اغتنت من هداياه ثم طلبت الطلاق
تمتلئ قاعات المحاكم بالكثير من المشكلات والقضايا، وتعج جعبة أصحاب تلك القضايا بالكثير من المفاهيم والقناعات التي لا يترددون مطلقاً بإبلاغ رجال القضاء والقانون لتبرير أفعالهم، وإقناعهم بها لاستقطابهم لصفهم، وجذبهم إلى جانبهم، طمعاً وتطلعاً إلى تأييدهم لهم.
وهذا ما حدث في هذه القضية التي تشبثت بها «ن» وبكل ما أوتيت من قوة وقدرة على الإقناع بطلب الطلاق من زوجها المدعى عليه متهمة إياه أمام القضاء بالمريض نفسياً.
تفاصيل
وتكمن تفاصيل هذه القضية التي تندرج ضمن الأحوال الشخصية، بقرار الشاب «ع» وهو عربي الجنسية، وخريج كلية الهندسة، العمل في الدولة، حتى يتمكن من توفير دخل مناسب ينفقه على نفسه، وعلى والدته وأخواته، فهو المسؤول عنهم خاصة بعد وفاة والده. ومع مرور الأيام أثبت «ع» كفاءته المهنية في الدائرة التي يعمل بها في الإمارات، وكان له الفضل في تطوير الأداء في الدائرة التي يعمل بها.
وفي أحد الأيام لفت انتباه «ع» إحدى الشابات المترددات على الدائرة طلباً للمعونة المادية، وبادر بالحديث مع إحدى زميلاته في العمل لتُفاتح تلك الشابة برغبته في الزواج بها، والأهم بأن تصارحها بما يعانيه من تلعثم في الكلام. وبالفعل تم عرض طلب الزواج عليها، وشرحت حالة «ع» بشأن تلعثمه في الكلام، حسب البيان.
ولاقى طلبه بالموافقة، وأغدق على عروسه بالهدايا الفاخرة. ورزقهما الله بطفل وطفلة، وافتتح مشروعاً خاصاً لزوجته، وهو عبارة عن صالون تجميل نسائي، وأهملت في رعايتها لزوجها وطفليها، وعندما حدثها «ع» بذلك، قامت بإهانته وسبه أمام الطفلين، وتوجهت على الفور إلى محكمة.
استغلال
وطالبت «ن» أمام المحكمة بحضور الزوج شخصياً للتأكد من مرضه النفسي، وبالفعل استجابت المحكمة لطلبها، ولم يقدر الزوج على إخراج الكلمات بطريقة صحيحة أمام المحكمة، لتسخر منه «ن» أمام الجميع، مما دعاه إلى البكاء في قاعة المحكمة. وانتهت الجلسة بقرار القضاء بعرض الزوج على إدارة الطب النفسي لبيان حالته، في مقابل تأزم الحالة النفسية للزوج، وتدني كفاءته في العمل.
تقرير
أنصف التقرير الطبي «ع» وجاء في صالحه بأن الزوج لديه حالة من التلعثم في الكلام، وهي لا تؤثر على حالته النفسية. وعلى الرغم مما حدث، توسل «ع» لزوجته لكي تعود عن قرار طلبها للطلاق، خوفاً على طفليهما ومصيرهما بعد الطلاق، ومبدياً مسامحته لها عما فعلته بحقه، إلا أنها صممت أكثر على طلبها للطلاق الذي وقع فعلاً.