقائهم في مكاتبهم وعملهم الدائم والمستمر ياتي بنتائج عكسية وليس كما يتوقعون، فهم بحسب الخبراء من اسوأ المدراء كما انهم مملون الى درجة تجعلهم اقل تفاعلا واكثر صرامة مع غيرهم.
بعض المدراء يفشلون في كسر روتين العمل ولكن يفعلون اشياء تحببهم في العمل، ويأتي حبهم لروتين العمل غالبا من تكوين الصداقات بداخل مجال العمل، اضافة الى بعض الهوايات التي يحبون ممارستها والتي تساعدهم على الابداع في عملهم، والمثال الحي على ذلك بان مجلس ادارة بنك جولدمان ساكس كان راضيا جدا عن عمل سولومون مؤكدين بان حياته الخاصة وممارسة لما يحبه لا يعيقه عن قيامه بمهامه كمدير تنفيذي للمصرف، فبنظرهم ان امتلاك سولومون لحياة خاصة وهوايات محببة لديه خارج نطاق العمل تاتي بنتائج مثمرة تنعكس على عمله انعكاسا ايجابيا.
مثال اخر على قائد كان يتمتع بحياته الخاصة وهواياته المحببة وهو القائد "وينستون تشرشل"، والذي كانت القيلولة بالنسبة اليه ادمانا بعد العودة من عمله وقت الظهيرة ولو لنصف ساعة، كما انه مارس هواية القراءة والكتابة لكتب التاريخ ببراعة تامة، حيث فاز بجائزة نوبل في الأدب عن أعمال عدة، أهمها مجموعة ألفها من 6 مجلدات عن الحرب العالمية الثانية.
وعلى العكس من هؤلاء هناك الكثير من قادة الشركات والرؤساء والذين يتمنون ولو ساعات قليلة لينعموا فيها بالخصوصية وممارسة هواياتهم المحببة ولكن للاسف يعتبرون بان هذا مستحيل مع روتين عملهم الذي يفرض عليهم يوما قاسيا بذلوا فيه الكثير من الجهد حيث لا يملكون وقتا لغير العمل ثم النوم والاستيقاظ في اليوم التالي للعودة الى العمل
غالبا والمعروف عن عالم الاعمال بان التعاطف غير موجود فيه او يندر وجوده، ولكن ماهو مؤكد بحسب خبراء بان وجود الهوايات في حياة القائد واهتمامه بحياته الخاصة الى جانب عمله تثري شخصيته وتوفر فهما عميقا لامور العمل والموظفين كما تساعد كثيرا على حل العديد من المشكلات التي تواجهه في مكان العمل.
نذكر ايضا مثالا اخر على احد القادة والذي ستندهش عند معرفتك باسمه او انه كان يملك الوقت الكافي لممارسة هواياته، فالرسم والتمثيل وتلحين وسماع الموسيقى ومشاهدة أفلام ديزنى وقراءة أعمال المغامرات، كلها كانت هوايات لدى شخص واحد اسمه أدولف هتلر.
هناك الكثير من القادة والذين يعتبرون بان حياتهم الخاصة وامتلاك الوقت الكافي لانفسهم وممارسة هواياتهم هو اهم واعلى قدرا من مهام العمل الروتينية، هؤلاء هم من يسمون ب"السادة قادة الشركات" في بريطانيا والذين لديهم اهتمام اعمق واكبر بحياتهم الخاصة مما ياتي بنتائج ايجابية في بيئة عمل صحية تخلو من العصبية والمزاج السيء والملل.