كيف تحول نجم البرازيل من رسام في الشوارع لهداف السامبا ؟
خطف اللاعب البرازيلي غابرييل جيسوس الذي يلعب في مركز الهجوم مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الأضواء على النت بصور قديمة له منذ 2014 عندما استضافت البرازيل بطولة كأس العالم وكان وقتها رساماً في الشوارع. وبعد مفاوضات مطولة، وقع جيسوس عقداً لمدة ثلاث سنوات مع بالميراس فى صفقة بلغت 33 مليون يورو.
ونشر خيسوس على حسابه الرسمى على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" صور له قبل إقامة نهائيات كأس العالم الأخيرة فى البرازيل عام 2014 وهو حافى القدمين ويقوم بطلاء حوائط المبانى وكتب اللاعب تعليقا علها قائلا "أقوم بطلاء الشوارع من أجل كأس العالم 2014".
كيف رد ترامب على صورة ميركل «المريبة» ؟ (صور)
وكان غابرييل وهو من مواليد 1997 أحد لاعبي منتخب البرازيل الأولمبي، في 2016، الذي فاز بالميدالية الذهبية وكان من نصيبه أن وصل القائمة النهائية المكونة من 23 لاعباً لمنتخب بلاده المشارك في مونديال روسيا2018.
هذا وقد انتشرت صور كثيرة للاعب انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل، كان أشهرها في إنستغرام وتويتر وكان اللاعب نفسه نشر على حسابه في موقع التغريد الأزرق Gabriel Jesus إحداها، لكن في مايو 2017، ونالت عشرات الآلاف من الإعجابات والمشاركات.
يذكر أن صحيفة “ذا صن” البريطانية نشرت تقريرًا عن النجم البرازيلي مبينة أنه عاش طفولة صعبة وحزينة، حيث افترق والداه عندما كانت أمه حاملًا به، وتُوفي والده بعد ولادته بقليل ليعيش دون أب.
وقالت أُمّه: “كنت حاملًا بغابرييل وافترقنا، ذهب مع امرأة أخرى، لم يكن والده شخصًا سيئًا لكنه تركني وحدي، وطلبت من الله الحكمة، والصبر، والصحة”.
رئيس أبل يشاهد مباراة كالتشيو ستوريكو من المدرجات (صور)
وأكد غابرييل على أهمية والدته، وتأثير فقدان والده عليه، قائلًا: “حين كنت أشاهد الأطفال مع آبائهم كنت أشعر بالغيرة، لكن والدتي تكفّلت بكل شيء، وكانت دائمًا أمي وأبي”.
وعاش “غابرييل” مع أُخوته، والتحقت بهم أخته بعد مقتل زوجها في فاجعة صدمت الأسرة، وحاول الصغار لعب كرة القدم، و وحده غابرييل استمر حتى النهاية.
وقالت والدته: “إيمانويل جاءت لتعيش معي، كانت أكبر منّي بـ 30 عامًا، وساعدتني على تربية الأطفال الثلاثة، كما ولدت طفلين آخرين”.
وأصيب “غابرييل” حين بدأ لعب كرة القدم بضربة قوية وصادمة، حيث قُتل صديقه “تينينهو” وعمره 16 عامًا، وكانت علاقتهما جيدة، وكانا متفاهمين بشكل جيد في الملعب، وكان الجميع يتنبأ للقتيل بمستقبل كبير في كرة القدم.
وقال “برونو بيتري” مدرب في أكاديمية بالميراس: “مجموعة من الأشخاص قالوا إن تينيهو كان قريبًا من غابرييل وكان يحبه، لقد جاءا من نفس الحي وأثبتا وجودهما”.
وقال غابرييل خيسوس: “أتذكره كثيرًا، وأشعر بارتعاش في كل جسدي كلما تذكرته”.