هل من الأفضل بدء الأعمال التجارية برأس مال كبير؟
هل الشركات الصغيرة شريان الحياة للاقتصاد الأمريكي؟ أم أن الشركات الأكبر تتحكم بشكل كبير في السوق في الوقت الذي يتم فيه تشويها؟
روبرت د. أتكينسون ومايكل ليند، مؤلفا الكتاب الجديد "كلما بدأت كبيراً كلما كان أفضل: فضح أسطورة الأعمال الصغيرة" (الذي تم نشره في أبريل في مطبعة معهد ماساتشوستس للصحافة)، يعتقدان أن التفكير في الأعمال الكبيرة يجلب صفقات كبيرة، ويتطلعون إلى توضيح المفاهيم الخاطئة التي يعتقدون أنها ربطتهم بالأعمال التجارية الصغيرة على مر السنين.
وتحدث أتكينسون، مؤسس ورئيس مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، مع الرئيس التنفيذي عن لماذا لا ينبغي معاقبة الشركات الكبرى على نجاحها، ولماذا تعتبر السياسات تجاه الشركات الصغيرة غير عادلة، ولماذا لا يوجد تساوى في الفرص على مستوى الأعمال.
وإليكم ما قاله:
لماذا الشركات الكبيرة أفضل من الشركات الصغيرة
هناك مظهر من مظاهر النوايا الحسنة حول الشركات الصغيرة بشكل عام، لذا ففي أي وقت يريد أحد السياسيين أو صانعي السياسات التحدث عن الشركات الصغيرة فإنه يقول مرارا وتكرارا، "إنه مكان جيد للوظائف. مكان جيد للابتكار. إنها دعامة للمجتمع". وفي نفس الوقت، إذا حدث أي خطأ من هذه الشركات الصغيرة فإنهم يظهرون هذا الخطأ علانية ويسلطون الضوء عليه.
وأعتقد أن هذه هي النقطة الرئيسية، فعندما تنظر إلى الأداء الاقتصادي، فنجد أن الشركات الكبيرة تدفع أجوراً أعلى، ولديها فوائد أفضل، كما أن إصابات العاملين بها قليلة، وأكثر إنتاجية، وتصدر أكثر، وأكثر ابتكارًا، وأكثر تنوعا، كما إنها تستخدم عمالة أكثر تنظيما، ولديهم أمن سيبراني أفضل. فكل شيء يمكنك أن تتخيله، هم يفعلون الأفضل منه.
وعندما تكون لديك مؤسسة، ويكون لها نشاطًا تجاريًا وكانت تعمل بشكل جيد، فبالتأكيد ستزداد حجمًا. لذا، فإن جزء منها هو أن المنظمات الأفضل تكبر. كما أن المقياس مهم فعلا، حيث يمنح المقياس مزايا تتيح للشركات أن تكون قادرة على إظهار هذا النوع من الأداء.
لماذا يركز القادة الأذكياء على التنفيذ أولاً يليه الاستراتيجية ؟
سياسة الأسلوب المحايد
أحد الأشياء التي ننفذها هو الاطلاع على كل مستند في الولايات المتحدة لإظهار مدى انحياز السياسات نحو الأنشطة التجارية الصغيرة. فعندما تقوم بالتحدث مع أي أمريكي عادى أو التحدث إلى أشخاص في واشنطن حول هذا، فإنهم يعتقدون أن الواقع هو عكس ما نقول به. حيث يجب أن تكون الشركات الكبيرة هي التي تحصل على جميع الفوائد لأنها توظف إصحاب الآراء النافذة وما شابه ذلك. ولكن وفي الواقع، عندما تنظر إلى السياسة الضريبية، على سبيل المثال، فتجد أنهم يدفعون ضرائب أقل.
"هذا ليس فقط حول التشهير بالشركات الصغيرة. ولكن في الواقع هو أن نصل بمستوى متكافئ بالفرص للعمل وفق بنود السياسة".
ولكن القوانين هي المشكلة الكبيرة حقا. حيث قام الكونغرس بتمرير لوائح تنص على عدم تمكنه من تمرير القوانين الخاصة بالأعمال التجارية الصغيرة. ومن ثم، فإن الكثير من اللوائح التنظيمية تقتصر على هذه الشركات العملاقة. ويجب على الشركات الكبيرة أن تعيش بموجب هذه القواعد وليس هناك سبب يمنع الشركات الصغيرة من العيش بها.
ووجهة نظرنا هي أن الشراء يجب أن يعتمد على عامل واحد فقط، وهو الحصول على أفضل صفقة لصالح الحكومة، وتمديد المدة بالنسبة لدافع الضرائب. فلا ينبغي أن تكون السياسة الاجتماعية هي مساعدة الشركات الصغيرة على الشراء. وهذه الأشياء مزمنة. فالأمر ليس بالبسيط. فأنت ترى ذلك على مستوى الدولة الكثير والكثير من السياسات حول الإعفاءات التنظيمية.
وأخيرا، حقيقة أن لدينا الكثير من البرامج المباشرة التي تقدم منح أو إعانات أو أنواع أخرى من التمويل للشركات الصغيرة. والمفضلة لدى هي قروض (إدارة الأعمال الصغيرة). وعندما تنظر إلى ما تفعله قروض (إدارة الأعمال الصغيرة)، فإنها في الواقع لا تفعل الكثير. انهم يعطون فائدة لشركة صغيرة على حساب آخري.
لذلك، فعندما تقدم قروضاً بقيمة 760 مليون دولار لأطباء الأسنان، فلا أجد سبب لفشل سوق أطباء الأسنان أو لماذا يحتاج أطباء الأسنان إلى سياسة حكومية. أو مثل الوقود، فهناك قروض بقيمة 742 مليون دولار لمحطات الوقود. هل يقولون حقا أن أحدا لن يكون قادراً على فتح محطة وقود ما لم يتمكن من الحصول على قرض من (إدارة الأعمال الصغيرة)؟
تساوى الفرص
هذا لا يتعلق فقط بتشويه الشركات الصغيرة. ولكن ما يدور حوله هو الوصول إلى مستوى متكافئ من الفرص سواء من حيث السياسة أو من حيث الحالة. ولقد حان الوقت للتوقف عن تشويه الشركات الكبيرة لكونها كبيرة والثناء على الشركات الصغيرة لمجرد أنها صغيرة.
فمن وجهة نظرنا السياسية، ستكون حجتنا للسياسيين أنصار الحزب اليميني هي القول: "إذا كنت جمهوري، فإن أحد المبادئ الأساسية للعقيدة الاقتصادية للجمهوريين هو أنك تثق في الأسواق وأنك لا تعتقد أبدًا أن للحكومة اليد العليا في اختيار الفائز والخاسر. "لأن الكثير مما تفعله سياسة الحكومة في هذا المجال هو اختيار الفائزين والخاسرين. إنها سياسة صناعية قائمة على الحجم. وستكون الحجة "أنا سعيد بسياسة صناعية تعتمد على عمر الشركة. ودعونا نقدم يد المساعدة قليلاً إلى شركة جديدة ترغب في الخروج إلى النور". هذاعظيم، ولكن عندما تكون هذه الشركة في النور، يجب أن نكون محايدين تمامًا. فلا ينبغي للحكومة أن تقول إننا سنذهب مع الكبار أو سنذهب مع صغار.
اما بالنسبة لأفراد حزب اليسار، ستكون حجتي مختلفة بعض الشيء. وستكون، في الأساس، إذا كنت تقدميا أو ديمقراطيا بشكل عام، فأنت تهتم بالاقتصاد الذي لا يعتمد على هذا النوع من المفاهيم المجردة للأسواق الحرة، فأنت تهتم بالاقتصاد والسياسة الاقتصادية بسبب ما تعطيه من نتائج.
والحجة هنا تكون من الأهداف التقدمية التي يعبر عنها التقدميون، وأشياء مثل وظائف أفضل، والتقليل من عدم المساواة، والمزيد من التنوع العرقي، وكل هذه الأشياء التي هي أهداف جيدة، والشركات الكبيرة تقوم بعمل أفضل بكثير في تحقيق تلك النتائج من الشركات الصغيرة. لذا بالنسبة لهم، فإن تبنّي سياسة الحياد ستكون طريقة تساعدهم على تحقيق أهدافهم الاقتصادية المشروعة.