اكتشف نوعية حياتكما الزوجية عبر نظرة إلى علاقتها بوالدها
علاقة الفتاة بوالدها تؤثر عليها بشكل كبير جداً.. وهي التي تقولب بشكل أو بآخر مفهومها للحياة الزوجية وحتى شخصيتها كزوجة وبالتأكيد على خياراتها لشريك حياتها المستقبلي .
لمعرفة ما ان كانت المرأة تعاني من الإستقرار العاطفي كل ما عليك القيام به هو إلقاء نظرة مطولة وتحليلية الى علاقتها بوالدها. فهذه العلاقة بشكل أو بآخر هي مفتاح سعادتها كإمرأة وكزوجة.
«التحية والأسنان».. 6 أشياء تلاحظها المرأة في الرجل عند اللقاء الأول
إبنة أبيها
في حال كانت مدللة والدها فهذا يعني أنك مهما فعلت فلن ترتقي الى المعايير العالية التي ستضعها ولن تكون يوماً الرجل الذي تستحقه. الفتاة التي تكون إبنة أبيها مدللة، فهي في نظره لا يمكنها أن تقوم بأي تصرف خاطئ وكل ما تقوله وتفعله مثالي وحتى حين ترتكب الأخطاء الفادحة فهو لا يكترث بل يحمل الاخرين المسؤولية.
وأسلوب التربية هذا يضخم الأنا عندها كما أنه يجعلها غير مستعدة لتحمل مسؤولية أفعالها لأنها لم تقم بذلك يوماً.
في المقابل والدها في نظرها هو أفضل رجل في العالم، فهو لم يرفض لها طلباً ولم يشكك يوماً بمثاليتها، وقدم لها كل الحب من دون شروط أو قيود كما أنه فضلها على الجميع.
العلاقة معها منهكة فهي أنانية و يحق لها الحصول على كل شيء من دون جهد.
بالنسبة لها ولوالدها أنت لا تستحقها ولن تستحقها يوماً مهما حققت من نجاحات أو إمتلكت المال.
المهملة من أبيها
إن تزوجت بإمرأة أمضت حياتها وهي تحاول أن تحصل على إهتمام أو قبول والدها، فأنت أمام رحلة وعرة جداً من المشاعر الحادة والمتناقضة والسلبية. هذه النوعية عادة من النوع الذي يرضي الآخرين لان كل ما تبحث عنه هو القبول الذي لم تحصل عليه منه يوماً. قد تبدو لك الفكرة إيجابية، وستكون كذلك خلال المراحل الاولى، لكن لاحقاً ستتحول الى كابوس. فان لم تحصل على اهتمامك الكامل فحينها ستبدأ المشاكل والمشاعر السلبية المختزنة منذ سنوات طويلة. بإختصار كل إحباطها من والدها ستعاني أنت منه.هي من النوع لا يشبع، كلما منحتها الإهتمام، كلما أرادت أكثر.
لحياة أفضل ..هذا ما يجب أن تعرفه المرأة عن الرجل في سن الـ 40!
والدها القدوة
بالنسبة اليها والدها مثالي كزوج وأب وشقيق. رجل يملك كل الصفات الخارقة التي لا يمكن لبشري أن يمتلكها لانها بكل بساطة لا يمكنها ولا تريد أن ترى عيوبه. هذه النوعية تملك معايير غير واقعية للرجل.. وهنا أساس مشكلتك معها. فهي تريدك ان تكون مثله أو على الاقل ان تمتلك بعضاً من خصاله.. وهذا مستحيل عملياً لأنه ممنوع عليك أن ترتكب أي خطأ او هفوة. ستتوقع منك ان تكون الى جانبها طوال الوقت وان تهتم بها وأن تكون الى جانبها بغض النظر عن ظروفك.. وحتى حين تقوم بكل هذا فالأمر لن يكون كافياً.
صديقة والدها
في بعض الأحيان تجمع بين الوالد وإبنته علاقة صداقة الى جانب علاقة أبوة متوازنة. وهذه النوعية مثالية لاي رجل كان، لان هذه الصداقة جعلتها خلال مراحل النضوج تدرك بأنها يمكنها أن تثق بالجنس الآخر، كما انها تعلمت انه لا بأس بأن يملك العيوب وبأن تملك هي أيضاً العيوب لان الحب والصداقة تعنيان تقبل هذه العيوب.
المشكلة التي قد تواجهها لن تكون منها بل ستكون من والدها. هو أصلاً سيكون دائماً الجزء الاساسي من حياتكما وعليه سيغار لانك سرقت إبنته منه. لكن الحلول هنا سهلة نسبياً، فما يتطلبه الامر هو مصادقته والإثبات له بأنك تستحق إبنته وبأنك تعاملها بشكل جيد كما تستحق.
الوالد الصارم
الفتاة التي تتربى على يد والد صارم ستكون واحدة من نوعين، فهي اما عديمة النضوج وبالتالي تحتاج لمن يحميها أو المتمردة التي تريد أن ترد الصاع الصاعين لوالدها. وعليه فهي ستختارك وفق الشخصية التي ستكونها فإن كانت تبحث عمن يحميها فحينها ستحتاج اليك لمنحها الكثير من الحب ومشاعر الآمان وقد تحتاج لحسم القرارات عنها. أما في حال كانت من النوع المتمرد فهي ستختارك فقط لإغاظة والدها ولانها تدرك بانه لن يقبل بك وستستخدمك طوال حياتها لإثارة غيظه.
الوالد المسيء
الوالد المسيء قد يكون الى الجانب الأقل ظلماً ويميل الى النوع الذي يكثر الانتقادات طوال الوقت. بالنسبة اليها كل ما كانت تقوم به كان يشكل مصدر خيبة أمل لانه وحتى حين كانت تنجح كان يجد ما يمكن إنتقاده. في الزواج ستكون من النوع الحساس جداً الذي لا يتقبل أي إنتقاد، وبالتالي عليك أن تعاملها كما لو كانت سريعة العطب طوال الوقت لانها كذلك.
أما في حال كان من المسيء الذي كان يهينها وربما يضربها في مرحلة ما فهي ستعاني من أزمة ثقة كبيرة بك. فحين تخبرها بانك تحبها فهي لن تصدقك وحين تؤكد لها بأن مخلص لها ستجد لك مئات النظريات التي تؤكد انك عكس ذلك. هي في الواقع طفلة خائفة تحتاج لمن يحبها ويعيد إليها ثقتها المفقودة بالنفس وبالآخرين. قليل من الصبر معها وكثير من المعنويات سيقلبان الصورة الى ما هو أجمل.