تضرب والديها لتحقق استقلاليتها
في واقعة غريبة من نوعها سجلت شرطة دبي قيام ابنة بالاعتداء اللفظي والبدني على والديها بسبب رغبتها في الحصول على جواز سفرها وانفصالها عن العائلة بعد الحصول على عمل، كما رصدت حقوق الإنسان حالة أخرى لأب تسبب في إدمان أحد أبنائه الستة المخدرات وإصابة البقية بأمراض نفسية بسبب تعنته مع الأم بعد انفصالهما.
وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي إن الواقعة الأولى تعود الى اتصال من فتاة اكدت ان والدها رفض منحها جواز سفرها بعد حصولها على وظيفة، وتم استقبال الحالة التي اكدت المعلومات، وبالاتصال بالأب الذي فوجئ بتصرف ابنته طلب الحضور إلى الإدارة، وتم استقباله وأكد أن الفتاة تتعامل بعدوانية وبطريقة غير مهذبة معه ومع والدتها على الرغم من أن العائلة متدينة ومشهود لهم بالأخلاق الحميدة، وأن الفتاة اعتدت بالضرب على الأم وكادت تضرب الأب.
وأشار العميد المر إلى أن الأب كان مكلوما وحزينا من تصرفات ابنته خاصة بعدما قامت بتحريض أخواتها الفتيات على الخروج من البيت ومصادقة الغرباء وعندما علم بالأمر حاول تأديبها إلا أنها كانت دائمة الصراخ وحاولت الاعتداء على الأب بالضرب وتركت البيت، وبدأت البحث عن وظيفة وهو الأمر الذي استنكره الأب كثيرا وإعادتها الى البيت مرة أخرى، ولكنه رفض منحها جواز سفرها مما اضطرها إلى إبلاغ الشرطة، حسب البيان.
وأضاف العميد المر إن قسم حماية الطفل والمرأة تواصل مع الفتاة التي حضرت إلى الإدارة ولم تنكر ما قاله الأب لافتة إلى أنها ترغب في العيش بمفردها وإيجاد مصدر دخل بعيد عن الأسرة، وتم تحديد جلسات علاج نفسي طويلة للفتاة.
ومن جانبه أكد العقيد أبو بكر الجسمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في شرطة دبي أن الحالة الثانية التي سجلتها الإدارة تعود الى فتاة في العشرينات من عمرها بقيام والدها بالتعدي عليها بالضرب، وأنه تسبب في إدمان أحد أخوتها الستة وإصابة البقية بأمراض نفسية خطيرة، وبالاتصال بالأب تبين انه موقوف على ذمة قضايا مالية وانتقل موظف من الإدارة إلى الأب وقابله وأقر الأب بفعلته بعدما تبين انه على خلاف مع زوجته.
وأضاف أن الأب تصرف بطريقة خاطئة وأنه لجأ إلى العنف ظانا أن الأم سترضخ لمطالبه، منوهاً بأنه تم إثناء الأب عن أفعاله وكتابة تعهد عليه بعدم تكرار الأمر.