فيديو| مصرية طلبت فسخ خطوبتها فعاقبها بـ «ماء النار»
العشرات من الهجمات بمادة "الأسيد" والتى يطلق عليها "ماء النار" في مصر، تتم بشكل سنوي، فما بين الأزمات العاطفية التى يتعرض لها الرجال من النساء بعد فترة من الحب، أو الزواج حتى، ويكون نهايتها السكب بماء النار، وما بين الغدر من بعض الأشخاص علي أخر بسبب مشكلة ما، ويلجأ احدهم لهذا الحل الشنيع، ليخلف حالة جديدة مشوة بفعل المادة الحارقة في الأسيد.
انفوجراف| 10 تقنيات تساعدك على إبداء اهتمامك بمحادثة لا تهمك
وتقول هبة، احدى ضحايا هجوم بماء النار، والتى تعمل مصففة شعر، بعد سبع سنوات من الحادث،: "لم أظن أبدا أن يكون بمقدوري الوقوف أمام المرآة مرة أخرى"، مؤكدة أن الفاعل كان خطيبها الذي غضب منها بعد أن قررت فسخ خطوبتها منه.
وتضيف هبه بأن طبيعة عملها كانت تتطلب منها الوقوف بالساعات أمام المرأة، ولكنها بعفل الهجوم بماء النار، فقدت بصرها نهائيا، مما أفقدها عملها ايضا، وحياتها اصبحت لا لون لها.
يأتي هذا فيما تشير منظمة الصحة العالمية إلى تعرض حوالي 180 ألف شخص لحوادث حروق سنويا، خاصة في الدول محدودة ومتوسطة الدخل، ولا توجد أرقام محددة من المنظمة بشأن أعداد ضحايا الأسيد في مصر.
وتقول منظمة ASTI المعنية بمواجهة الهجمات بالمواد الحارقة، إن هجمات الأسيد مشكلة عالمية لا تفرق بين دول متقدمة ولا نامية، وتشير إلى ارتفاع نسبتها في دولة كبيرة مثل بريطانيا التي سجلت 454 حالة هجوم بمواد حارقة في 2016 مقارنة بـ261 في 2015.
والهجمات بالأسيد على وجه التحديد غير مدرجة في قانون العقوبات المصري، ويتم المعاقبة عليها ضمن المواد 240 و241 و242 حسب مركز تدوين، وتشير نصوص هذه المواد إلى المعاقبة بالحبس بمدد لا تزيد عن 10 سنوات كحد أقصى. وتقول فهمي إن الجاني يقضي في الغالب خمس إلى ست سنوات ويصبح حرا طليقا، بينما تعاني الضحية من آثار نفسية وجسدية بالغة طيلة حياتها.