لوحة من أعمال جان باسكيات للبيع في مزاد كريستيز بتقدير يصل إلى 16 مليون دولار
تتجه الأنظار إلى مزاد كريستيز للقرنين العشرين والحادي والعشرين، المقرر إقامته في هونغ كونغ يوم 28 مارس، حيث تتصدره لوحة للفنان الأمريكي جان ميشيل باسكيات، تعود لعام 1984، بتقديرات أولية تتراوح بين 95 و125 مليون دولار هونغ كونغي، أي ما يعادل نحو 13 إلى 16 مليون دولار أمريكي.
تزايد الطلب على أعمال باسكيات
ووفقًا لما أورده موقع news.artnet، يشهد سوق الأعمال الفنية لباسكيات اهتمامًا متزايدًا، حيث سجلت لوحاته أسعارًا قياسية خلال المزادات الأخيرة، ففي عام 2024، بيعت لوحة "صورة الفنان في شبابه"، التي تعود لعام 1982، في مزاد سوثبي للفن الحديث والمعاصر مقابل 16 مليون جنيه إسترليني، بعدما كانت القيمة التقديرية تتراوح بين 15 و20 مليون دولار.
جاء ذلك بعد أن سحبت دار كريستيز اللوحة من مزادها العلني عام 2022، حيث كانت معروضة بسعر 30 مليون دولار قبل البيع مباشرة.
وفي مايو 2024، قادت لوحة باسكيات "بدون عنوان (ELMAR)"، المرسومة عام 1982، مزاد دار فيليبس للفن الحديث والمعاصر، حيث بيعت بمبلغ 46.5 مليون دولار، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى إمكانية بيعها بنحو 60 مليون دولار.
اقرأ أيضًا: لوحتان غير معروفتين لرينيه ماغريت تباعان في مزاد بفرنسا
كما شهد الشهر ذاته بيع لوحتين أخريين لباسكيات خلال مزادات مسائية، حيث بيعت لوحة "بدون عنوان (صورة لاعب كرة مشهور)"، المرسومة عام 1981، بمبلغ 7.8 مليون دولار، في حين حققت لوحة "سكان أصليون يحملون بعض الأسلحة، وأناجيل، وأموريت في سفاري"، العائدة لعام 1982، سعرًا بلغ 12.6 مليون دولار.
مسيرة باسكيات الفنية وحياته الشخصية
وولد جان ميشيل باسكيات في بروكلين، نيويورك، عام 1960، لأسرة من أصول مهاجرة، حيث كان والده من هايتي، ما مكنه من إتقان الفرنسية والإسبانية إلى جانب الإنجليزية منذ طفولته، وأظهرت والدته اهتمامًا كبيرًا بموهبته الفنية، فاصطحبته إلى معارض متحف مدينة نيويورك، وساعدته على تسجيل اسمه في متحف بروكلين وهو في السادسة من عمره.
وبدأ باسكيات مسيرته الفنية الاحترافية عام 1982، وسرعان ما لفت الأنظار بأعماله، ما أتاح له الفرصة للتعاون مع فنانين عالميين مثل أندي وارهول، كما ارتبط بعلاقات مع شخصيات بارزة، من بينها المغنية مادونا والموسيقي ديفيد بوي. وفي عام 1986، تصدر غلاف مجلة نيويورك تايمز، في إشارة إلى صعوده السريع في عالم الفن.
ورغم نجاحه الفني، واجه باسكيات صراعات شخصية، إذ وقع في دوامة الإدمان، التي تفاقمت بعد وفاة صديقه المقرب أندي وارهول عام 1987، وفي العام التالي، توفي باسكيات نتيجة جرعة زائدة من المخدرات عن عمر ناهز 27 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا استثنائيًا لا يزال يحظى باهتمام واسع حتى اليوم.