روضة السبلة.. أهمية تاريخية ووجهة سياحية
لطالما اشتهرت "روضة السبلة" بالبصمة التي تركتها في التاريخ السعودي عقب أحداث المعركة الأخيرة من تاريخ المملكة الحديث، والتي أحكم الملك عبدالعزيز خلالها سيطرته على البلاد بعدما قضى على خصومه، واستتب الأمن ليعلن توحيد المملكة بعدها بأربع سنوات.
وإضافة إلى أهميتها التاريخية تحظى روضة السبلة ًبأهمية سياحية كبيرة حيث تعتبر مقصد أهالي محافظة الزلفي والمناطق والمحافظات القريبة منها؛ نظير ما تتمتع به من الخضرة والجو العليل وانبساط الأرض وسعة المكان وسهولة الوصول اليها كذلك التنوع العجيب الذي تتشكل منه وتتفرد به ابتداء من وادي مرخ مرورا بالروض الفسيح الى رمال النفود التي تطل على بحيرة الكسر بمياهها الغزيرة التي تعد بذاتها مقصداً سياحياً شهيراً.
وتقع روضة السبلة شمال شرق الزلفي، وتبعد عن المحافظة مسافة 15 كم، وتقع على طريق الزلفي الأرطاوية، ويصب فيها عدد من الأودية والشعاب أشهرها وادي مرخ ووادي النوم.
وتسمى روضة السبلة نسبة لزراعة القمح قديماً بما يعرف بالبعل، ويتم زراعة القمح على مياه الأمطار، وفيه ما يحصل للزرع قبيل الحصاد بوجود السبلة، وهي النهاية الطرفية التي تحمل الحبوب.
كما يسميها البعض بـ"السبلة" نسبة لربيعها الكثيف، وما يحدث له من حمل الحبوب، وهو ما يعرف بالسبلة نهاية النبتة، ومعروفة بحملها المنتج، وهي الصفة السائدة لهذه الروضة الشهيرة.
فندق Lokal تحفة فنية أسكندنافية تجمع بين تناغم الخرسانة المصقولة والخشب الرقائقي الدافئ
وبعد سلسلة أمطار غزيرة هطلت على فيضة السبلة، هذا العام الحالي اكتست روضة السبلة في أواخر الشتاء وبداية الصيف حلة خضراء، جعلتها تأسر القلوب بحياتها الفريدة وتمتع النفوس ببهجتها النادرة وفي الليل تتحول أشبه ما تكون لمدينة تناثرت الاضاءة في أرضها الواسعة وطابت لعشاق السمر والبراري الحياة في بساطها الممتد.
وبفضل ما تتمتع به فقد باتت روضة السبلة، موقعا شهيرا يتم حمايتها من دخول المركبات ودخول الماشية مع بداية موسم الأمطار حتى قبيل فصل الصيف، حتى
تحولت الى مدينة موسمية خضراء يسكنها عشاق (الحياة البرية) ويفد إليها راغبو التمتع بأجوائها الربيعية الرائعة التي حفزت الكثير من أهالي الزلفي ومن المناطق والمحافظات المجاورة كالرياض والقصيم ومحافظات ومراكز سدير وغيرها لاستغلال اجازة منتصف العام بنصب المخيمات التي انتشرت وبكثرة على ضفاف وادي مرخ وفي كافة أنحاء الروضة، كما عمد بعض المستثمرين الى وضع مخيمات جاهزة ومزودة بكافة الاحتياجات وذلك لخدمة القادمين لروضة السبلة.