دراسة بريطانية: كفاءة شرطيات دبي تضاهي الرجال
قالت دراسة نشرتها المجلة البريطانية لعلوم الإجرام إن الشرطة النسائية في دبي أظهرت كفاءة لا تقل عن كفاءة عناصر الشرطة من الرجال، وهي قادرة على أداء مهامها على أكمل وجه في سلك الشرطة، حسبما ذكر موقع «سنيار».
وأضاف الموقع أن الدراسة حاولت إظهار الفروق بين أداء الرجال والنساء في سلك الشرطة، حيث أجري مسح وتحليل أداء 278 من عناصر الشرطة النسائية في دبي من قبل الدكتور محمد مراد من شرطة دبي، والمتخصص في علوم الإجرام من جامعة ولاية أركنساس الأمريكية، دوريس تشو، الذي عمل كمشرف في قسم شرطة مدينة تايبيه التايوانية، وأجري البحث بتمويل من منحة دراسات الشرق الأوسط التي تقدمها جامعة ولاية أركنساس.
وانضمت أول دفعة من النساء في الإمارات، التي بلغت 17 امرأة عام 1977، إلى سلك الشرطة، ليرتفع العدد إلى 1400 إمرأة يعملن على جميع المستويات كعناصر دورية وحارسات شخصيات لكبار الشخصيات، وضابطات تحقيق ومدربات لكلاب الشرطة وخبيرات في الطب الشرعي، غير أن عدد النساء لا يزال يشكل أقل من 10% من تعداد أفراد الشرطة البالغ عددهما 15 ألف في دبي بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وأشار مؤلفا الدراسة إلى تزايد الإقبال من قبل النساء على الانخراط في صفوف الشرطة في الشرق الأوسط مثل دولة الإمارات والبحرين والكويت والأردن، مما يدعو إلى دراسة دور المرأة في قوات الشرطة وكيفية توظيف طاقاتها في هذا المجال بما يتناسب مع طبيعة المجتمع العربي وعاداته وتقاليده.
وأكدت الدراسة على أن النساء في دبي ومنطقة الشرق الأوسط لا يفضلن النموذج الغربي الذي يقوم على ست مراحل تؤهل المرأة لتأدية دور مماثل لدور الرجال، بل يفضلن الانخراط في الشرطة على أساس فصل مهام الجنسين ويرغب معظمهن التعامل مع الجرائم النسائية.
وشملت الدراسة ثلاثة جوانب تتعلق بمدى ملائمة النساء لوظيفة الشرطة، وفعالية المرأة في أداء واجباتها في هذه الوظيفة، وقدرتها على تحمل أعبائها من النواحي الجسدية.
ورأى 76% من الأشخاص الذين شاركوا في استطلاع الرأي أن المرأة يمكن أن تكون ملائمة للعمل في سلك الشرطة، و72% أكدوا على أن المرأة يمكن أن تؤدي بنفس كفاءة الرجال، فيما فضل 80% أن يتم الفصل بين مهام الرجال والنساء في الشرطة.