فيديو| سفير أمريكا السابق في السعودية لـ«الرجل»: الأمير محمد القوة المحركة لسياسات المملكة.. وترامب أعجب بشخصيته ورؤيته
قال تشارلس فريمان، السفير الأمريكي السابق في المملكة في الفترة من (1990-1992)، إن السبب الرئيس وراء نجاح زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة الى الرياض، سببه التخطيط الجيد من جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن الرئيس ترامب أعجب بشخصية ولي العهد ورؤيته.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
وابدي فريمان في مقال نشرته مجلة الرجل ضمن عدد توثيقي خاص عن ولي العهد، أن الموقف الأخير للرئيس ترامب في الأزمة الدائرة بين دول الخليج مع قطر جاء نتيجة مباشرة للجهود الدبلوماسية للأمير محمد، التي أقنعت الرئيس ترامب بتبنّي الموقف السعودي بشكل كامل، بينما حاولت الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع الوقوف على الحياد في هذه الأزمة.
الرئيس اليمني عبدربه منصور يكتب لـ«الرجل»: ولي العهد «أمير الشباب العربي».. ونموذج للقائد الاستثنائي
وتابع السفير الأمريكي السابق بالمملكة، أن الانفتاح على العالم، يمثل جزء رئيس من رؤية ولي العهد 2030، ونلاحظ ذلك في قرار السماح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في شركة أرامكو، وهي رؤية جريئة ستتطلب إجراء كثير من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المملكة، ما يعني ان تطبيقها سيستغرق بعض الوقت، وأعتقد ان ولي العهد مصمم على تنفيذ هذه الرؤية.
سفير أمريكا السابق بالسعودية يكتب لـ«الرجل»: شخصيات أمريكية التقت ولي العهد وانبهروا بشخصيته ورؤيته
وإلي نص المقال:
لعل نجاح زيارة الرئيس ترامب الى الرياض، يعود بدرجة كبيرة الى تخطيط ولي العهد محمد بن سلمان، ونتج عن الزيارة زيادة إعجاب الرئيس ترامب ليس بالمملكة فحسب، ولكن بقدرة ولي العهد. وكان الموضوع الرئيس أثناء الزيارة، مكافحة الإرهاب والحرب على تنظيم داعش، وأعتقد ان انحياز الرئيس ترامب إلى موقف المملكة في الأزمة الحالية مع قطر، يرجع الى العلاقة التي توطدت بينه وبين الأمير محمد بن سلمان.
فقد اعجب الرئيس ترامب بشخصية ولي العهد ورؤيته، خلال الاجتماع الأول به في واشنطن في مارس الماضي، ثم اللقاء الأخير في الرياض، وأعتقد ان موقف الرئيس ترامب في الأزمة الأخيرة مع قطر، هو نتيجة مباشرة للجهود الدبلوماسية للأمير محمد، التي أقنعت الرئيس ترامب بتبنّي الموقف السعودي بشكل كامل، بينما حاولت الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع الوقوف على الحياد في هذه الأزمة.
إن انتقال السلطة بين الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، كان انعكاساً للواقع الذي بدأ يتبلور. وأوضح ان الأمير محمد بن سلمان، أصبح القوة المحركة خلف كثير من سياسات المملكة العربية السعودية، ولذلك كان من المنطقي ان يتولى منصب ولي العهد، وهذا تطور مهم في التاريخ السعودي، لأنه يضع الجيل الجديد على بعد خطوة واحدة من تولي قيادة البلاد.
ان الإعداد لانتقال السلطة بين جيلين في الأسرة الحاكمة، أمر مهم جداً، ونلاحظ ترحيب أغلبية الشعب السعودي بذلك، وخاصة بين الشباب الذين يرون ان الأمير محمد يمثلهم، وأعتقد ان هذا الانتقال سيزيد العلاقة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، لأن الجد الأكبر الملك عبد العزيز، وهو على فراش الموت أوصى أبناءه بالبقاء على علاقة قوية مع الولايات المتحدة، لأنها بعيدة عن المنطقة وتملك القوة، ولا يوجد لها مصالح خاصة في المنطقة. ولقد تغير هذا الوضع في القرن الحالي، لأن الولايات المتحدة أصبح لديها مصالح في المنطقة، وتأثرت سياستها بهذه المصالح.
وفي العقد الأخير شهدت العلاقات الأمريكية السعودية بعض التوتر. وتقلُد الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد يعكس دخول العلاقات السعودية الأمريكية مرحلة جديدة، حيث تحولت المبادرة من أيدي الأمريكين الى ايدي السعوديين، فالملك سلمان وابنه ولي العهد، هما اللذان يقودان عجلة العلاقة بين البلدين، وهما اللذان يخاطران باتخاذ القرارت ثم يطلبان دعم الولايات المتحدة لهذه القرارات، بينما كانت سياسة المملكة في الماضي، هي الإحجام عن اتخاذ القرارات الجريئة، وكانت القيادة السعودية تطلب من الولايات المتحدة اخذ المبادرة نيابة عن المملكة، ويمثل هذا التحول تطوراً مهماً في العلاقات السعودية الأمريكية، ويعكس كذلك، تضاؤل النفوذ الأمريكي في المنطقة، وهو الأمر الذي لاحظه كل المراقبين والذي قابله ميل المملكة، تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد،لاتخاذ القرارات الجريئة التي تعكس الثقة بالنفس، سواء في مجال السياسة الخارجية او الداخلية.
وطاقة الأمير محمد الشبابية، وطموحه الذي لا يخشي المخاطرة، ورغبته وقدرته على المخاطرة في القضايا المهمة بما يخدم مصلحة المملكة، حسب رؤيته، تعكس ملامح تغير القيادة بين الجيل القديم والجيل الجديد.
جزء رئيس من رؤية 2030 هو الانفتاح على العالم، ونلاحظ ذلك في قرار السماح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في شركة أرامكو، وهي رؤية جريئة ستتطلب إجراء كثير من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المملكة، ما يعني ان تطبيقها سيستغرق بعض الوقت، وأعتقد ان ولي العهد مصمم على تنفيذ هذه الرؤية.