أتقن السيطرة على غضبك بهذه التقنيات
الغضب
الغضب، إذا كانت تنتابك نوبات من الغضب الحاد، أو إن كنت تشعر بضغط نفسي كبير، فأنت تحتاج، على الأرجح، الى قراءة التقرير الآتي، في حال كانت لديك الرغبة في تخطي هذا الوضع المزعج لك وللمحيطين بك.
عزيزي الرجل، انتبه الى ان التوتر والضغط النفسي والغضب الناتج عنهما، عوامل لا تخدم صحتك على الاطلاق، بل على العكس تلحق أضراراً فادحة بقلبك وشرايينك على المديين المتوسط والبعيد، فضلاً عن رفعها احتمالات الاصابة بأمراض مزمنة.
على المستوى العالمي، معروف ان الرجال هم أقل نسبة من السيدات، في طلب المساعدة النفسية عند مواجهة أي مشكلة سلوكية او متعلقة بالصحة العقلية. لا بل إن النسبة الكبرى من الرجال لا تطلب المساعدة الا عندما تقع الكارثة، صحية كانت او نفسية.
ما أعراض الضغط النفسي؟
أحيانا كثيرة يعاني المرء ضغطاً نفسياً، من دون ان يقرّ بذلك. لكن الجسم لا بدّ أن يجد طريقته للتعبير. وهذا الامر يترجم غالباً في البداية، إما بألم في الرأس او في الجهاز الهضمي، فضلاً عن انخفاض القدرة على التركيز والنوم بشكل عميق.
كيف تساعد نفسك في السيطرة على الضغط النفسي؟
لا تنتظر أن يقرع جسمك جرس الانذار، لكي تباشر معالجة المشكلة التي تسبب لك كل هذا الشعور السلبي والضغط النفسي المتراكم. لذلك ننصح لك بتبنّي نمط حياة سليم.
بعض أهم النصائح التي تعطى في هذا المجال، هي تخصيص وقت منتظم للتأمل والرياضة وتعزيز الحياة الاجتماعية، للتحدث الى الآخرين او الانخراط في ممارسة بعض الهوايات كصيد السمك او حتى القيام بنشاط تطوعي.
على اي حال، من المهم ان تتمكن من تحديد المسبب الاساسي لكل هذا الضغط العصبي الذي يثقل كاهلك.بعدها، يمكنك ان تشرع في التفكير في الحلول المناسبة.
تذكر ايضا أن مسببات الضغط النفسي متنوعة، فهي إما ترتكز على متطلبات العمل او مشكلات عائلية او فقدان احد افراد العائلة. كما انها قد تنتج عن أحداث من المفترض انها ايجابية، كالانتقال الى عمل جديد، او عنوان سكن جديد او حتى الزواج. فكل حدث يغير في الرتابة اليومية، وتزيد مقدار الالتزام يعدّ مسبباً اساسياً للضغط النفسي.
على أي حال، من المهم ان تأخذ العوامل الآتية في الحسبان:
- نمط الغذاء: احرص على ان يكون طعامك متنوعا وبعيدا عن المقالي والمأكولات الجاهزة المشبعة بالدهون. من المهم أيضا ان تتناول 4 الى 5 وجبات متوسطة الى صغيرة في اليوم الواحد، لتساعد جسمك في عمليات الحرق او الايض. عندما تتوجه الى مراكز التسوّق، وتحديدا الى قسم الخضار والفاكهة، اختر الثمار الملونة كالفلفل الاحمر والخيار والقثاء والطماطم والبروكولي والتوت بكل ألوانه، فضلاً عن الفطر الطازج الغني بالألياف. احرص أيضا على تناول السمك مرتين في الاسبوع، إذ إنها غنية بالأوميغا 3. الهدف من تناول المأكولات الصحية، مدّ جسمك بالطاقة والفيتامينات التي يحتاج اليها، ما يساعد تالياً في خفض مستوى التوتر والشعور بحال أفضل.
- التوتر لن يختفي من حياتك بمجرد تناول الطعام الصحي.عليك أن تواصل مسيرة الكفاح يومياً، عبر تبنّي أسلوب حياة صحي. هذا يعني ضرورة تخصيص الوقت اللازم لممارسة الرياضة. إذا لم تكن من هواة ارتياد النوادي الرياضية، يمكنك أن تبتاع حذاء رياضياً مريحاً وملابس مريحة، لتباشر الركض او المشي السريع. كما يمكنك ان تمارس رياضة السباحة. لأن الوقت الذي تخصصه لنفسك في ممارسة الرياضة، يسمح لك بإخراج كل الافكار السيئة والشحنات السلبية التي تتعبك. إذا كنت عاجزاً عن تخصيص هذا الوقت لنفسك، يمكنك ان تعتمد بعض الحيل، منها ان تركن سيارتك في المرآب بعيداً من المصعد، أو أن تستخدم السلالم العادية بدلاً من المتحركة، او حتى التخلي عن السيارة واستخدام رجليك للذهاب الى المتجر القريب.
- تمارين الاسترخاء واحدة من أكثر التقنيات الفاعلة في خفض مستوى التوتر. ينصح بالانخراط في صفوف يوغا او بيلاتس التي تمزج بين الرياضة والتأمل. لا تستخفّ بهذا النوع من التمارين، لأنها تعلمك أصول التنفس العميق، ما يوصل الاوكسجين الى كل الخلايا، ما يعني الاسترخاء.
- حاول ان تدرّب نفسك تدريجيا لتجنب الانفعال والشعور بالضغط العصبي عند أقل حادث. هناك الكثير من الاحداث اليومية التي اعتاد جسمك ان يواجهها بعصبية. حان الوقت لتضع حداً وتبدأ بمواجهة الامور بشكل مختلف. من بين التقنيات التي ينصح بتبنّيها في هذا الاطار، هي ان تتعلم كيف تقول "لا" لمن يزعجك ولما يزعجك. إذا كانت المشاركة في بعض المناسبات تفرض عليك الكثير من الضغوط، فتجنبها ببساطة. إذا كان بعض الاشخاص يسببون لك ضغطاً نفسياً وشحنات سلبية، فتجنّبهم ايضاً. وإذا كان وجودهم في حياتك غير ضروري، فقل لهم وداعاً.
- خفف من محاولة السيطرة على كل الامور والأشخاص المحيطين بك. لا يمكن ان تفرض قيودك على الآخرين، حتى وإن كان هذا الآخر شريك حياتك. تعلم ان تفسح في المجال لبعض الحرية، في المقابل ستحصد الكثير من الراحة لك وله.
- التسامح من أهم الفضائل التي يمكن ان تساعدك في التخلص من التوتر والضغط العصبي. تعلم كيف تسامح الآخر ونفسك أيضاً حين تخطئ.