فحوصات للقلب عليك الخضوع لها.. فقد تنقذ حياتك
البعض يعتبر أن الأمراض القلبية هي القاتل الصامت الذي يحصد سنوياً أكثر من ١٧،٣ مليون شخصاً سنوياً.
ولكن وخلافاً للمعتقد الشائع الأمراض القلبية ورغم خطورتها حالها حال كل الأمراض الاخرى إذ يمكن الوقاية منها من خلال إكتشافها بشكل مبكر وذلك من خلال الخضوع لفحوصات دورية.
لسنوات طويلة والأطباء يحذرون أي شخص مدخن، أو يعاني من ضغط دم مرتفع وإرتفاع في معدلات الكولسترول أو يملك تاريخاً عائلياً حافلاً بأمراض القلب من إمكانية إصابته بأمراض قلبية مستقبلاً.
وفي جديد الطب تمكن الأطباء في أميركا من حصر الفحوصات الضرورية بخمسة. ووفق هؤلاء الأطباء الخضوع لهذه الفحوصات بشكل دوري يمكنه أن يحمي الشخص من الأمراض القلبية أكثر مما يمكن لنمط حياته الصحي اليومي أن يحميه. في دراسة إستمرت لعشر سنوات تبين بأن الذين كانت نتائج فحوصاتهم سيئة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية بعشرين ضعف من الذين خضعوا لها وكأنت نتائجهم جيدة.
فما هي هذه الفحوصات ؟
تخطيط كهربائية القلب
يتم إنتاج موجة كهربائية في منظم النبضات الطبيعي في القلب وتمر في الاذينين وتسبب إنقباضهما ما يؤدي الى تدفق الدم من الأذينين الى البطينين. ثم تنتقل هذه الموجة عبر ألياف خاصة إلى البطينين، فتؤدي إلى تقلصهما وبالتالي إلى تدفق الدم من البطين الأيسر إلى جميع أنسجة الجسم . هذا الفحص يمكن الأطباء من إكتشاف أي مشاكل في إنتاج الموجة الكهربائية أو في آلية إيصالها. كما قد يظهر إحتشاء عظلة القلب أو أي إضطرابات بسبب إختلال توزان الأملاح في الجسم أو بسبب التسمم الدوائي، ناهيك عن الكشف عن إضطرابات في نظم القلب.
الفحص هذا غير مؤلم وغير مزعج ويتطلب بين ٥ الى ١٠ دقائق وهو أفضل طريقة لتقييم حالة القلب وتوقع أي أمراض مستقبلية.
الأشخاص الذين يدخنون أو يعانون من إرتفاع في مستويات الكولسترول أو يملكون تاريخياً عائلياً يرتبط بأمراض القلب عليهم الخضوع لهذا الفحص أكثر من غيرهم.
فحص الكالسيوم التاجي
العلماء ومنذ سنوات أكدوا بأنه يمكن التنبوء بالنوبات القلبية من خلال معرفة مستويات الكالسيوم في الشريان التاجي. مستويات الكالسيوم في الأوعية الدموية التاجية من المؤشرات التنبؤية الدالة على نوبات قلبية قاتلة أو خطيرة لاحقة لدى مرضى الشريان التاجي، بغض النظر عن سن وجنس المريض .
وكما هو معروف فان مرض الشريان التاجي هو أكثر الامراض شيوعاً وهو يحدث عندما تنمو لويحات الرواسب، المكونة من الكوليسترول والكالسيوم والدهون وغيرها، وتتراكم داخل الشرايين التي تمد القلب بالدم. ولدى تفاقم ترسب هذه اللويحات في الشرايين التاجية ينخفض تدفق الدم إلى القلب، ويمكنه أن يؤدي إلى عدم إنتظام نبضات القلب أو النوبات أو السكتة القلبية.
الفحص الذي يكشف الخلل هذا هو التصوير المقطعي المحوسب (سي تي سكان)، هو فحص يتم إجراؤه بواسطة تقنية خاصة من أشعة رينتجن أي الأشعة السينية، ويسمح بالحصول على صورة بدرجة عالية من الدقة تمكن الأطباء من فحص الأعضاء الداخلية في الجسم.
فحص دم لبروتين سي التفاعلي
الفحص هذا مخبري يكشف عن نسبة بروتين سي التفاعلي الذي يفرزه الجسم في حالات الإلتهابات المختلفة . هذا الفحص يمكن الأطباء من معرفة الإلتهابات المخبأة في الجسم. الدراسات الحديثة أثبتت أن الذين يظهرون معدلات مرتفعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكري وإرتفاع ضغط الدم والمرض القلب الوعائي. وبشكل عام الفحص هذا له أهمية بالغة في متابعة وتقييم أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب مثل حالات قصور الشريان التاجي أو العدوى البكتيرية في بطانة القلب. وهي تنصنف كالتالي:
منخفض الخطورة: أقل من 1.0 ملغ/ليتر
معتدل الخطورة: 1.0 - 3.0 ملغ/ليتر
عالي الخطورة: أكثر من 3.0 ملغ/ليتر
فحص الدم أن تي -برو بي أن بي
فحص الدم أن تي -برو بي أن بي NT-proBNP هام جداً ودقيق جداً إذ أن الاطباء أكدوا أنه مكنهم من تشخيص حالات القصور القلبي بدقة كبيرة تصل الى ٩٠٪ عند المرضى في أقسام الطوارئ.الفحص يحدد درجة الإرتفاع في مستويات هرمون يعرف بإسم «ناتريوريك ببتايد نوع-بي أن بي، حيث يطلق القلب هذه المادة عند زيادة الضغط عليهما وهي إشارة تدل على قصور العضلة القلبية.
وعند الأخذ بالاعتبار نتائج الفحص مع الأعراض المرضية الأخرى مثل ضيق التنفس أو إنتفاخ الكاحلين فإن نسبةالتشخيص الصحيح إرتفعت الى اكثر من ٩٠٪ . مع هذا الفحص يمكن تحديد إصابات قصور القلب خلال ١٥ دقيقة فقط.
فحص الدم لقياس مستوى تروبونين تي
الفحص هذا يمكنه التنبوء بالنوبات القلبية وإحتشاء عضلة القلب إذ أن بروتين تروبونين تي يتم إفرازه في مجرى الدم عندما تصاب عضلة القلب بالتلف وكلما زاد التلف كلما إرتفعت نسبته في الدم. الفحوصات الحديثة هي إختبار توبونين عالي الحساسية لكونه أكثر دقة. وقد أثبت هذا الفحص أنه الاكثر قدرة على التبوء بتلف عضلات القلب ناهيك أن النتائج تحتاج لوقت أقل للظهور.