لماذا يفضل أغنى رجل في التاريخ القصص على برنامج باوربوينت في الاجتماعات؟
في رسالته السنوية لموظفي شركته لعام 2018 قال أغنى رجل في التاريخ والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس إنه يفضل طريقة السرد على استخدام برنامج باوربوينت في الاجتماعات، مشيرا الى انه بدلاً من عرض نقاط رئيسية عبر باوربوينت يجلس الجميع لحوالي 30 دقيقة لقراءة مذكرة من ست صفحات من المعلومات التي يتم عرضها بطريقة السرد ثم يتناقشون فيها بعد الانتهاء من قراءتها.
تعرف على اقتصادات الدول الأعلى تنافسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
القصص تجذب الانتباه بشكل أكبر
تفضيل بيزوس لطريقة السرد عن عرض النقاط في باوربوينت لها العديد من الأسباب من وجهة نظره أبرزها أننا دائماً ما نميل عند سماعنا لأي قصة أو مشاهدتنا لأي فيديو إلى المحتويات التي تعتمد على طريقة السرد القصصي لأنها تجذب انتباهنا بشكل أكبر وهذا ينطبق على طريقة تحدثنا مع الآخرين حيث دائماً ما نستخدم هذه الطريقة، وفي الواقع فإن الناس يحفظون ويخزنون المعلومات بشكل أفضل عندما تسرد عليهم بشكل قصة وليس بشكل نقاط وعناوين.
من يملك القرار في عصر الذكاء الاصطناعي.. المدير أم الموظف؟
كما يرى بيزوس أن القصص دائما ما تكون أكثر إقناعا فقد كشف أرسطو منذ أكثر من 2000 سنة عن عناصر الإقناع والتي من أهمها "العواطف" ولا شك في أنك إذا كنت منشداً بشكل جيد إلى ما تقوم بقراءته فإن اقتناعك بما فيها يكون أكبر وأفضل.
المؤثرات المرئية أكثر قوة من النصوص
كذلك يرى بيزوس أن طريقة النقاط والعناوين الرئيسية لا تقدم الإلهام على عكس القصص، لأن العقل غير مهيأ لحفظ المعلومات المقدمة عبر مجموعة عناوين معروضة على شريحة باوربوينت، فمن المعروف بشكل جيد للعلماء أننا نتذكر الأشياء بسهولة أكبر عندما نرى صوراً للشيء أو الموضوع بدلاً من قراءة نص عبر عرض باوربوينتز لأن المؤثرات المرئية أكثر قوة من النصوص، ولذا فإذا كنت تفضل استخدام باوربوينت حاول أن تستخدم صوراً أكثر من الكلمات.
أي القطاعات أكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي؟ (إنفوجراف)
ومن المعروف أن جيف بيزوس هو مهندس كمبيوتر ورجل أعمال ولد في 12 يناير 1964 في مدينة ألباكيركي في ولاية نيو مكسيكو بالولايات المتحدة وقد أصبح أغنى شخص فى التاريخ، حيث يمتلك 127 مليار دولار، وبالإضافة إلى تأسيس شركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت Amazon، فإن "بيزوس" يمتلك صحيفة "واشنطن بوست" وشركة استكشاف الفضاء، "بلو أوريجين".