الوصفة السحرية لمضمون رائج وسريع وواسع الانتشار
المضمون الرائج على الانترنت ومواقع التواصل هو مضمون يضمن النجاح للجهة التي يعود إليها بغض النظر عن طبيعة المؤسسة والمنتجات التي تروج لها وإن كانت تخدم أكثر المؤسسات الإعلامية والمواقع الإخبارية بشكل خاص. هناك مقاربات عديدة تعتمد من أجل الترويج للمحتوى على مواقع التواصل ومنها «الحملات الإعلانية» التي تشتري الإعجابات ولكنها بالتأكيد لا توفر الإنتشار ولا المشاركات. ما على كل شخص أو شركة أو موقع إخباري معرفته هو أنهم لا يمكنهم التحكم بالقراء كما لا يملكون القدرة التامة على التحكم بالمضمون أيضاً.
بطبيعة الحال لا شيء مضمون خصوصاً لناحية الرواج والإنتشار الواسع. وعليه التوقعات لناحية الرواج يجب أن تكون واقعية ومنطقية. خفض سقف التوقعات ضروري لناحية حجم رواج المضمون ولكن هذا لا يعني انه غير قابل للتحقيق خصوصاً وأن هناك عدة مؤسسات قامت بدراسة المضمون الأكثر رواجاً وخلصت الى نتائج مبنية على خصائص مشتركة. فما هي الوصفة السحرية لمضمون رائج؟
ما هو سر نجاح أمازون وجوجل ومايكروسوفت في تحقيق أعلى الإيرادات والأرباح؟
مضمون مختصر يرتبط بالأحداث الأنية؟ أعيدوا التفكير بمقاربتكم
بعد دراسة أكثر من ١٠٪ من المضمون الأكثر رواجاً على الانترنت وعلى مواقع التواصل تبين بأن المنشورات هذه لم تكن «مختصرة». المضمون الأكبر لناحية عدد الكلمات تتم مشاركته أكثر باشواط من المضمون المختصر. والمفاجأة الاكبر هي أن عدد كلمات المضمون هذا تراوحت بين ١٠٠٠ و ٣٠٠٠ كلمة ومعدل المشاركة بين المستخدمين هو اكثر من ٨٨٥٩ مرة مقابل ٤ الاف مرة للمحتوى الذي لا يزيد عدد كلماته عن ١٠٠٠ كلمة.
السؤال الذي قد يطرحه أي شخص كان هو عن سبب رواج هكذا مضمون رغم أنه معروف بأن مستخدم الإنترنت يمل بسرعة.. الاجابة بسيطة المضمون المختصر المرتبط بحدث آني سواء إخباري أو يرتبط بمناسبة ما لها علاقة بمنتج ما «يموت» خلال ٢٤ ساعة. ولكن الشركات التي تضع الوقت والجهد في مضمون يحتوي على المعلومات التي لا ترتبط بحدث آني أو مناسبة آنية هو الذي يلفت إنتباه المستخدمين وهو الذي يتم مشاركته.
بطبيعة الحال هذا لا يعني أن المضمون المختصر المرتبط بالاحداث الانية لا مكان له، بل هو هام وضروري ولكن لا تتوقعوا أن يحقق أي رواج ضخم. فهو سيعيش العمر المتوقع له بمعدل مشاركة متوسط أو متدنٍ ثم يختفي كلياً.
الصور هامة للغاية
بغض النظر عما تروج له، فإن الصور تلعب دورها الكبير في زيادة عدد المشاركات. تبين بان وضع صورة واحد على الأقل تجعل عدد المشاركات يتضاعف على فيسبوك وتويتر. والمثير للإهتمام هنا هو أنه لم يكن هناك اي أهمية لجمالية الصورة، فقد تكون ملفتة وقد لا تكون ما كان مهماً هو «وجودها» لا أكثر.
مخاطبة الجانب النرجسي من شخصية المستخدمين الإختبارات هامة جداً من أجل الترويج للمضمون وتبين بأن ٨ من اصل ١٠ منشورات هي الأكثر رواجاً هي إختبارات. السبب هو أنها تخاطب الأنا والغرور خصوصاً وأن غالبيتها الإختبارات تكون نتيجتها إيجابية وبالتالي تزيد من تضخم الانا الخاصة بالمستخدم. كما أنها جزء من الإستعراض الذي يعم مواقع التواصل، فالإختبارات التي تنشرها المواقع وحتى الشركات تظهر أهتمامات الشخص، نقاط قوته، حجم روعته، أو الامور التي يفضلها والنتائج تساهم في زيادة الترويج لنفسه وإنما من خلال مقاربة تروق له، فهو لم ينشر صوره ولم يكتب منشوراً بل ترك المهمة لطرف ثالث ليبلغ كل معارفه على مواقع التواصل بانه شخص مميز.
إثارة المشاعر الصحيحة عن المستخدمين
المضمون الرائج هو الذي يثير مشاعر المستخدمين ولكن ليس أي نوع من المشاعر بل المشاعر الصحيحة. في دراسة لاكثر من ١٠ الاف مضمون ضمن لائحة الأكثر مشاركة تبين بأن المضمون الذي يلهم هو الاكثر مشاركة بمعدل ٢٥٪، والذي يثير الضحك بمعدل ١٧٪ والمضمون المسلي بمعدل ١٥٪. اما المضمون الذي يثير مشاعر الحزن او الغضب فهو الاقل مشاركة بمعدل ٧٪.
لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا