تصرفات يقدم عليها الرجل العربي وتزعج الغربي.. فمن المحق؟
مما لا شك فيه أن المجتمعات العربية والغربية لا تفهم بشكل كامل بعضها البعض. هناك الكثير من الصور النمطية ونظريات المؤمراة التي لا تسمح لأي فهم حقيقي أن يشق طريقه ، أضف الى ذلك الإختلافات الإجتماعية والعادات والتقاليد بين العربي والغربي.
هناك مصطلح يستخدم باللغة الانكليزية يوضح مدى ترسخ الصور النمطية في قناعات الغرب وهي «الباء الثلاثية» (Three B’s) وهي ان الشعوب العربية يمكن إختزالها بالبليونير، الإرهابي، أو الراقصة( Billionaire, Bomber, Belly dancer).
سيدة تعترف لزوجها بخيانتها له مع 1000 رجل على الهواء مباشرة ! (فيديو)
لكننا لسنا بصدد الغوص في هذه الصور المعممة، بل بما هو أبسط ..تصرفات الرجل العربي من وجهة نظر الغربي، والتي هي مرتبطة بشكل أو بآخر بعدم وضوح صورة الاخر عند الطرفين.
فماذا يحدث عندما يلتقي عربي وغربي ويتصرف كل واحد منهما على سجيته ويفسران الامور كما يحلو لهما؟ الإجابة هي إنزعاج لا حدود له. التصرفات التي سنعرضها هي جزء بسيط من «تذمر» غربي في مواقع أجنبية مختلفة من مواقف إختبرها بعض الاجانب مع العرب. فلنكتشف ما الذي يزعجهم.
لا خبز ..لا طعام
العربي معروف بعشقه للخبز وهو غير مستعد لتناول لقمة واحدة في حال لم يوفر له مضيفه الخبز أو قد يتناول الطعام على مضض. وفي حال كانت الوجبة قائمة على الحصص القليلة أو دعوة لمطعم فرنسي مثلاً، فعلى الارجح العربي سيعرج على مطعم قبل عودته الى منزله لان الوجبات تلك بالنسبة اليه أشبه بعدم تناول الطعام.
الدقة في المواعيد.. معدومة
لدينا مقولة في عالمنا العربي تصف حالنا .. «مواعيد خواجه، ولا مواعيد عرب». وفي الواقع هي الحجة التي يستعملها العربي ممازحاً أي غربي إنتظره حتى ضاق ذرعاً من الإنتظار. وفق القاموس الغربي العربي يحتاج لنصف ساعة إضافية للراحة بعد إستيقاظه من النوم، و١٥ دقيقة راحة بعد خروجه من السير، ونصف ساعة للقهوة، ومثلها للإستحمام وإرتداء الملابس. أما توقيت وصوله الى الموعد فعادة يكون متأخراً بين نصف ساعة الى ساعة.
المجاملة لدرجة النفاق
عندما يكون العربي في مزاج ودود فهو يجامل بشكل مبالغ به. المديح المبالغ به لا يحرج الغربي فحسب بل يجعله يصنف ما يقال في إطار النفاق. لكننا كعرب نميل للمبالغة بطبيعتنا فحين نريد التعبير عن حبنا أو تقديرنا لشخص اخر، فإن أبسط تعابيرنا قائمة على المبالغة فالجمال عندنا كالقمر، والحب بعمق البحر والكلمات كالعسل. لكن بالنسبة اليه كغربي الأمر بكل بساطة غير مفهوم وغير مريح.
دفع الفاتورة
الفاتورة تشكل مصدر إزعاج كبير للغربي ولأسباب عدة، الغربي يريد تقاسم الفاتورة ودفع ثمن ما تناوله ولا يعتبر أنه ملزماً بدفع ثمن ما تناوله العربي. في المقابل نحن كعرب نعتبر الأمر إهانة وبخل. وفي حال كانت الغربي صاحب الدعوة وحين يحين موعد دفع الفاتورة الغالبية من الرجال العرب لا تقبل ذلك بل تريد دفعها كاملة أو على الأقل دفع نصفها. المعضلة هنا انه في حال تجاهل الغربي الامر وترك العربي دائماً يدفع الفاتورة فسيتم إعتباره بانه يحاول إستغلاله .صحيح أن الامر هنا فيه تعميم لان العربي يدرك اللياقات حين تتم دعوته لكن الجزئية المتعلقة بتقاسم الفاتورة صحيحة الى حد ما.
انتقاد العرب
قد ينتقد عربي ما من دولة ما كل الشعوب العربية بشكل متكرر وبكلام جارح ولكن فور قيام الأجنبي بذلك فهو ينزعج وقد يغضب وحتى يدخل في مواجهة كلامية من العيار الثقيل معه. العمل هنا وفق مقولة «أنا وأخي على إبن عمي ، وأنا وابن عمي على الغريب».
نظريات المؤامرة
العربي يملك نظريات مؤامرات خاصة بكل دولة غربية وهو لا يتردد قبل طرحها حين يحاول الاجنبي الدخول في نقاش سياسي أو اجتماعي أو حتى فني يرتبط بالعالم العربي. فان كان العربي يجالس اميركية ففي جعبته مئات نظريات المؤامرة الخاصة بهذه الدولة، كذلك هي الحال للفرنسي والالماني والروسي وغيرهم.
الدعوات للمناسبات الخاصة
في حال كانت علاقة صداقة تجمع بين عربي وغربي فإن العربي يعتبر أنه عليه دعوة صديقه الى كل المناسبات الخاصة كحفل زفاف شقيقه الذي لا يعرفه الاجنبي أو الذي التقى به لمرة واحدة. في المقابل الغربي يعتبر بأن عليه عدم دعوة صديقه العربي الى حفل زفاف شقيقه لانه لا يعرفه ولا تربطه علاقة جيدة به.. والنتيجة هي أن الصديق العربي سيشعر بالإستياء البالغ.
لماذا يحدق الرجال بالنساء؟
الهوس بالماركات وحب الاستعراض
الغربي عملي بشكل عام، رغم أن فئات عديدة من المجتمعات الغربية تعاني الهوس نفسه الذي تعاني من المجتمعات العربية فيما يتعلق بالماركات. لكن العربي لا يمانع الإستدانة كي يضمن إرتداء ملابس من ماركة محددة معروفة وفاخرة.
حب الإستعراض يزعج الغربي أيضاً خصوصاً إذا كان العربي من الأثرياء. الأجيال القديمة في الغرب خصوصاً الأثرياء منهم كانوا بعيدين كل البعد عن الإستعراض، لكن الأجيال الحالية هي ملوك الإستعراض فهناك برامج تلفزيونية خاصة بأولاد الأثرياء وحساباتهم على مواقع التواصل والتي يتابعها الملايين تعج بصور الإستعراض لما يملكون. لذلك الخلل هنا لا يكمن في العربي، فالغرب يسير على الطريق نفسه.