الساعات الفاخرة التي تزين معصمك.. هكذا يتم صنعها
ساعة اليد هي قطعة معقدة من الإكسسوارات التي تعتبر من الأساسيات التي لا يمكن لأي رجل الإستغناء عنها.
ساعة اليد بالنسبة الى عدد كبير من الرجال هي واحدة من «القطع» التي يمكنهم من خلال التعبير وبحرية كاملة عن شخصيتهم.
صانعو الساعات لاحظوا خلال السنوات الماضية بأن الرجال حول العالم وإن تساهلوا مع القواعد المتعلقة بباقي قطع الزينة فهم لا يتساهلون على الإطلاق مع أي قاعدة من قواعد الساعات. فهي يجب أن تكون مثالية وبنوعية ممتازة.
الساعات تتطلب ساعات طويلة من العمل وخبرات طويلة وإحتراف ما بعده إحتراف للخروج بأفضل نتائج ممكنة. لكل ماركة طرقها الخاصة ولكن في موضوعنا هذا سنتحدث عن آلية صناعة «ملوك» الساعات.. الساعات السويسرية. الساعات السويسرية منمثل تاغ هوير، باتيك فيليب واوديمار بيغيه وغيرها تقدم أفخم أفخر الساعات.الكل يعرف «الوجه» ولكن قلة قليلة تعرف من الذي يقف خلف ذلك الوجه الجميل.
أربع سنوات من التدريب
غالبية صناع الساعات يخضعون لأربع سنوات من التدريب في واحدة من شركات صناعة الساعات في سويسرا قبل أن يسمح لهم بالعمل في أي شركة لصناعة الساعات الفاخرة في العالم. التدريب هذا يغطي الجوانب الميكانيكية والجمالية. عامان يخصصان للشق التعليمي بينما الثالث والرابع فهما من أجل التدريب الفعلي في المختبرات. ومع نهاية التدريب فان الشخص يمنح شهادة «مهنية» معترف بها .
التصميم
كل شركة تعتمد مقاربة خاصة بها قد تتشابه وقد تختلف عن الشركات الأخرى. تاغ هوير مثلاً تقوم بخلق نموذجاً رقمياً للساعات التي تنوي تصنيعها ثم تقوم بصنع نموذجاً مبدئياً يدوياً كي يتم تجربته للتأكد بأن الساعة ترتقي الى معايير الشركة.
الاختبارات تتضمن إخضاع الساعة الى مجموعة من العوامل القاسية لمعرفة ما إن كانت ستتأثر وبالتالي حسم ما إن كان يجب طرحها أم إعادة العمل عليها. بشكل عام المقاربة هذه قد تتشابه وقد تختلف عن الشركات الأخرى ولكن ما هو مؤكد أن إخضاع الساعات للإختبارات لضمان جودتها مرحلة لا يمكن لأي شركة القفز عنها.
القطع
ساعات بريتلينغ السويسرية الفاخرة والباهظة الثمن على سبيل المثال تتألف آلية الكرونومات الخاصة بها من ٣٤٦ قطعة. ومع الأخد بالإعتبار الحجم المتناهي الصغر لهذه القطع التي يجب أن تتلاءم مع بعضها البعض بشكل مثالي فإن ما يتم إنجازه في مختبرات تلك الشركة اكثر من مبهر كما أنه يتطلب حرفية ومهارات خرافية.
شركة باتيك فيليب بدورها تقوم بعملية لعلها لا تتضمن عدد الأجزاء هذه ولكن ذلك لا يجعل عملية تجميعها أقل تعقيداً وذلك لأنه يجب تصنيعها يدوياً ثم تجميعها وفق زوايا محددة لكل واحدة منها.
شاهد| الرئيس التنفيذي لدار «بريتلينغ» يعرض رؤيته الجديدة للفخامة حول العالم
سير العملية
في عالم صناعة الساعات المعاصر فان غطاء الساعة يتم صنعه بشكل متواز مع الجزء الميكانيكي لها . بعض الماركات تصنع الغطاء يدوياً بشكل كامل ولكن هناك شركات أخرى تدمج بين الأمرين ولكن لبعض الجزئيات. بريتلينغ مثلاً تعتمد تقنية مبتكرة خلال صنع غطاء الساعة ثم تقوم بعملية التلحيم من خلال معدن مذرذر على شكل عجينة ولاحقاً يتم وضع الساعة في الفرن حيث يتم إخضاعها لدرجة حرارة معينة ولوقت محدد ما يؤدي الى التحام القطعتين بدقة بالغة ومذهلة.
في المقابل باتيك فيليب تلجأ الى عملية التلحيم اليدوي وبعد ذلك فان عملية تلميع الغطاء يتطلب ساعة ونصف الساعة خصوصاً إن كانت الساعة مصنوعة من البلاتين.
الكيميائي
تعتبر ساعات باتيك فيليب من الساعات الفاخرة وذلك لعدة أسباب لعل أهمها واقع أنها مصنوعة من أفضل المواد في العالم. الموديلات الخاص بباتيك فيليب لعلها الأكثر ندرة إذ أن عدد الساعات التي انتجت من العام ١٨٣٩ لا يتجاوز المليون ساعة.
ما تعتمده باتيك فيليب قد تعتمده الشركات الأخرى وقد لا تعتمده فالامر يعتمد على ما تنشده ولكن الشركة هذه تملك كيميائياً خاصاً بها يعمل بشكل يومي في مختبراتها ووظيفته هي المحافظة على اللون نفسه لعقارب الساعة وعليه فهو وخلال ساعات اليوم ما ينفك يضيف المواد التي تساعده على تعديل اللون كي لا يتأثر بعوامل الرطوبة والحرارة والاكسدة.
ساعة الملك فاروق الأول تتصدّر مزاد «كريستيز» للساعات بدبي في مارس المقبل
المواد
غالبية الشركات التي تصنع الساعات الفاخرة تستخدم أفضل المواد في ساعاتها ورغم أن الغالبية تفترض أن هذه المواد يتم إستخدامها في الأماكن التي يمكن رؤيتها من الساعات فقط ولكن في الواقع يتم إستخدامها في الأجراء الداخلية أيضاً وذلك لضمان عملها بشكل دقيق جداً. غالباً ما يتم إستخدام الأحجار الكريمة عند نقاط الإحتكاك وذلك لأنها تملك قدرة عالية للمقاومة وبالتالي لا تنكسر . الماركات الأكثر فخامة تستخدم الياقوت عند نقاط الإحتكاك بينما الشركات الأقل فخامة فتستخدم الياقوت الأزرق. بطبيعة الحال المواد هذه يتم إستخدامها أيضاً في الأجزاء الظاهرة ليس فقط من أجل إضافة الرقي والفخامة فقط بل من أجل ضمان طول عمر الساعة.
فخامة الصناعة اليدوية
الشركات الفخمة تستثمر الكثير من الوقت والجهد في صناعة ساعتها سواء لناحية الحركة أو لناحية الشكل الخارجي. مثلاَ إحدى ساعات باتيك فيليب تتضمن ١٣٦٦ جزء داخلياً وكلها يتم تجمعيها يدوياً. وعليه فان الساعة الواحدة من باتيك فيليب تتطلب ما بين ٣ الى ٥ سنوات لصناعتها واختبارها وتقدميها وسيكون قد عمل عليها اكثر من ١٠٣٥ شخصاً.
شاهد| ساعات “فيردي” و “3 Five6 السويسرية المستوحاة من بورش الشهيرة