طاقية الأثرياء شاهدة على صمود نساء الأحساء أمام الآلات
ترتبط الأعياد عند المسلمين بالملابس الجديدة والمظهر الحسن، ومع حلول عيد الفطر المبارك، تمتلئ الشوارع في المملكة العربية السعودية بالمواطنين لشراء ملابس العيد كالثوب والشماغ والطاقية والعقال.
وفي سبعينيات القرن الماضي كانت المنطقة الشرقية تصدر طاقية الأغنياء الملقبة بـ"أم جنيه" التي تحمل شكل الجنيهات الذهبية الدائرية المميزة بلونها، كن يصنعنها النساء في السوق الشعبي هن يدوياً، وما زالت هذه المهنة متواجدة بالأحساء رغم قلة الكسب منها.
|شاهد/ أقصر رحلة جوية في العالم في 47 ثانية فقط
سيدة ستينية تعمل في صناعة الطواقي تدعي "أم حسين" تقول: يستغرق إنتاج الطاقية الواحدة قرابة 4 ساعات ، موصحة أن هذه النوعية من الطواقي تصنع من خيوط الزري الذهبي الذي كان يستورد من أوروبا، ويتم إنتاج عدد معين منها لكونها باهظة الثمن، لذلك لا يستطيع شراءها إلا الأثرياء والأعيان.
وأخذت الطاقية أو "القحفية" كما تسمى في بعض دول الخليج، أشكالاً مختلفة في البداية حيث امتازت بخشونتها وسماكتها، نظراً لكونها تُصنع في الماضي من وبر الجمال أو صوف الأغنام، لكن في العصر الحديث ومع إنتاج القماش بأنواعه باتت الطواقي أكثر بياضاً ونعومة.
وتشتهر أسر من الهفوف والمبرز بالأحساء بخياطة أنواع متعددة من الطواقي، أشهرها "طاقية الزري"، الاسم الرديف لأم جنيه.
|تعرف على مباريات كأس العالم التي سيذيعها التلفزيون المصري ومواعيد بثها
كما تشتهر نساء الأحساء بصناعة الطواقي، ففي كل يوم يحملن ما يصنعنه من طواقٍ، ويتوجهن بها إلى سوق القيصرية الشعبي ليبعنها للمتسوقين هناك الذين يفدون إليه من داخل الأحساء وخارجها.
ولازالت المنتجات اليدوية تنافس بقوة في محال بيع الطواقي بالأسواق، رغم دخول الآلات في صناعتها.