الإعدام لقاتل زوجته في الشارقة
أصدرت الهيئة القضائية في محكمة الشارقة الشرعية حكما بالإعدام في حق شخص آسيوي أدين بقتل زوجته بعد تمسك أولياء الدم بالقصاص ورفضهم قبول الدية.
واعترف الشاب في تحقيقات الشرطة والنيابة بارتكاب جريمته وكررها في محكمة جنايات الشارقة، قائلا انه طعن زوجته طعنتين واحدة في الرقبة من جهة اليسار والصدر بالقرب من القلب ما أدى الى وفاتها بالحال، معللا السبب بخلافات زوجية، وذلك بعد ستة ايام من قدومه الى الدولة.
واستمعت المحكمة الى أقوال شهود الواقعة حيث قال جاره الذي يقطن بالغرفة المجاورة انه سمع يوم الواقعة صوت صراخ المرأة فذهب ليستطلع الأمر، حيث فوجئ بالسيدة ملقاة على الارض وآثار طعنات على رقبتها، مشيرا الى انه سأل المتهم عن سبب طعنه لزوجته لكنه اكتفى بترديد عبارة لقد قتلتها لقد قتلتها،اما الشاهدة الثانية فأوضحت انها شاهدت القاتل والمجني عليها في الغرفة وكانت السيدة واقفة وتضع يدها على عنقها والدماء تسيل بغزارة لتسقط أرضا، حسب البيان.
وبالعودة إلى ملابسات وقوع الجريمة... تبين أن المدان والضحية يقيمان في غرفة باحدى الشقق السكنية الواقعة بمنطقة أبو شغارة ، وتقطن معهم عائلة أخرى في نفس الشقة حيث سمع أحد الأشخاص أصوات عراك في الغرفة المقابلة لهم، وعندما فُتِحَ الباب لاحظ وجود بقع دماء على الأرض، فقام بدفع الباب حيث شاهد المجني عليها مستلقية وهي تنزف بشدة وحينما حاول الزوج الهرب قام بالإمساك به، واحتجازه بينما قام أحدهم بإبلاغ الشرطة.
وبمعاينة الضحية من قبل رجال الإسعاف الذين وصلوا إلى الموقع، تبين أنها فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها، بدورها قالت شقيقة الضحية ان اختها كانت تعمل في قسم المبيعات بأحد المراكز التجارية وأحضرت زوجها من موطنهما باكستان بتأشيرة زيارة ليبحث عن عمل يستطيعون من خلاله تحسين مستواهم المعيشي والصرف على ابنهم الوحيد الدي يعيش مع جدته "ام القتيلة" في باكستان لكنه قتلها بعد ست ايام من قدومه مبررا السبب في خلافات زوجية نشبت، واشارت الى ان المدان منذ زواجه بشقيقتها لا يعمل ويعتمد عليهم في مصروفه وعندما جاء الى الامارات اقترضت رسوم الفيزا ونفقات رحلته، بوعد منه ان يساعدها في سداد المبلغ بعد العثور على عمل لكنه ماطل ولم يبحث عن وظيفة، ومن هنا بدأت الخلافات التي انتهت بشكل مأساوي .