ثنائيات غذائية تُحسن صحتك.. بينها «البيض بالسلطة والسردين بالسبانخ»
هناك الكثير من أصناف الطعام التي تحتوي على مواد غذائية وفيتامينات وبروتينات والياف ومعادن وغيرها بنسب مختلفة. بشكل منفصل كل فئة لها فوائدها وعادة يصار الى تناولها لإستهداف جهاز معين في الجسم أو لتحسين الصحة البدنية أو النفسية بشكل عام.
في المقابل دمج بعض الأطعمة مع بعضها البعض يعود بفائدة مضاعفة لا لان العناصر الغذائية مضاعفة بل أيضاً لان بعض العناصر تعزز وتضاعف فوائد بعضها البعض.
البيض المسلوق والسلطة
الدهون في صفار البيض تساعد الجسم على إمتصاص الكاروتينات. والكاروتينات هي عبارة عن صبغات عضوية صفراء اللون توجد بشكل طبيعي في الخضروات والفواكه وصفار البيض وهي غنية بمضادات الاكسدة التي تحارب الامراض وتحسن الصحة بشكل عام. لذلك الدمج بين البيض والسلطة لا يجعلك تشعر بالشبع فحسب بل يبعد عنك الأمراض ويقلل من نسبة الوفاة.
اللوز والزبادي
لفيتامين دي فوائد عديدة جداً من ضمنها تثبيت الكالسيوم والفسفور في العظام، محاربة الشيخوخة وبعض أنواع السرطانات، كما أنه يحسن عمل نظام جهاز المناعة ويحمي القلب والأوعية الدموية. بعض أنواع الزبادي توفر للجسم ١/٤ مما يحتاج اليه يومياً من فيتامين دي وحين يتدم دمج الزبادي مع اللوز فإن ذلك يرفع نسبة الفيتامين هذا في الجسم بنسبة ٣٢٪.
السردين والسبانخ
السردين من الأسماك الغنية بفيتامين دي أما السبانخ فهو غني بالمغنيسيوم. الباحثون وجدوا بأن المغنيسيوم يتفاعل مع فيتامين دي بحيث يؤدي الى تضاعف مستوياته في الجسم. وعلى المدى الطويل فان تناول السردين والسبانخ معاً يمكنه ان يوفر الحماية من أمراض القلب وسرطان القولون.
الكركم والفلفل الأسود
فوائد الكركم الصحية معروفة منذ مئات السنين وهو يستخدم لمعالجة مجموعة متنوعة من الامراض كالإكتئاب عسر الهضم، التهاب المفاصل، قرحة المعدة، اليرقان وإضطرابات الكبد. وقد أكدت الدراسات الحديثة بأن للكركم دوره الفعال في الحماية من الأمراض السرطانية. لكن المشكلة الأساسية التي تتعلق بالكركم تكمن في أن الجسم لا يمكنه أن يمتص كل المواد الغذائية التي يحتوي عليها. لكن العلماء توصلوا الى حل مثالي، دمج الكركم مع الفلفل الأسود رفع نسبة إستفادة الجسم من العناصر الغذائية الموجودة في فيه بنسبة ٢٠٠٠ ٪.
الأزر الأسمر والعدس
الإعتقاد الشائع هو أن بعض الأطعمة لا يجب تناولها معاً لانها تحتوي على نفس العناصر الغذائية.. كحال الارز الاسمر والعدس مثلاً. لكن النظرية هذه غير صحيحة رغم أنهما غنيان بالبروتين.. لكنها بروتينات مختلفة. لذلك حين يتم تناولهما معاً فانت عملياً تحصل على البروتين الكامل وهو الذي يحتوي على كافة الاحماض الامينية التي يحتاج اليها الجسم.
الفستق الحلبي والزبيب
تناول المكسرات والفواكه المجففة معاً يساعد الجسم على رفع مستويات الأيض كما انه يقلل من نسبة الإصابة بالسكري. معاً يوفران للجسم الألياف والفيتامينات والمعادن والدهون الصحية التي يحتاج اليها الجسم للمحافظة على معدل السكر في الدم.
الشاي الأخضر والليمون
فوائد الشاي الاخضر معروفة فهو غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الأمراض كما أنه يخفض مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين ويحمي الكلى، ويخفض خطر الاصابة بالنوبات القلبية ويحمي العظام وغيرها الكثير من الفوائد. في المقابل الليمون يحمي من الامراض السرطانية ويخفض الكوليسترول ويرفع معدل الايض، ويحسن عمل الجهاز الهضمي ويحمي العظام ويقوي جهاز المناعة. بالإضافة الى الفائدة المضاعفة التي ستحصل عليها من خلال تناولهما معاً فقد أثبتت الدراسات بأن الليمون يمكنه أن يحفظ معدلات مضادات الاكسدة الموجودة في الشاي الاخضر ويسهل عملية إمتصاصها وبالتالي حماية كاملة وشاملة للجسم.
التوست والأفوكادو
بالإضافة الى الفوائد العديدة للأفوكادو والنكهة اللذيذة جداً لها مع التوست فقد اكدت الدراسات بأنها تبطئ معدل سرعة تكسير الكربوهيدرات كما انها تقلل من نسبة إمتصاصها وتعدل الية تحويلها الى سكر. ما يعني أن التأثير السلبي للكربوهيدرات سيكون في حده الادنى عندما يتم تناوله مع الافوكادو.
الأرز والثوم والبصل
البصل والثوم يرفعان نسبة الحديد والزنك في الحبوب الكاملة والسبب يرتبط بمركبات الكبريت الموجودة فيهما. الزنك يلعب دوراً كبيراً في عدد كبير من وظائف الجسم فهو ضروري لعمل الكثير من البروتينات في الجسم، كما انه يساهم في التفاعلات التي تحلل الكربوهيدرات والبروتينات والاحماض الامينية، بالاضافة الى المحافظة على ثبات أغشية الخلايا وتقوية عمل جهاز المناعة وتصنيع وتخزين الانسولين وغيرها الكثير من الفوائد.أما الحديد فهو يدخل في تركيب الجزء المسؤول عن نقل الاوكسجين في كريات الدم الحمراء، وله دوره الكبير في صناعة الخلايا ويؤثر على وظائف المخ.
البطاطا المقلية والخضار
الدمج بين مواد غذائية صحية واخرى غير صحية الى حد ما يمكنه أن يساعد على المضي قدماً بنظام غذائي صحي متوازن. السبب الأساسي لعدم إلتزام الغالبية الساحقة بنظام صحي هو حرمان النفس من الأطعمة التي تعتبر غير صحية، ولكن في الواقع التوازن هو الحل الوحيد. للمحافظة على توازن السعرات الحرارية حاول ان تكون كميات الأطعمة المقلية كالبطاطا مثلاً أو الحلويات وغيرها متوسطة أو قليلة مقابل كمية أكبر من الخضار. الدراسات أكدت أن التحكم بحجم الحصص ودمج ما هو صحي مع الأطعمة التي تعتبر غير صحية الى حد ما هو السبيل الوحيد لفقدان الوزن والإلتزام بنظام غذائي معتدل مدى الحياة.