الزواج في المجتمعات التقليدية.. كيف تعرف بأنها تناسبك؟
تختلف آلية الزواج من مجتمع الى آخر، فبعض المجتمعات العربية منفتحة أكثر من غيرها وعليه فإن الثنائي يختبر قصة الحب ويمر بفترة تعارف طويلة قبل أن يقررا الزواج.
في المقابل هناك مجتمعات لا تتقبل هكذا مسار للعلاقات فيتم الإعتماد على زواج الصالونات. ولكن تكليف الأهل بالعثور على عروس ليس حكراً على هذه المجتمعات فهناك بيئات داخل المجتمعات المنفتحة ما تزال تقليدية جداً وتفضل الإعتماد حصرياً على هكذا مقاربة للزواج. المهمة في هكذا زيجات صعبة على الطرفين، اذ يجب أن يحدد كل منهما ما إن كان يمكنهما إمضاء ما تبقى من حياتهما تحت سقف واحد بسعادة أو بالحد الأدنى منها.
فها أنت ضمن مهلة زمنية قصيرة، وضغوطات تمارس عليك من كل حدب وصوب، وأراء متناقضة تحاول إقناعك بالامر ونقيضه ثم هناك مشاعرك الخاصة ومخاوفك.. فوضى عارمة تتسبب بتعطيل المنطق وقد تدفعك إلى إتخاذ قرارات عشوائية. فكيف تتعامل مع الأمر و تميز بمنطق وعقلانية ما إن كانت هي فعلاً الشخص المنشود.
التعامل مع الامر
عطل خيالك لبعض الوقت
والدتك ستكون قد وصفتها عشرات المرات، وبما أنها هي التي إختارتها فهذا يعني أنها ستبالغ بالوصف لانها تعجبها. أضف الى ذلك واقع أننا كبشر نميل الى الجنوح في خيالنا وتكوين الصور غير الواقعية عما ينتظرنا. لا تقم بذلك، عطل خيالك كلياً ولا تحاول رسم أي صورة عنها كي لا تكون خيبة الأمل نصيبك. وهذا لا يعني انها قد تكون قبيحة ولكنها لن ترتقي الى الصورة الخيالية المرسومة في عقلك عنها.
لا تكن قاسياً وتطلق الاحكام
إن كنت أنت تشعر بالتوتر والقلق فهي تشعر به أضعافاً مضاعفة. لذلك لا تبدأ بإطلاق الأحكام عليها كيفما اتفق، ضع نفسك مكانها ثم قم بالحكم. وضع دائماً بالحسبان أن ما أظهرته قد لا يعبر عن شخصيتها الفعلية.
مشاعر اللحظات الأولى والحدس
في حال وجدت الكيمياء فها أنت قد حصلت على شبه تأكيد بانها المناسبة لك. الإنجذاب الفوري هذا هام جداً. ثق بحدسك أيضاً فهو قد يكون أفضل صديق وناصح لك. إن كان اللقاء الاول كارثي وحدسك يخبرك بان هناك ما هو أفضل ثق به وإمنح الامر فرصة ثانية، وفي حال كان العكس وتم اللقاء الاول مثالي ولكنك تشعر بان هناك خطب ما فلا تتسرع وتتخذ القرار.
إبتعد عن المبالغة
نعم المطلوب منك ترك جميع الإنطباعات المؤثرة خلال فترة زمنية قصيرة ولكن هذا لا يعني أنه عليك القيام بكل شيء دفعة واحدة. إبتعد عن المبالغة في كل شيء، في شكلك وملابسك وعطرك و ومحاولة إظهار حنكتك وغيرها من الأمور.
كن شخصاً مريحاً
النقطة هذه ترتبط بإطلاق الأحكام.. فإن أظهرت لها بأنك من النوع الذي يطلق الأحكام فهي لن تكون على سجيتها أمامك وبالتالي لا مجال لإكتشاف شخصيتها الفعلية. لذلك حاول أن تظهر لك بانك تتقبل كل شيء وبأنك لست هناك كي تقيمها أو تطلق الاحكام عليها بل أنت هناك للتعرف عليها لا أكثر.
كيف تعرف إن كانت تناسبك ؟
سؤال مباشر عن الأولويات التي تهمك
هناك بعض الأمور الأساسية التي تهمك والتي قد ترتبط بمستوى التدين، ونمط الحياة الذي تفضله وغيرها. في الواقع مستوى التدين خصوصاً إن كان الرجل من النوع المتدين هام جداً لأن نمطين من حياتين مختلفتين تحت سقف واحد مصيرهما الفشل.
إسألها عن الأمور التي تفضلها
أسئلة خفيفة مثل نوعية البرامج التي تشاهدها والشخصيات المشهورة التي تعجبها تكشف لك الكثير عنها كشخص. فهل هي شخص مرح أم درامي، مثيرة للإهتمام أم مملة، تهتم بالقشور وسطحية أم بعيدة كل البعد عن تلك الصفات؟ يمكنك إكتشاف الكثير من خلال هكذا معلومات، فنحن نميل لمشاهدة ما يتناسب مع شخصياتنا، وعليه البرامج هذه إنعكاس الى حد ما لما هي عليه فعلاً. معرفة الأمور الاخرى التي تفضلها في الحياة أيضاً هام جداً وتذكر بأن الحديث عن هكذا امور يتم بعفوية وعليه ستقدم لك لمحات عن عن شخصيتها الفعلية بلا خجل أو إدعاء أو تكلف.
ماذا تفعلين في.. ؟
هل تعلم بأن السؤال هذا كان الأساس لكتاب يحمل العنوان نفسه وحقق مبيعات قياسية؟ الكاتب جويل كوم طرح هذا السؤال على عدد كبير من الأشخاص التقى بهم للمرة الأولى وتمكن خلال ٣ دقائق من إكتشاف الكثير عنهم وعن شخصياتهم. السؤال المفتوح الذي يمكنه ان يكون عن وقت فراغها، عملها، حياتها بشكل عام سيمنحك معلومات كثيرة، ولعل أهمها ما إن كانت تحب ما تقوم به.
وحبها لما تقوم به أو عدمه سيوضح لك مستوى رضاها عن حياتها وحينها ستدرك ما إن كانت تقارب الزواج هرباً من واقع لا يعجبها أو أنها تقاربه من زواية مختلفة كلياً. في حال كانت تهرب من واقعها فهذا يعني أنها ستعتمد عليك من أجل سعادتها ورضاها عن حياتها، وهذا أمر لا يمكنك تحقيقه مهما حاولت، فان لم تكن راضية عن نفسها لا يمكنك منحها هذا الرضى. وهكذا سينتهي بك الأمر مع زوجة لا تحب نفسها وعليه لا يمكنها ان تحبك مهما حاولت.