ما هي عادات الأشخاص الأكثر إنتاجية؟ | إنفوجراف
الحصول على الطاقة هي الشغل الشاغل لدى الجميع، باعتبار أن الطاقة ستجعلهم أكثر إنتاجية.. ولكن الطاقة بشكل عام لا علاقة لها بالإنتاجية. فالسؤال الذي قد يطرحه أي شخص هو عن سبب «الهوس» بالإنتاجية خلال السنوات الماضية.. السبب على الأرجح يرتبط بواقع أنه في العصر الرقمي الذي نعيشه فإن التركيز على المهمة وتفادي الملهيات أصعب من القيام بالمهمة نفسها. ناهيك عن واقع أن الإنتاجية ضرورية للشركة ككل وعليه فإن قيمة الشخص كموظف باتت تقاس وفق إنتاجيته.
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تتعلق بالإنتاجية وحول ماهيتها وطرق الوصول إليها. الإنتاجية لا تتعلق بإنجاز الأعمال لناحية «الكمية» بل على العكس فإن كان ما يهم الشخص هو الإنتاجية فعليه أن يركز على عدد أقل من الأعمال ليخرج بأفضل النتائج الممكنة.
الأبحاث والدراسات التي طالت هذه الجزئية عديدة وبالتالي تمكن الخبراء من وضع لائحة تتعلق بالأشخاص الأكثر إنتاجية وعاداتهم.
عادات الأشخاص الأكثر إنتاجية
مايكل كراسني.. بدأ بثلاث دولارات واقتحم عالم فوربس للأغنياء !
يقلصون لائحة المهام الخاصة بهم إلى النصف
إنجاز المهام التي على الشخص القيام بها خلال أيام العمل لا تعني إنجاز أكبر عدد ممكن منها. كل شخص لديه لائحة من الأمور التي عليه القيام بها خلال ساعات الدوام . لا داعي لأن يكون على لائحتك ٣٠ مهمة.. قم بتقليص اللائحة وبالتالي شطب كل المهام غير الضرورية والتركيز على تلك الهامة والتي تؤثر على نوعية العمل والنتائج المرتبطة به نحو الأفضل.
أوقات الراحة أساسية
الدماغ يحتاج إلى وقت مستقطع وهم يدركون ذلك. عوض الجلوس في نفس المكان ومحاولة القيام بالعمل نفسه رغم أن عقلك يبلغك أنه لم يعد يحتمل، قم بمنحه الراحة التي يستحقها. الراحة هامة جداً لأنها تعيد الطاقة المفقودة.. والمقصود بفترة الراحة هو الابتعاد عن المكتب كلياً واستنشاق الهواء وتناول وجبة خفيفة للحصول على «الوقود» الذي يحتاج إليه العقل ليعمل بفعالية مجدداً.
يعتمدون قاعدة ٨٠/٢٠
٢٠٪ مما تقوم به كل يوم يؤدي إلى ٨٠٪ لناحية النتائج. لذلك عندما تستلم أي مشروع عليك العمل عليه الخطوة الأولى هي بتقسيمه إلى مراحل ثم التخلص من المهام حتى ينتهي بك الأمر بـ ٢٠٪ من المهام التي ستوفر لك ٨٠٪ من النتائج.
يشطبون «الأنا» من المعادلة
البشر يقومون بمهام عديدة ترضي الغرور وتغذي الأنا الخاصة بهم. المهام هذه متنوعة وعديدة وأحياناً لا علاقة لها بالتطور في الحياة المهنية بل الإغراء كله يكمن في الإطار العام لها.. مثلاً ورشة عمل ترعاها شركة شهيرة ولها سمعتها ولكن كل ما تقدمه لا
يساهم بأي شكل من الأشكال بإضافة أي شيء يساعده على التقدم في حياته المهنية أو إنجاز أعماله بشكل أفضل مقابل ورشة عمل آخرى ترعاها شركة غير معروفة على الإطلاق ومع ذلك توفر كل ما يحتاج إليه.. الأكثر إنتاجية سيختارون الشركة المغمورة لأنهم ومنذ زمن شطبوا «غرورهم» من المعادلة.
يبحثون عن الطريقة المثالية لقول لا
الغالبية الساحقة تقول «نعم» لأنها لا تريد أن تبدو وقحة أو كأنها تتصرف بشكل عدائي.. فكلمة «كلا» غالباً ما يتم ربطها بالوقاحة والعدائية وربما الأنانية. من الأهمية بمكان أن يعرف الشخص المقاربة الصحيحة لقول كلمة «كلا». كل شخص عليه أن يجد المقاربة المثالية التي تناسبه للرفض والتي قد تكون جملة بسيطة مثل «أعتذر ولكنني لا أملك أي وقت إضافي يمكنني من مساعدتك».
الجملة المثالية هي تلك التي تشعر بأنها تشبهك وبأنها تناسب البيئة التي تعمل فيها. وبهذه الطريقة لن تقول« نعم» لمجرد أنك تشعر بأنه عليك قولها بل ستقول نعم حين تشعر بأنه من المناسب تماماً قولها لأنها تعود عليك وعلى غيرك بالفائدة.
فترة الصباح خاصة بهم فقط
أكثر ما يقتل الإنتاجية ويؤدي إلى تراجعها هو فتح البريد الإلكتروني ومعاينة المواعيد الخاصة بذلك اليوم. المقاربة هذه تجعل الآخرين يملون عليك ما عليك القيام به. الأشخاص الاكثر إنتاجية يبدأون يومهم بالتركيز على أنفسهم فقط، يتناولون فطورهم، ويقومون بما يحبون القيام به سواء قراءة الصحف أو ممارسة التمارين. هذه الفترة هامة للغاية لأنها تزودهم بوقودهم الذي يجعل إنتاجيتهم تتضاعف خلال اليوم.
يحلون المشاكل الأكثر تعقيداً قبل راحة الغداء
الأولوية عند فترة الصباح هي للعمل على الأجزاء الصعبة من المشروع أو حل المشاكل المعقدة.. فخلال تلك الفترة النشاط يكون في ذروته والعقل يكون ما زال في حالة من الانتعاش. لذلك هم يتجنبون الاجتماعات خلال فترة الصباح ويقومون بتأجيلها إلى فترة ما بعد الظهر. الفترة الصباحية مخصصة للعمل الصعب والمعقد.
يعرفون الفرق بين الإنتاجية والكسل
قد يبدو الفرق واضحاً للغالبية ولكن الخلط بينهما أكبر بكثير مما يخيل إليكم. المشكلة هي أنه ومع رواج المقاربات التي تساعد على «عدم إضاعة الوقت» فإن الإنتاجية كانت هي المتضرر الوحيد لان المقاربات هذه تميل لجعل الشخص كسولاً. لا تضع وقتك وأنت تحاول عدم إضاعته، قم بالتركيز على الأمور الهامة التي يجب إنجازها بفاعلية ودقة بغض النظر عن الوقت الذي تتطلبه ولا تقفز فوق المراحل بحجة «عدم إضاعة الوقت».