كيف تستعيد حافزك للحياة والعمل وأنت في قمة استنزافك نفسيًا؟
إذا كنت تشعر بأحاسيس في مجملها تعبر عن الإحباط واليأس، وتتسبب في ضياع حافزك الملهم لاستكمال رحلة الحياة والعمل فأنت لست وحيداً في قلب هذه المشكلة، ولكن حلها في يدك وحدك عندما تقرر اتباع الخطوات التحفيزية الخمس التالية والتي ستساعدك على الخروج من هذه الحالة وتبديل الأوضاع للأفضل.
1) الق تركيزك على أمر تحبه حقاً
معرفتك لمقدار شغفك الحقيقي تجاه شئ أو مسألة بعينها هو بمثابة البوصلة الإرشادية التي تمهد لك الطريق لإصلاح ما أفسدته لك الحياة، فعندما تشعر بالضياع أو حدوث خلل في الروح الإلهامية بداخلك وقتها عليك أن تتذكر كل ماتكنٌّه بداخلك من حب حقيقي لأناس أو لقطات حماسية عشتها في وقت سابق وجعلت منك شخصاً متألقاً،. لما لها من دور حقيقي يزودك بإحساس أن هناك غرض وهدف تحتاج التركيز عليه وهو الأمر الذي سيرفع المؤشر التحفيزي بداخلك لتحقيق ذلك المطلب ومن ثم التخلص تدريجياً من موبقات الوضع الذي تعاني منه في الوقت الحاضر.
في مقابلة العمل.. أفضل رد لسؤال «لماذا ترغب في الانضمام إلينا»
2) حدد خصمك و ابحث بعمق عن ما وراء التهاب عواطفك
دائماً هناك مسألة أو خصم ما عليك أن تواجهه وتحاول أن تلحق به الهزيمة، وهذه المهمة الفردية هي عامل فعال يساعدك في الإبقاء على ما لديك من طاقات داخلية للتعامل مع هذه اللحظات الحالكة الصعبة، واعلم جيداً إن الأمر الذي يحول بينك وبين سعيك لإصلاح كل الجوانب المحيطة بحياتك يساعدك بشكل كبير في تدقيق النظر والتفتيش بين الأسباب المتسببة حقاً في غلبة إحساسك بأنك مستنزف جسدياَ ونفسياً. ولكن في ذروة التهاب المشاعر قد لا يتمكن بعض الأشخاص من تحديد جذور الأسباب وراء شعورهم بالضجر والميل للعراك والإتجذاب لكل ماهو سلبي؛ والنصائح المرجوة هنا للبحث بعمق في السر وراء التهاب مشاعرك الغاضبة الآتي:-
- دقق في إجابتك على سؤال مفاده "ماهي الأسباب الثلاث التي تظن أنها كانت وراء استنزافك عاطفيا؟"، ثم اسألك نفسك "ماهي أول الأمور التي قفزت في ذهنك مباشرة؟" وبعدها احرص على تدوين كل ردودك.
- قم بإعداد قائمة بأفضل وأسوأ المهام التي تمارسها في حياتك من 1 إلى 10 واحرص على ترتيبهم بوضع رقم 10 في مرتبة الأفضل على الإطلاق، ورقم 1 في مرتبة الأمور الأكثر ترويعاً وقبحاً بالنسبة لك، مع مراعاة إلحاق كل نقطة بالتفاصيل قدر المستطاع وعقد المقارنات بين ما توصلت إليه وبين الموقف الراهن الذي تعاني بسببه نفسياً.
وعند التوصل بكل وضوح لسر التضجر والغضب الذي تحيط هالته بك، ستبدأ ملامح طريق الخروج في الظهور والوضوح رويداً رويداً في ضوء تلاشي غوامض الأمور، وهو بالضرورة سيقودك للخطوة الثالثة.
3) تذكر دائماً أنك بطل
إذا صادفك أي موقف حياتي تسبب في قلب موازين حياتك رأساً على عقب، تذكر دائماً أنك بطل حكاياتك وقصصك الخاصة بالرغم من كل الظروف التي ارتطمت بك وأصبحت جزءاً من نسيج حياتك، واعلم أن ردود أفعالنا تشكل نسبة 100% من مسئولياتنا. حين تحمل مسؤوليتك كاملة تجاه الظروف التى تواجهك ستستطيع الانتقال بسهولة للخطوة الرابعة.
4) تقبل المساعدة من أصدقائك
إن إظهار الضعف في بعض الأحيان يظهر للمحيطين من حولك بأنها القوة ذاتها بداخلك فأنت حقاً بطل ولكنك أيضاً إنسان، فعندما تعاني من التهاب المشاعر وتتعرض لاستنزاف داخلي على الصعيد النفسي من المهم وقتها أن تستعين بدائرة أصدقائك المقربين وأن تطلب مساعدتهم وتبحث عن دعمهم حتى تستجمع نفسك من جديد.
درس لا يُنسى عن المال تعلمه الطاهي الشهير ألتون براون في عمر الخامسة
5) توقف عن تجاهل غضبك والتعاضي عن مايستزف قوتك العاطفية
وفي النهاية، تذكر أن كل بشري يتعرض لمواقف تتسبب في إعتلاء المشاعر السلبية بداخلهم من وقت لآخر، ولكن إيجاد الدافع مرة أخرى للتغلب على تلك الأحاسيس يتطلب منك في المقابل صنع اختلاف ضخم في حياتك وقد تكمن بداية الحراك في خطوة تصليح الوضع الراهن بالتخلي عن عادات معينة واستبدالها بأخرى دون الانصراف نهائياً عن ما يزعجنا وتعمد تجاهله.
المصدر