احذر.. 4 مشكلات تهدد عش الزوجية في الـ«#فلنتاين»
في الرابع عشر من فبراير من كل عام يتم الاحتفال بـ عيد الحب في الغرب والعديد من بلدان العالم، بحيث بات ظاهرة شبه عالمية، يتم فيها تبادل الحلوى والزهور وكافة أنواع الهدايا بين الأحباء، وكلها تتم باسم القديس "فالنتاين" الذي ترجع إليه تسمية عيد الحب.
في عيد الحب تمتلئ المحال والشوارع بالهدايا والزهور والديكورات الغالب عليها اللون الأحمر.
ولأن مناسبة عيد الحب مثلها مثل الكثير من المناسبات التي قد تحدث مشكلات خاصة بين الأزواج والزوجات لأسباب عديدة.
تحدثنا الدكتورة نانسي ماهر، خبيرة العلاقات الأسرية والاستشارية النفسية، عن أبرز المشكلات التي تحدث بين المتزوجون في أغلب المناسبات، ولا سيما عيد الحب؛ لنتفاداها هذا العام، وننعم بيوم سعيد ولو بعبارة حب صادقة من القلب.
1- المقارنات
وهي من أكثر المشكلات التي تهدد سلام أي علاقة واستقرار أي بيت، فالمقارنات هي العدو الأكبر للشعور بالرضا، فمتى شعر الزوج بوقوعه تحت عدسة المقارنات من زوجته يزداد استياؤه، وتهتز ثقته بنفسه، بل قد ييأس من محاولة إرضاء زوجته تمامًا.
لذلك تجنبي أيتها الزوجة ذكر أي شيء عن صديقتك التي حظيت بساعة من الذهب، أوتلك التي دعاها خطيبها إلى سهرة في مكان مميز للغاية، ففخامة الهدايا والمفاجآت ليست كلها معيارًا للحب الحقيقي.
2- التوقعات العالية
«High Expectations»، فالتوقعات هي خطة محكمة لليأس وعدم السعادة، ثاني أكبر المشكلات في عيد الحب تأتي من إحباط التوقعات.
فعندما يتوقع الزوج أو الزوجة من شريك الحياة أن يقوم بعمل معين أو يحضر هدية ما أو يخلق جوًا رومانسيًا مثل الأفلام.... إلخ، ثم تصطدم توقعاتها بأرض الواقع سواء كانت هدية أقل أو نسيان الزوج وانشغاله في العمل وضغوط الحياة وغيرها من الأسباب التي تصبح بذرة قوية للنزاعات الزوجية والأسرية.
لذلك اعلما أيها الشريكان أنه كلما قلت توقعاتكما كلما كنتم أكثر سعادة ورضا بما يقدم لكم.
3- تأدية الواجب
عندما يقبل أحد الطرفين على فعل أو عمل أو تقديم هدية على سبيل تأدية الواجب فقط، دون وجود المشاعر أو الأحاسيس الصادقة مصاحبة لفعل الحب.
وللأسف الشديد فهذه المشكلة ليست مشكلة مباشرة أو صريحة ولكنها تتسرب إلى المشاعر والعقل بشكل بطيء وخطير.
فالزوجة التي تشعر أن زوجها يقوم بفعل أو تصرف من باب تأدية الواجب فقط، تشعر بالأسى والحزن الشديد، وتتمنى لو لم يكن قد قدم لها هدية من الأساس.
4. اختلاف لغة الحب
يحضرني مقال كتبته العام الماضي في عيد الحب، وكان يحكي عن قصة بنت وخطيبها كانا على موعد في عيد الحب، ولكن الشاب تأخر جدًا وازداد استياء الفتاة حتى مضى الوقت ولم يخرجا معًا، وفوجئت به يأتي إلى بيتها في منتصف الليل سيء المظهر تمامًا، ولكنه يبتسم ويركض نحوها في سعادة لتسرع نحو شرفة بيتها، وترى ما فعله بسيارتها، وبينما كان ينتظر نظرة اندهاش منها إعجابًا بإطارات السيارة الجديدة التي بذل فيها الكثير من المال والمجهود فوجئ بها مستاءة.
النتيجة شخصان مستاءان من تصرف أحدهما للآخر؛ بسبب اختلاف لغات الحب بينهما.
الحل هنا يكمن في أن تكتشف لغة الحب الخاصة بشريك حياتك «كلمات التشجيع، الهدايا، الوقت، الأفعال»، وأن تعرف اللهجة التي يتكلم بها، وتحبه بلهجته هو، وليس بطريقتك أنت.
وأخيرًا تدعو خبيرة العلاقات الأسرية كل زوجين التركيز في ألا يصيبهم بما تطلق عليه اسم «لعنة المناسبات»، وأن يحاولا جاهدين أن يستمتعا بهذه المناسبة، ويتجنبا النزاعات والصراعات فيها.