أطعمة تحرق الدهون العنيدة.. خسارتك للوزن مضمونة
تبدأ بخسارة الوزن وتشعر بالسعادة والرضا.. ثم يتوقف الميزان في مكانه رافضاً «التزحزح» كيلوغراماً واحداً.
قد تستغرب الأمر وتشعر بالإحباط بحكم أنك تقوم بكل ما عليك القيام به وتتناول أطعمة صحية وتمارس التمارين ومع ذلك لا يبدو أن بعض الدهون تنوي الإختفاء.
وما تفكر به صحيح ١٠٠٪، ففي الجسم بعض الدهون التي تملك مقاومة عالية وبالتالي هي «عصية» الى حد ما على الحرق وعمليات الأيض لا تؤثر بها بشكل كبير. هذه الدهون تسمى «الدهون العنيدة» وهي عادة تتجمع في منطقة البطن، الورك، والفخذ.
ولكن ولحسن الحظ، العلم يكون مجدداً في خدمة خسارة الوزن، بعد أن أثبت بأن هذه الأطعمة يمكنها حرق الدهون العنيدة.
الحليب، الزبادي والأجبان
السر كله يمكن في الكالسيوم. بطبيعة الحال هناك الكثير من الخرافات المرتبطة بهكذا نوعية من الأطعمة وعلاقتها بزيادة الوزن.. ولكن وعلى ما يبدو هي فعالة جداً في المساعدة على خسارة والوزن وحرق الدهون العنيدة.
في مراجعة لأكثر من ٩٠ دراسة نشرت دورية «نيتريشن ريفيوز» خلاصة مفادها أن العلاقة بين المستويات العالية من الكالسيوم وخسارة الوزن مؤكدة. في دراسة أخرى نشرت في «إنترناشيونال جورنال أوف أوبيستي» تبين بأن الذين يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم إختبروا خسارة في كتلة الدهون أكثر بأشواط من الذين لا يتناولون الكمية نفسها منه. الكالسيوم يعلب دوراً هاماً في خفض مستويات الفيتامينات التي تساعد الخلايا الدهنية على النمو وبالتالي يجعل خسارة الوزن أسهل.
الشوفان والشعير
العنصر الذي يقضي على الدهون العنيدة هنا هو الألياف. الشعير يحفز الجسم على حرق الدهون بشكل كبير، فالألياف التي يحتوي عليها وخصوصاً البيتا غلوكين تساعد على الشعور بالشبع وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام. الشعير يحفز أيضاً عملية الأيض ويحسن قدرة الجهاز الهضمي وهذا ما يزيد من عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها يومياً. الشوفان من أشهر الأطعمة التي يتم ذكرها حين يتعلق الأمر بخسارة الوزن وذلك لأنه يحسن عملية الأيض بالإضافة الى إحتوائه على الألياف القابلة للذوبان كما أنه غني بالبروتين الذي يساهم بضبط مستويات السكر في الدم ويمنعه من زيادة نسبة الأنسولين وبالتالي يحد من تخزين الدهون.
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر غني بالكاتيكين. والكاتيكين نوع من مضادات الأكسدة الموجودة في أوراق نبتية الكاميليا الصينية التي تستخدم لصناعة الشاي الأخضر. هو عدة أنواع والنوع الموجود في الشاي الاخضر هو الكاتيكين بوليفينول. مفيد جداً لصحة الإنسان على مختلف الصعد ويحسن أيضاً عملية الأيض ومعدل تكسير الكبد للدهون. في دراسة نشرتها «جورنال أوف نيوترشن» تبين بأن الشاي الأخضر يستهدف وبشكل مباشر دهون البطن ويقضي عليها بشكل كلي.
البيض
للبيض سمعة سيئة حين يتعلق الأمر بخسارة الوزن ولكنه في الواقع يلعب دوراً هاماً فيه. البيض غني بالروتين الذي يساعد بطرق مختلفة على خسارة الوزن، أولاً الجسم يستخدم طاقة إضافة لتكسير البروتين وبالتالي حرق سعرات حرارية إضافية. كما أنه يساعد على المحافظة على الكتلة العضلية خلال عملية خسارة الوزن، بالإضافة الى واقع أنه مشبع فهو أيضاً يحافظ على مستويات السكر في الدم وبالتالي يمنع الجسم من تخزين الدهون.
الجوز واللوز
الجوز واللوز يحتويان على الدهون الجيدة. الدهون الجيدة هي دهون غير مشبعة مصدرها الأساسي هو النباتات وهي تقلل من نسبة الكولسترول السيء وتزيد من معدل الكولسترول الجيد في الجسم. السر هنا هو بعدم المبالغة بتناولها وإلا كانت النتيجة معاكسة تماماً. تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتينات والدهون الجيدة التي تزيد من حساسية الجسم للإنسولين ما يعني خسارة الوزن. الجوز هو أهم مصدر نباتي للأوميغا ٣ واللوز يوفر فائدة إضافية لكونه يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم.
السلمون
على الرغم من أن فكرة تناول الدهون من أجل حرق الدهون قد تبدو جنونية ولكنها في الواقع فكرة ممتازة إن لم نقل مثالية. السر كله يمكنه في الأوميغا ٣ الموجود وبوفرة في سمك السلمون.
وفق مجلة «بريتيش جورنال أوف نيوترشين» فإنه وعلى الرغم من أن الآلية التي تعمل بها الأحماض الدهنية أوميغا ٣ ما تزال غير معروفة على وجه التحديد ولكنها تساعد على خفض الكتلة الدهنية في الجسم. وبالإضافة الى كونها تطيل العمر فهي أيضاً تساهم بالشعور بالشبع ولفترة طويلة جداً.
التفاح والإجاص
التفاح والإجاص يحتويان على معدلات عالية من مركبات الفلافونويد. مركبات الفلافونويد هي عبارة عن مغذيات نباتية ثانوية كيميائية مسؤولة عن عدة وظائف منها إعطاء الفواكه أو الخضار لونها المناسب..هذه المركبات توفر حماية شاملة للجسم وهي تتوفر بكثير في قشرة التفاح. وبالإضافة الى الفوائد الصحية العديدة هذه المركبات لها تأثيرات على مجموعة متنوعة من عمليات التمثيل الغذائي في جسم الإنسان. في دراسة نشرتها «أميركان جورنال أوف كلينيكال نيوترشين» تبين بأن التفاح والإجاص يساهمان في زيادة الطاقة، حرق السعرات، كما أنهما يزيدان من إمتصاص الغلوكوز في العضلات ويزيدان من حرق الدهون، و يمنعان من زيادة مؤشر كتلة الجسم.