مستشار سعودي كلمة أمير قطر إنشائية وإعلامي بالمملكة تصعيد للأزمة
قال المستشار بالديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الدراسات والشئون الإعلامية بالمملكة، سعود القحطاني إن كلمة أمير قطر تميم بن حمد جاءت إنشائية ولو طُلب "بثها بإذاعة صوت العرب بالخمسينيات لرفضت بثها".
وأضاف القحطاني معلقًا على كلمة أمير قطر عبر حسابه بموقع تويتر، اليوم الجمعة، بخصوص الأزمة الخليجية "كلمة أعدها عزمي بشارة لتميم لو كتبها طالب بالمرحلة المتوسطة في حصة التعبير لرسب". وذلك في إشارة إلى الكاتب والمفكر عزمي بشارة المقرب من الأسرة الحاكمة بالدوحة.
ومن جانبه علق رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط السعودية السابق، سلمان الدوسري، قائلًا إن خطاب تميم بن حمد يمكن تلخيصه في أنه استعطاف للشعوب وتصعيد للأزمة وفيه محاولة لاستمالة الغرب.
قرارات ملكية جديده على رئسها إنشاء جهاز رئاسة أمن الدولة
وأضاف عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "التاريخ علمنا أن الشعبوية زائلة والعقلانية باقية".
وكان أمير قطر أعلن في كلمة هي الأولى منذ الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي، أن بلاده مستعدة للحوار مع الدول العربية المقاطعة لها بشرط عدم وضع إملاءات وألا تفرض تلك الدول شروطًا تمس سيادة الدوحة أو حرية تبادل المعلومات والأخبار.
وأضاف تميم بن حمد أيضًا خلال خطابه اليوم أن الدول الخليجية اتبعت أسلوب "التشهير والوشاية السياسية لدى الغرب وهذا بكل الأعراف عيب لأنها مساس بدولة شقيقة بغير حق".
وقال ايضًا إن بلاده تكافح الإرهاب، نافيًا بذلك الاتهامات الموجهة لبلاده من الدول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بأنها تمول التنظيمات الإرهابية. وأضاف تميم أن الإرهاب ينشأ في في بيئة سياسية "تنتج اليأس والإحباط ومن دون الاستهانة بمكافحة الإرهاب يجب عدم تجاهل القضايا الأخرى"، مشيرًا إلى أن هناك مشاكل أخرى مثل "الفقر والطغيان والاحتلال" تحتاج للمعالجة وهي من أهم مصادر الإرهاب.
ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور طارق فهمي، إن خطاب أمير قطر جاء به العديد من الملاحظات، إذ لم يتم بثه بث مباشر بل تم تسجيله، لافتا إلى أن هناك سوابق لتدخل قناة "الجزيرة" في قطع خطابات أمير قطر.
ملخص الأوامر الملكية وابررز القرارات الجديدة
وأضاف فهمي خلال مداخلة لفضائية "الغد" الإخبارية، أن الخطاب تعرض لعملية "مونتاج" مما يشير إلى وجود حالة من الارتباك في الأزمة، خاصة أنه أول خطاب له منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن الدول العربية المقاطعة لقطر تعاملت مع الأزمة منذ بدايتها من خلال الخارجية.
وأوضح فهمي أن ظهور تميم الآن يشير إلى أنه يواجه صعوبات داخل الأسرة، وهي ما يؤشر إلى أنه ليس حراً في إذاعة الكلمة بثاً مباشراً وتعرضها لـ"المونتاج" كان ضرورة ليظهر بصورة الرجل القوي، متابعاً إلى أن هناك شيء ما يجري وأن الخطاب "التبريري" جاء في محاولة للالتفاف على الأزمة والدخول في ملفات لا علاقة لها بالأزمة مثل ملف الأقصى، بحسب المصراوي