إنفوجراف| أنت سريع الغضب.. 7 نصائح تدير انفعالك بطرق إيجابية
بيننا أُناس يميلون بطبيعية شخصياتهم إلى الغضب، إلا أنه من الممكن للكثير منهم الاستعانة ببعض المساعدات المنظّمة لتلك العملية والتي تنظر لها بأنها قوة عظيمة يمكن التعامل معها والسيطرة عليها وعلى هذا الاندفاع الجارف بطرق إيجابية وصحية.. وإليكم بعض النصائح المروضة لذلك الثور الهائج بداخلك.
النصيحة الأولى: تملك غضبك
إن التظاهر بعدم إنفعالك خصوصا مع ظهور ملامحه الحادة على تعابير الوجه يعد أسلوباً غير سليم وغير صحي على الإطلاق، فيما يعتقد كثير من البشر أن الاعتراف بالغضب هو تصرف غير لائق كذلك، إلا أن هذه الفكرة ببساطة أيضاً غير صحيحة، كما أن التباين بين المفهومين كبير وضخم.
فإن الاعتراف بشعور البغض و الضيق سواء لنفسك أو للشخص الذي تصارعت معه بعد رجوعك سالماً لطبيعتك المتزنة بل وقولك له بأن الغضب كان ملمحك الرئيسي حينها و أن لديك رغبة في إيجاد حل للمشكلة هو الحل الأمثل الذي يجنب الشخص الغضوب من ارتكاب أي فعل يتسبب له في الشعور بالندم لاحقاً، فضلا عن اختيار طريق إجباري يعين على اكتساب روح التأني والتحلي بهدوء التفكير في ضوء محاولاتك الجاهدة لتفعيل تلك الأمور والتى من شأنها أن توضح لك حقيقة شعورك وتساعد على تحوله للأفضل والاحساس بمزيد من التمكين تجاه نفسك وقدرتك على تقليل الصراعات الداخلية، بالإضافة إلى السعي في التوصل إلى حل مرضي للجميع.
النصيحة الثانية: هدئ من روع انفعالك
إذا لازلت في مرحلة الغليان الداخلي، اجلب ورقة وقلم وابدأ بتدوين أفكارك وتناول أبرز الأحداث التى وقعت ماقبل حدوث الفعل ووقتها ستتمكن من الفوز ببعض الوضوح تجاه مشاعرك المحتقنة سلفاً حيث ستظهر الدفائن وراء شعورك بالضيق ومن ثم البحث عن الخطوات الكفيلة بالعمل على مسببات هذا الموقف وغيرها من المواقف فيما بعد.
ربما يكون من المهم للغاية ترجمة أحاسيك في كلمات والتى بدورها تمدك بملامسة واقعية وحقيقية لهذه المشاعر وتجعلك أكثر قدرة على إدراكها والتحكم فيها ومن ثم إدارتها والتي تمكنك في نهاية المطاف من التحرر والخروج عن بوتقة الغضب المسيطرة عليك.
النصيحة الثالثة: استخرج غضبك واقلعه بعيداً
الغضب هو ملمح جسماني قريب الشبه بصفات أخرى كالقلق وغيرها من المشاعر الممتزجة بفعل الإثارة. فيما تعد عملية التهدئة لتلك الدوافع البدنية، أو نقلها لمكان نائي وبعيد هو أمر مفيد للغاية لما له من دور في إرساء قواعد التحكم حيال تلك المشاعر الهائجة وذلك من خلال التنفس ببطء وبعمق لفترات طويلة، وإرخاء لكامل العضلات المتشنجة بشد قبضة اليد وأداء تمارين للرقبة. ومن الأمور الأخرى المساهمة في تقليل إحساس التوتر والعصبية ممارسة الرياضة كالجري والرقص أو الاستعانة بفن القفز من فوق الحبل لمن يقتنه، أو اللجوء لرياضة كيك بوكس، أو اختصار الأمر على أداءك لدور الجوريلا والضرب بقبضتي يديك على صدرك أو الصراخ عالياً ولكن مع مراعاة اختيار الأماكن
الفسيحة ذات الفضاء الواسع. فبدلاً من احتراقك داخلياً فمن الممكن أن تطرد ذلك الحريق خارجك في شكل دموع أو ضحكات شيطانية فالاختيار لك.
النصيحة الرابعة: ابحث عن اللقطات الأكبر والأفضل لك
لا زال الغضب يجول ويثور من غليانه داخلك، إذن فإنه الوقت الأنسب لإعداد قائمة بأكثر الأشياء التى تمتن لها وابدأ بالتأمل فيها، أو مجرد الجلوس والتركيز في أمور كانت هي الأفضل في حياتك أو ربما قد تختار الرجوع لمواقف مع أشخاص قد أساءوا إليك من قبل وتذكر أبرز التحديات التي مرت بك معهم وكيفية معالجتك للأمور وقتها. لذا يُعتقد أن اتباع أساليب التركيز أثناء الانفعال بإقحام العقل لعالم الشخص الداخلي وتذكر أمور قد حدثت بالفعل معه مسبقاً هي في الغالب طرق فعالة في أن تحييد الغضب جانباً.
فيديو| الرئيس السيسي يكشف لـ«الرجل» أصعب لحظات مرت عليه في حياته
النصيحة الخامسة: شارك بحرص
إذا كان لديك صديق أو حبيب مقرب لك وتمنحه ثقتك العالية، شارك بأحساسيك الداخلية من غضب أو ضيق معهم والذي قد يكون علاج يسهل عليك صعوبات احتباس تلك المشاعر بداخلك وحدك، ولكن بالمقابل كن حريصاَ وواعياً إلى أن ليس كل من حولك مجهز لسماع أحاسيسك ومشاعرك الصعبة التى تمر بها بطريقة صحيحة وداعمة. كما أن هناك أخرون قد يمتلكون مهارات الانصات لغيرهم وأن يعبئوا العواطف من أجل الوقوف بظهرك والتعاطف معك حيال الأمر الذي تواجهه، إلى ذلك هناك البعض ممن يمتازون بمضاعفة إشعال لهيب النيران بداخلك كجماهير مباريات المصارعة.
النصيحة السادسة: اتقن الآداء
على سبيل المثال، إذا صادفت شخصاً يقود سيارته بشكل سئ فالفعل المواجه له منك وببساطة هو أن تقود بهدوء وببطء لحين الابتعاد عنه دون إعلاء وتيرة الغضب بداخلك منه. وهو الأمر نفسه المراد اتباعه إذا كنت جزءاً من علاقات اجتماعية سامة أو كنت الضحية نفسها في المحيط العنيف الذي يحاصرك من كل تجاه. فينبغي عليك هنا أنت تتحلى بصفة التأني لاسيما في مرحلة رسم الخطوات اللازمة لتحسين الوضع القائم، وذلك بوضع خطة محددة تجاه الفعل الواقع وأهداف علاجية له من خلال تحديد الطرق المؤدية لتحقق ذلك والتي من شأنها أن تقود إلى رفع الإحساس بالتحكم والسيطرة على الوضع، بينما في المقابل تقلل لديك شعور التوتر والانفعال الداخلي بل وزيادة الإحساس بالسلام.
النصيحة السابعة: راقب غضبك
في أمور كثيرة من السهل إيجاد الحلول للمشكلات التي نواجهها إلا أن من السمات المصاحبة للغضب حلول الظلام على مفاتيح الدماغ التي تمهد الطريق لرؤية الحلول بل والإبقاء على المشكلة كما هي أو تفاقمهما في بعض الأحيان، ويتضح ذلك ملياً في سرعة الانفعال ومصاحبتها لشعور بالإرهاق والإحباط. ولذلك فإن إزدياد اليقظة تجاه تصرفاتك والوعي بأفكارك التي تراودك في هذه اللحظات عالية الاحتداد، بجانب الإدارك والعلم بالدوافع المتسببة في الإنجراف نحو تبني مثل تلك المشاعر السلبية هي بمثابة نظام إنذار مبكر للصراعات المستقبلية والتي تساعدك أيضاً على تحديد ما إذا كان مستوى غضبك متناسق مع مقدار الأمر الذي تسبب في إزعاجك أم العكس، وفي حالة الافتقار لتقييم غضبك فإلجأ بالضرورة للمتخصص أو المحترف في معالجة أنواع السخط والغضب البشري واستفد من خبراته.