لوحة سلفاتور مندي لدافينشي ستعرض قريباً في اللوفر أبوظبي
أعلن متحف اللوفر أبوظبي أن لوحة "سلفاتور مندي"، منقذ العالم، ليوناردو دافنشي، وهي من أعظم الأعمال الفنية التي تمت إعادة اكتشافها في القرن الأخير، والجدير بالذكر آن اقتنيت اللوحة من دائرة الثقافة ، السياحة - أبوظبي ستكون هذه اللوحة هي الثانية للفنان الإيطالي العالمي بعد لوحة لامرأة تُسمى "لابيل فرونيير" المُعارة من متحف اللوفر والمعروضة في الوقت الحالي.
إن لوحة "سلفاتور مندي"، التي رسمتها أنامل أعظم وأشهر فنان في التاريخ، هي واحدة من أقل من عشرين لوحة معروفة لأهم رسامي النهضة الإيطالية. هذه اللوحة، التي تعود إلى حوالي عام 1500، هي لوحة زيتية تصوّر المسيح كمنقذ العالم، وهو يواجه المشاهد، فيما يرتدي ثوباً بلون اللازورد والقرمزي، ويمسك بيده اليسرى كرة زجاجية فيما يشير بيده اليمنى إلى علامة النعمة.
تعليقاً على الموضوع، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة و السياحة - أبوظبي: "يُسعدنا أن تضم جدران اللوفر أبوظبي لوحة "سلفاتور مندي"، التي تشكّل جزءًا من إرث ليوناردو دافنشي الغني. فهذا يتماشى مع طموحاتنا بمشاركة هذا المتحف المذهل مع العالم أجمع، ومع هدفنا في إلهام الأجيال القادمة من القادة في المجال الثقافي وأصحاب التفكير المبتكر للمساهمة في بناء أمتنا التي تقوم على مبدأ التسامح والتي تخضع لتغييرات مستمرة بوتيرة سريعة."
من جهته، اعتبر مانويل رباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، أن: "هذه التحفة الفنية ليوناردو دافنشي تتماشى تماماً مع توجه اللوفر أبوظبي، وهو أول متحف عالمي يتخطى القيود ما بين مختلف الثقافات. ستُعرض لوحة سلفاتور مندي إلى جانب مجموعتنا التي تتوسع يوماً بعد يوم، وستشكّل كنزاً استثنائياً سيستمتع به زوارنا."
إلى جانب ذلك، يحضّر المتحف لافتتاح أول معرض خاص به تحت عنوان "من متحف لوفر لآخر: افتتاح متحف للجميع" في 21 ديسمبر 2017. يروي المعرض قصّة نشأة متحف اللوفر في القرن الثامن عشر من خلال ثلاثة أقسام: المجموعات الفنيّة الملكية في قصر فرساي تحت حكم الملك لويس الرابع عشر، واستضافة اللوفر للأكاديمية والصالونات الفنيّة، وكيف تحوّل إلى قصر للفنانين، وصولاً إلى تأسيس متحف اللوفر في النهاية.
وسيضم هذا المعرض 150 قطعة نادرة من أولى مجموعات اللوفر وقصر فرساي، تتنوّع ما بين اللوحات والمنحوتات والأثاث والسيراميك المجموعة من جميع أنحاء العالم.
يُذكر أن متحف اللوفر أبوظبي يمتد على مساحة 6000 متر مربع من قاعات عرض ومعارض ومتحف للأطفال من عمر 6 إلى 12، ومركز للأبحاث ومطعم ومتجر ومقهى.
ويبدو المتحف، من خلال التصميم المعماري المميز للمهندس المعماري جان نوفيل، أشبه بمدينة تحت قبة من 180 متراً تضم حوالي 8000 شكلاً هندسياً على هيئة نجمة. فعندما تتساقط أشعة الشمس على القبة تخلق تأثيراً ملهماً يُعرف باسم "شعاع النور" في أرجاء المتحف المطل على البحر، بما يعيد الأذهان إلى سعف النخيل المتداخل في واحات الإمارات وأسواقها التقليدية.