استراتيجيات بسيطة تساعدك على تذّكر المعلومات
تعمل ذاكرة الإنسان على حفظ المعلومات والصور وتخزينها في مناطق مختلفة من الدماغ، وتساعد في تحقيق أهداف التعلم وتطوير المهارات، إلا أن أغلب الأشخاص يعانون من نسيان المعلومات المهمة التي قد يضطروا إلى تطبيقها بعد مرور فترة طويلة من تعلمها، حيث أن العقل يخسر المعلومات بسهولة في غضون عدة أسابيع إذا ما قام الأشخاص ببذل جهود للإبقاء عليها وتنشيطها من فترة إلى أخرى، وخاصةً إذا لم تتاح لهم الفرصة لتطبيقها في الحياة العملية.
ويستطيع الأشخاص تذكّر المعلومات التي يتعلمونها على الفور ولكنهم ينسون التفاصيل بعد مرور الوقت، ولا يتمكنوا من تذكّر إلا القليل من المعلومات والمهارات، لذلك يجب نقل المعلومات من الذاكرة القصيرة المدى إلى الذاكرة الطويلة المدى من أجل الحفاظ عليها لفترات طويلة من الزمن.
وفي سبيل إنجاز ذلك، يجب استخدام استراتيجيات مراجعة المعلومات لتنتقل إلى الذاكرة الطويلة المدى.
ومن أهم فوائد هذه الاستراتيجيات أنها تساعد في تحسين عملية التعلم بشكل عام، كما تفيد في أماكن العمل أثناء تذكّر تفاصيل الأعمال، كالمعلومات الخاصة بالعملاء على سبيل المثال لا الحصر.
استراتيجيات المراجعة الفعّالة
- مراجعة المعلومات مباشرةً بعد تلقيها: تساعد مراجعة المعلومات واستعراضها بعد تعلمها بشكل مباشر على تأكيد فهم المعلومات وتقليل الوقت اللازم لمراجعتها مرة أخرى، ويفضل استخدام استراتيجيات القراءة الفعالة أثناء القيام بذلك لضمان القراءة بكفاءة وذكاء.
- إعادة كتابة المعلومات: قد تبدو إعادة كتابة المعلومات كوسيلة لإضاعة الوقت إلا أنها تعد من أكثر الوسائل الفعالة لتعزيز وحفظ ما تم تعلمه، كما أنها تبيّن مدى فهم المتلقي للمعلومات. لذلك يجب إعادة كتابة المعارف وتنظيم الملاحظات وتدوين النقاط الرئيسية لربط المفاهيم بالمواضيع في سبيل تركيز هذه المعلومات على خرائط العقل.
- جدول المراجعات: يتطلب نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة الأمد جهداً كبيراً لذلك يجب مراجعة المعلومات لأكثر من مرة، حيث يفضل القيام بالمراجعة بعد يوم ثم بعد إسبوع ثم شهر، كما يجب القيام بمراجعة الملاحظات والنقاط الرئيسية كل بضعة أشهر. وفي هذا السياق، يعتبر من المفيد وضع جدول زمني أو برنامج عمل يساعد في تذّكر أوقات المراجعة، وتدوين الملاحظات أثناء القيام بهذه المراجعات المنتظمة ثم مقارنتها مع الملاحظات التي تمت كتابتها أثناء فترة الحصول على المعارف، حيث أن هذه العملية تساعد في معرفة المعلومات والنقاط التي تم نسيانها ومراجعتها في سبيل وضعها على الذاكرة طويلة الأمد.حذر هذا ما تفعله زيادة الوزن ولو 2 كغم