هل تريد تطوير سلوكك الإيجابي؟ إليك 6 خطوات
يسهل علينا الإنجرار خلف كل ما هو سلبي، ففي نهاية المطاف هناك الكثير من الأمور التي تدفعنا للتشاؤم وللشعور بالإحباط والعجز خصوصاً.
ولكن المشاعر هذه تؤثر على مختلف نواحي الحياة بشكل سلبي، وعليه فهي ليست المقاربة الصحيحة ولا أسلوب للحياة.. لانه بكل بساطة لا حياة معها بل مجرد معاناة يومية.
التحول الى التفكير الإيجابي وحده لا يكفي، بل يجب تبني سلوكاً إيجابياً كي يكون المسار بناءاً.فكيف يمكنك تطوير سلوكاً إيجابياً؟
الإقتناع بأنه يمكنك أن تتغير
السعادة ليست القناعة بأنه لا حاجة لأن تتغير، بل هي القناعة بأنه يمكنك أن تتغير. لذلك توقف للحظة وفكر ولاحظ العلاقة بين التغيير والنمو على الصعيد الشخصي.
قم بكتابة ٣ مواقف هامة غيرت مسار أمر ما وكان لها التأثير الكبير عليك وجعلتك ما أنت عليه اليوم. قد تكون إنتقالك من بلد لاخر، أو قد تكون لقاء بشخص ما فتح لك مجالات جديدة . قم بكتابتها وعلقها في مكان يمكنك يسمح لك برؤيتها كل يوم. الهدف من هذه المقاربة هو تذكيرك بأهمية التغيير وبأنك قادر على ذلك لانه سبق لك وأن قمت بذلك.
بيئة جديدة
عندما تكون قد وصلت لمرحلة الإستنزاف من السهولة بمكان تضخيم كل ما هو سلبي في حياتك. الدراسات أكدت بان بيئة جديدة يمكنها أن تبدل منظورك للامور نحو الأفضل. في دراسة اجرتها جامعة ييل طلب من مجموعة من طلاب الطب الذهاب الى متحف لدراسة لوحات قديمة في متحف للفنون. بعد عودتهم تبين بان قدرتهم على تمييز تفاصيل طبية هامة تحسنت بنسبة ١٠٪ مقارنة بالطلاب الذين لم يذهبوا للمتحف.
إن كنت تشعر بأنك عالق في مكان ما وبأن كل شيء يسير نحو الأسوأ عليك ان تعرض دماغك لبيئة جديدة. ولا نقصد هنا الإطلاع على أمور جديدة مع البقاء جسدياً في المكان نفسه. عليك أن تذهب لأماكن لم تذهب اليها من قبل وذلك من أجل منح عقلك الأفضلية لرؤية الامور من منظور جديدة.
إعادة تزويد نفسك بالطاقة
التعب والجوع يعنيان التعاسة ولكن الامر لا ينحصر بهكذا تأثير فقط. العقل يترجم الحرمان من النوم على أنه تهديد للجهاز العصبي المركزي ما يؤثر على قدرتك على إتخاذ القرارت والحكم على الأمور.
عندما لا تحصل على ما يكفي من النوم لليلة واحدة فان قاموسك من الكلمات الإيجابية سينخفض بنسبة 59٪ وهذا سيجعلك تركز وبشكل اساسي على كل ما هو سلبي.
عندما تكون في حالة من الراحة والشبع فمن السهولة بمكان رؤية الصورة كاملة لان العقل في حالة من الراحة التامة. إن كان مزاجك عكر بشكل دائم وان كنت تجد نفسك ما تنفك تميل نحو السلبية فحينها عليك أن تتعامل مع نظام نومك ومواعيد تناولك للوجبات.
تقبل الإيجابي والسلبي
مهما كانت الامور سيئة ومهما كانت الظروف التي تمر بها حالياً ومهما ظننت بأنه لا يوجد ضوء في نهاية النفق فهناك ما هو إيجابي في الصورة القاتمة. المشكلة هو انه يصعب علينا رؤية ما هو إيجابي حين نغرق في بحر من التشاؤم والأحداث السلبية.
حين تكون في هكذا حالة قم باختيار وضع ما سيء تمر به وقم بوصفه لثلاثين ثانية وأذكر ما هو سلبي وإيجابي.. وستحصل على 3 نقاط للايجابي ونقطة واحدة للسلبي.
وإن كنت تتساءل عن سبب تضمين الامور السلبية فالجواب بسيط، عندما تذكر السلبيات وفي الوقت عينه يمكنك رؤية الإيجابيات فإن ذلك سيمنحك المحفزات الكافية للقيام بشيء ما ملموس.. كما أنه مجرد التفكير بما هو سلبي يجعل عقلنا في حالة من التأهب لإيجاد الحلول كي يصل لمرحلة التوازن بين الامرين وعليه عقلك سيكون اكثر مرونة.
نظام دعم خاص بك..بشروط
كل شخص يحتاج للحديث مع شخص آخر مقرب اليه حين يشعر باليأس أو الحزن.. ولكن فائدة هذا الأمر تتمحور حول نقطة أساسية.. معرفة لمن عليك اللجوء.
إن كنت تنفس عن إحباطك لشقيقك أو شقيقتك فهذا لا فائدة منه على الإطلاق، كما ان الحديث مع أشخاص بعقلية ضيقة لا فائدة منه لانك ستسمع وجهة النظر نفسها مرة تلو الاخرى ما يعني لا حلول في الأفق. ما عليك فعله هو الحديث مع شخص تدرك بانه يملك وجهات نظر وشخصية تختلف كلياً عن وجهة نظرك وشخصيتك لان ذلك يمنحك نظرة شاملة وكاملة للوضع برمته. ويفضل أن يكون من فئة عمرية مختلفة وبوضع مادي يختلف أيضاً عن وضعك المادي.
توجيه إحباطك وتوترك
التوتر يجعلنا تنخذ قرارت خاطئة وعشوائية. فالهرمونات التي يفرزها الجسم عندما نكون في حالة من التوتر تؤثر بشكل سلبي على المنطق وعلى الذاكرة. في المقابل تعليم نفسك التفكير بطريقة إيجابية يمكنه أن يحسن الأداء وكذلك الصحة البدنية والنفسية والعقلية.
عندما تصل الى مرحلة تشعر فيها بأن التوتر قد نال منك وبأنك محبط بشكل يفوق الوصف حاول أن تتراجع خطوة للوراء ومعرفة السبب الذي حفز كل هذه المشاعر. فلو إفترضنا انك تشعر بالتوتر بسبب عرض عليك تقديمه في العمل، فهل السبب هو انك تريد أن تترك إنطباعاً ممتازاً عند مديرك ؟ أو انك تكره الحديث أمام مجموعة من الأشخاص؟ حين تعرف السبب ستتمكن من العثور على الحلول وبالتالي تنفيذ إيجابي نتيجة للتفكير الإيجابي.