المسيرة المهنية الأسطورية لجون ماك
المستشار الأول والرئيس التنفيذي السابق ورئيس مجلس الإدارة في بنك مورغان ستانلي للاستثمار في نيويورك
روبن لي.. تعرف علي قصة نجاح أغني رجل في الصين
ولد جون ماك في موريزفيل بولاية كارولينا الشمالية في 17 من نوفمبر من عام 1944، وكان والديه من المهاجرين اللبنانيين واسم عائلته الأصلي مخول، وصل جد جون إلى جزيرة أليس في عام 1909 واستقرت الأسرة في ولاية كارولينا الشمالية حيث أدار والده متجراً كبيراً للبقالة والألبسة والبضائع يدعى جون ماك وسون.
درس ماك في مدارس الولاية ثم التحق بجامعة دوك عبر منحة تعليمية كلاعب كرة قدم وتخصص في التاريخ وتخرج منها في عام 1968. بدأ مسيرته المهنية كموظف بسيط في مكتب وساطة مالية ثم عمل بائعاً في متجر سميث وبارني ثم في متجر سميثرس وكومباني ليكمل تعليمه بعد أن خسر منحته الجامعية خلال سنته الدراسية الأولى لأنه تعرض لإصابة شديدة منعته من لعب كرة القدم.
عمل جون في العديد من الشركات في وول ستريت قبل أن يبدأ مسيرته في مورغان ستانلي في عام 1972 كرجل مبيعات والتي استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً. كان بارعاً في عمله ويعرف بذكائه الحاد الأمر الذي جعله يرتقي في السلم الوظيفي حتى عُيِّن نائباً لرئيس الشركة في عام 1976، ثم أصبح مديراً رئيساً في مورغان ستانلي في عام 1977.
عمل جون بكل جد وأصبح من الموظفين المميزين في البنك الذين يمتلكون مهارات إدارية كبيرة وفهمًا كبيرًا بالسوق الاستثمارية لذلك أصبح رئيس قسم الدخل الثابت العالمي الخاضع للضريبة في عام 1985 وبقي فيه حوالي السبع سنوات، ولكنه أصبح عضواً في مجلس الإدارة في عام 1987.
وفي مارس 1992، تولى مهامه كرئيس لجنة التشغيل وكان مسؤولاً عن العمليات اليومية للبنك، وقد تم تعيينه رئيساً لمورغان ستانلي في يونيو 1993 وسرعان ما حصل على لقب "ماك السكين" لجهوده في خفض تكاليف البنك بطريقة ذكية وكفاءة عالية. وفي مايو عام 1997 شغل جون منصب الرئيس التنفيذي للعمليات ومدير مورغان ستانلي دين ويتر وشركاه عندما تم إنشاء الشركة من خلال اندماج مورغان وويتر وهما من شركات الخدمات المالية الرائدة في العالم. وقد غادر جون منصبه في عام 2001 بعد صراع طويل مع فيل بورسيل الذي أصبح الرئيس التنفيذي لمورغان ستانلي بعد الإندماج.
وفي يونيو 2001، تم تعيين ماك كمدير تنفيذي لكريديت سويس فيرست بوسطن من مجموعة الائتمان السويسرية التي قام بإعادة هيكلتها بعد أن عانت من مشاكل عديدة. وفي عام 2002 أصبح الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة الائتمان السويسرية مع أوزوالد غروبيل في مقر الشركة بزيوريخ، ومن ثم ترك منصبه في عام 2004.
وفي 30 يونيو 2005، عاد ماك إلى مورغان ستانلي كرئيس تنفيذي ورئيس مجلس إدارة ليحل مكان بورسيل، وقد تمكن جون من تحقيق الاستقرار للشركة وتجديد ثقافتها على الرغم من الإنكماش الاقتصادي، وتعهد بمتابعة العمل على عمليات الاستحواذ والاستثمارات الخاصة.
وفي 21 مارس 2007 سجلت مورغان ستانلي أعلى صافي أرباح لها، ولكن في 10 سبتمبر 2009 أعلن ماك أنه سيترك منصبه كرئيس تنفيذي للبنك وسيبقى يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة. وفي عام 2012، أصبح جون المستشار الأول لشركة كوهلبرغ كرافيس.