منزل جولييت في فيرونا حدّث عن الحب ولا حرج
منزل جولييت
منزل جولييت، اسمها وحده يوحي بالحب، فهو الاسم الذي اقترن بروميو شريك الرومانسية الأول في رواية شكسبير المعروفة " روميو وجولييت" والتي استوطنت أرض فيرونا الإيطالية.
حيث لاتزال القصة حية في الكتب وفي ثنايا هذا المنزل الذي يتوسط المدينة، والذي يعد مقصداً سياحياً لكل من يرغب بالعيش في تفاصيل من الحب سكنت هناك منذ مئات السنين، والذي ترويها كل زاوية فيه بدءاً من النوافذ وانتهاءً بالشرفات.
يعود تاريخ بناء المنزل إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث كانت تسكنه عائلة كابيللو لمدة طويلة، وتم ترميمه عام 1930 ليصبح وجهة سياحية شهيرة، يقصده سنوياً أكثر من نصف مليون زائر، حيث تمت إضافة الشرفة التي كانت تجلس فيها جولييت وهي الوجهة الأكثر التقاطاً للصور لأنها المكان الذي بدأت منه قصة الحب بين بطلي الرواية. وأسفلها يقع تمثال برونزي لجولييت يعود للفنان نيرو قسطنطيني.
يستقبل المنزل زوّاره بنفق مظلم مليء بالرسائل والأوراق البيضاء التي كتب فيها الزائرون بكلمات إلى جولييت، ويعد هذا الفناء هو الأشهر في المنزل حيث يعرض الرسائل بطرق مبتكرة إما بالدبابيس أو بالقلوب المشكلة بالعلكة، ويؤدي هذا النفق إلى فناء صغير محاط بالأحجار القديمة والأشجار، ويقع في خارجه مقبرة جولييت.
كما تعد غرفة جولييت وسريرها، من أكثر الأركان زيارة ، حيث يوجد فيها أيضاً أجزاء من الرواية مكتوبة باللغتين الإنجليزية والإيطالية. وهناك أيضاً مجموعة من الرسوم الجدارية المتفرقة ومتحف صغير يضم معروضات وتحف من القرن السادس عشر.
يذكر أن مدينة فيرونا الملقبة بمدينة الغرام تقع في الجزء الشمالي من إيطاليا، وهي مقصد سياحي شهير لغناها بالآثار التاريخية والفنية، كما صنفت ضمن مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونيسكو.