صور تكشف أسرار رحلة أبي بكر الصديق إلى الحبشة
كشف فريق بحثي سعودي – بريطاني، قطعا أثرية نادرة في محافظة "البرك"، أثناء إجراء عمليات تنقيب أثرية أخيراً. كما تم العثور على 14 نقشاً مرسوماً على قطع حجرية، بحسب دراسة أستاذ التاريخ والآثار في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد السعيد.
وأوضح رئيس الفريق السعودي - البريطاني للتنقيب عن آثار ما قبل التاريخ في سواحل عسير الدكتور ضيف الله العتيبي، أن الفريق أجرى مسحاً لجزيرة فرسان والسواحل الجنوبية الغربية للمملكة، وكان نطاق العمل هذا العام في موقع دبسا في المحافظة في منطقة عسير الذي يعود لفترة ما قبل التاريخ.
هل تحب التزلج على الجليد؟.. إليك أفضل الأماكن حول العالم (صور)
وأفاد العتيبي لوكالة الأنباء السعودية (واس) بأن "فريق التنقيب استكمل عمله في دبسا الأثري بجمع "المعثورات" الأثرية ميدانياً، ثم فحصها ودرسها وتصنيفها وتدوين الملاحظات حولها في متحف عسير".
وقال الباحث المتخصص في تاريخ "البرك" عبد الرحمن آل عبده، إن "السور يقع وسط البرك، وتحيط به قلاع شيدت في أوائل العام 629 هـ، وأعيد ترميمه في العام 704 هـ، ثم توالت الترميمات له والإضافات لعقود عدة متتالية"، واصفاً موقع السور بالاستراتيجي.
وأشار إلى قصور تاريخية وحصون أثرية تعتبر من أبرز المعالم التاريخية في البرك، ومنها الحصن الأثري الذي يطل على مصب واد يذهبان، ويبعد مسافة 15 كيلومتراً جنوباً، ولا تزال بقايا آثاره من الناحية الشرقية واضحة للزائر، ويبدو أنه كان أكثر من طابق وطرازه وأسلوب بنائه يشبه إلى حد كبير أسلوب بناء سور البرك وحامياته.
وتحتفظ "البِرك" بإرث حضاري يعود إلى القرنين الثالث والرابع الميلاديين، إضافة إلى معالم تاريخية رسمها سورها الشهير الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 800 عام، فضلاً عما رواه الكثير من المؤرخين والجغرافيين من أن "البِرك" هي "بِرك الغماد" المذكورة في المصادر وكتب التراث العربية.
أروع الوجهات في بأيرلندا.. «المتعة على طريقة جيم أوف ثرونز»!
ويعد مسجد الخليفة أبوبكر الصديق من أبرز المعالم التاريخية فيها، وتبلغ مساحته 90 متراً مربعاً، ويبعد عن الطريق الدولي حوالي 300 متر، ويشير آل عبده إلى أن بناء المسجد يعود تاريخه إلى عهد الخليفة الصدّيق، وذلك عند مروره بالبِرك مهاجرًا إلى أرض الحبشة.
وتوجد بالقرب من المسجد بئر "المجدور" التاريخية التي يبلغ عمقها تسعة أمتار، بعرض لا يتجاوز المترين، وتعد المصدر الرئيس للمياه الصالحة للشرب في البرك، على رغم قربها من البحر الأحمر، والمصدر المهم لري الحدائق والأشجار في الطرقات الرئيسية.