اكتشاف الجين الذي يمنع أمراض القلب والشرايين
اكتشف باحثون في مؤسسة (DeCode Genetics) جيناً جديداً يمكنه خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 34٪.
ويقول الرئيس التنفيذي والمؤسس كاري ستيفانسون: "إنه مسار كيميائي حيوي جديد. ليس له علاقة بالإصابات ذات الصلة بالشريان التاجي، لكنه يهدف إلى تطوير علاج جديد".
ووفقاً لمقال نشر في مجلة (New England Journal of Medicine) فإن من لديهم نسخة من جين يسمى(ASGR1) ينخفض خطر إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 34٪.
القيلولة ضرورة إنما وفق هذه الشروط
كما يوضح مدير ( Scripps Translational Science Institute) إريك توبول، ان هذا الجين يتصف بـ"طفرة الحذف" مما يعني أنه قد لا يؤدي وظيفته أحياناً. ولهذا هناك ضرورة للبحث عن وسيلة جديدة لتطوير علاج؛ إذ من الأسهل منع البروتين الذي ينتجه الجين باستخدام الدواء بدلاً من إثارته.
بدوره يقول رئيس قسم البحوث والتطوير في (Amgen) " شون هاربر إن الشركة تستعد لاختبار الدواء على الإنسان. وإذا سارت الأمور كما هو متوقع، سنكون في وضع يتيح لنا جلب هذا الجزيء إلى العيادة واختباره خلال عامين". أما اختبار هذا الدواء على الانسان لمعرفة مدى فعاليته في منع حدوث النوبات القلبية فقد يستغرق سنوات.
أدوية خفض الكولستيرول ضرورة للاصحاء أيضا
كذلك وفقاً لسيكار كاثيريزان، مدير مركز البحوث الجينية البشرية في مستشفى ماساتشوستس العام، هناك الآن 6 متغيرات جينية يمكنها تقليل النوبات القلبية، عن طريق خفض مستويات البروتينات الناقلة للكوليسترول والدهون في الدم، منها: (PCSK9). وبالأسلوب نفسه يُستهدف جين آخر يسمى (NPC1L1) لتطوير عقار (Zetia) من قبل (Merck).
لكن يعد استنتاج (DeCode) مثيراً للاهتمام أكثر من الاستنتاجات السابقة، لأنه لا يبدو مرتبطاً فقط بمستوى الكولسترول الذي يقلق الكثيرين، أي البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL)، بل بجميع أنواع الكولسترول المعروفة باسم البروتينات الدهنية غير مرتفعة الكثافة-(non-HDL cholesterol). بينما صرحت آن هانسن في مقال افتتاحي لها في (New England Journal)، بأن التساؤل حول طريقة عمل هذا الجين على خفض الإصابة بأمراض القلب لا يزال مفتوحاً.
خبر سار لمرضى قصور القلب