ساحر أفريقي يروي تفاصيل أكبر عملية نصب واحتيال على بنك إماراتي
بعد ما يقرب من 20 عاما، خرج الساحر المالي الشهير فوتانغا سيسوكو الذي نجح في سرقة بنك دبي الإسلامي في الإمارات في التسعينيات، بعدما أقنع مديره بأنه يستطيع مضاعفة الأموال باستخدام السحر، عن صمته وروى حقيقة وتفاصيل أكبر واقعة احتيال مالي في العالم والتي وصفت بأنها أكثر حيل النصب جرأة وثقة في التاريخ، مستخدما فيها "السحر الأسود" والتي ظل على إثرها حرا طليقا، ويعيش دون أن يدخل السجن ليوم واحد.
وخلال مقابلة صحافية أجرتها بريجيت شفر الصحافية بهيئة الإذاعة البريطانية “BBC” مع سيسوكو في مسقط رأسه في بمالي، شرح سيسوكو الطريقة التي استطاع بها اختلاس الملايين في أغسطس 1995، بدءا بإقناع مدير البنك بتناول العشاء معه، وإقناعه بتجربة السحر الأسود، الأمر الذي أغرى المدير محمد أيوب فقام بزيارته في البيت وسمع أصوات الجن ورأى دخانا أسود، قبل أن يرى أن الأموال تضاعفت بالفعل.
وبدأ مدير البنك بتحويل الأموال من حسابات البنك إلى حساب سيسوكو آملا في أن تتضاعف، قبل أن يدخل البنك في أزمة مالية، اضطرت الدولة بعدها للتوضيح وتهدئة الأمور.
وفتح سيسوكو حسابا في سيتي بنك الأميركي، واستخدمه لتحويل الأموال من دبي والتي بلغت 151 مليون دولار أميركي، وتزوج من إحدى الموظفات بقسم التحويلات المالية ودفع لها نصف مليون دولار لمساعدته في تحويل الأموال.
وألقي القبض على سيسكو وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد محاولة شراء مروحيات ورشوة ضباط في الجمارك، وانبرى دبلوماسيون وعضو كونغرس للدفاع عنه وكفالته. ولكنه خرج من السجن بكفالة قدرها 20 مليون دولار. فيما دخل مدير بنك دبي الإسلامي السجن.
وبعد إطلاق سراحه بدأ سيسوكو بإنفاق الأموال ببذخ منقطع النظير حيث كان يمتلك 23 شقة في الولايات المتحدة، كذلك كان له عدد كبير من الزوجات. إضافة إلى شرائه أعدادا كبيرة من السيارات وأهدى فريق الدفاع عنه سيارات فارهة. وليس ذلك فحسب بل إنه دخل البرلمان المالي لمدة 12 عاما، الأمر الذي منحه حصانة دبلوماسية، تحدى بها مذكرة اعتقال بحقه صادرة من الإنتربول.