أغرب عادات الزواج عند اليونانيين
26 أبريل 2014
الرجل-دبي:
تختلف عادات الزواج قديما وحديثا في العصور المختلفة بل وتختلف أيضا في البلاد نفسها باختلاف المناطق حيث تعتمد على عادات وتقاليد كل منطقة، ومنها ما يعتبر غريبا بعض الشىء وغير متعارف حب بوابة الفجر
ونستعرض بعض النماذج الغريبة والاجتماعية حول الزواج وما يتبعها من عادات وتقاليد فى تلك العصور القديمة, وأغربها عند اليونانيين.
كان الزواج عند قدماء اليونان يأخذ مساره الطبيعي ويشمل جميع الخطوات المتعارف عليها من الخطوبة إلى يوم الزفاف.
وكانوا يقيمون حفل الزفاف عادة في بيت والد العروس بعد أن تقوم العروس بقص خصلة من شعرها وقطعة من زنارها دلالة على أنها سوف تترك عذريتها ومن ثم تقوم بالاستحمام بمياه النهر أو نبع من الينابيع يجلب لها خصيصا لهذا الغرض لطهارة مياهه وصفائه وتقوم بعد ذلك بتزيين شعرها بالسنبل البرى وتتركه يتدلى حول جبينها.
وتنتقل بعد ذلك العروس إلى بيت زوجها وتغلق الباب خلفها بعنف دلالة على أنها تركت وراءها كل سبل الحياة الأخرى.
ويعتبر الزواج عند اليونانيين أمرا مقدسا، حيث إن العزوبة في نظرهم جريمة لا تغفر؛ لأنها جريمة ضد إلهة الأسرة، وكان هذا الشعور قويا جدا في أثينا بصفة خاصة لدرجة أنهم سنوا قانونا يقضي بأن يقوم قضاة المدينة بإجراءات معاقبة لحماية الأسر من الانقراض.
والغريب فى الأمر أن الصلات الجنسية فى أسبرطة طليقة من القيود على عكس أثينا فإن الإسبرطي إذا لم يكن له ولد أو تقدم به العمر دون أن يعقب ذلك إنجاب، فإنه يشجع زوجته على الاتصال بشاب قوى لتنجب منه أبناء يكونون بمثابة أبناء له, بل إن المشرع اليونانى "ليكرغ" قد سمح للرجال بأن يشاركوا معهم أفاضل الناس فى مهمة الإنجاب، ويسخرون من الذين يصرون على استئثار الزوجة لهم دون غيرهم، والسبب فيما ذهب إليه المشرع اليوناني "ليكرغ" هو رؤيته بأن الأبناء ليسوا ملكا لآبائهم وحدهم, ولكنهم ملكا للدولة قبل كل شىء؛ لأن الدولة الحربية تحتاج لأن يكون لديها العدد الوفير من الجنود الأقوياء ذوى البنية القوية بصرف النظر عن أى اعتبار آخر.
ومن الغرائب حول عادات الزواج أيضا فى "طروادة" أن العروس كانت تذهب إلى نهر "إسكاماندرا" وتستحم فيه وتردد الكلمات المقدسة التي يفرض العرف تلاوتها وهي " يا إسكاماندرا .. خذ عذريتي" ونظرا لما في هذه العادة من سذاجة فإنه كان يحدث أن شابا من الخبثاء يأتي متخفيا إلى مكان الاستحمام وينتظر أن تأتي العروس وما إن يسمعها تطلب من "إسكاماندرا" أن يأخذ عذريتها فيقوم باغتصابها، منفذا بذلك ما طلبته العروس والغريب فى ذلك أن الفتيات يعرفن أن من يأخذ عذريتهن ليس إسكاماندرا، ولكنه فتى من البشر.