المطلق: 800 مليون ريال نهدرها سنويًّا أضاحي عن الأموات.. والنبي لم يضحِّ عنهم
طالب عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بإعادة التفكير والنظر في الملايين المهدرة سنويًّا في قيمة الأضاحي عن الأموات، مطالبًا في هذا الشأن بتبني مشروع خيري، تُستثمر فيه تلك الأموال، وتُصرف على الجمعيات الخيرية، وعلى علاج وإسكان الفقراء والمحتاجين.
وقال فضيلته في برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى أمس مجيبًا عن مستفتٍ، سأله عن الأضحية عن والدهم سنويًّا، أو توزيع قيمتها مالاً على الفقراء والمحتاجين: "الأضحية مشروعة عن أهل البيت. الناس الآن يضحون عن الميت، ويتركون أنفسهم. والنبي ﷺ يقول: (على كل أهل بيت في كل عام أضحية)، فالأضحية المشروعة هي ذبيحة، يذبحها الإنسان أو أهل البيت لله تعالى".
العمل: تراجع توظيف السعوديين بالقطاع الخاص في 2016.. وهذا هو السبب
وتساءل: كم تظنون من أضاحٍ عن الموتى في السعودية سنويًّا؟ لو قلنا مليون أضحية، متوسط قيمتها 800 ريال، تساوي 800 مليون ريال، تذهب سنويًّا صدقة عن أموات. ولو دُفع منها 400 مليون ريال لجمعيات ومكاتب مساعدة الشباب على الزواج، و200 مليون إعانة إيجار مساكن للفقراء، و200 مليون تُدفع لعلاج للمساكين والمعوزين، لكان خيرًا".
وأضاف الدكتور المطلق: "أنا أدعو إلى أن يعاد النظر والتفكير في هذا الأمر (الأضاحي عن الأموات)، وأتمنى لو تتبنى جهة خيرية هذا المشروع بدعم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، من خلال أخذ مقابل مالي عن الضحايا من الأموات، ويصرفونها في أشياء أنفع، وكل إنسان يعطيهم أضاحيه يُعلمونه أين أوجه صرفها، إما في علاج أو زواج، أو غيرهما".
ولفت الشيخ المطلق إلى أن "المذاهب غير السُّنية - من غير أهل السنة والجماعة - يأخذون زكاة الفطر وغيرها نقدًا؛ وبالتالي يوفرون أموالاً ضخمة، وبعضها قد تُصرف في أشياء غير نافعة"، حسب صحيفة سبق.
كيف يمكنك تقييم آدائك في التمرين وهل تدربت للوقت المناسبة؟
وأضاف في هذا الصدد: "نحن ندعو إخواننا من أهل السنة إلى أن ينتبهوا لهذا الأمر (إهدار الأضاحي عن الأموات)، مع أن النبي ﷺ لم يضحِّ عن الأموات". متسائلاً: "هل يحب أحد زوجته مثل محبة النبي ﷺ لزوجته خديجة رضي الله عنها؟ هل ضحى عنها؟ هل أحد يحب عمه مثل محبة النبي ﷺ لعمه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه؟ هل ضحى عنه؟ هذه أمور ينبغي أن نفطن لها، ونهتم بدراستها، وأن ننظر في الاستفادة منها فيما يطول نفعه".