هذا ما يفعله الناجحون خلال يومهم
الناجحون
الناجحون، ربما تظن أن الناجحين هم أشخاص قد أتوا إلينا من كوكب ثانٍ، ولكنهم في الحقيقة أناس يشبهوننا إلى حدٍ كبير ولكنهم يختلفون في أسلوب حياتهم فقط، وفي توزيع أوقاتهم، فهم مثلاً قبل النوم لا يشاهدون التلفاز أو يتصفحون مواقع التواصل، أو يجلسون في المقهى إلى وقت متأخر من الليل، بل يقضون هذا الجزء الأخير من نهارهم في ممارسة عادات أصبحت مع الوقت أحد عوامل نجاحهم.
فمثلاً الناجحون أو المميزون يخصصون وقتاً كبيراً للقراءة قبل النوم، ويتعلمون من خلالها أشياء جديدة تبني عقولهم وشخصياتهم، كما يدونون ما قاموا بإنجازه خلال اليوم من تعلم لأشياء جديدة أو ما انتابهم من مشاعر إيجابية خلال النهار أو حتى ما فعلوه على صعيد العائلة مع أطفالهم فهم يكتبون على الأقل من 3-5 إنجازات صغيرة أو كبيرة.
كما أنهم يقضون وقتاً كبيراً في ممارسة التأمل وخاصة قبل النوم، فهذا الأمر يعد صحياً من الناحية العقلية والبدنية وكذلك النفسية، حيث يعمل التأمل على شحن طاقة الجسد للتركيز فيما هو قادم، كما يساعد على الراحة التي تنقل الإنسان من ضجيج العمل والحياة ومشاغلها إلى عالم من الهدوء المريح للأعصاب، ويمكن أن يحققوا ذلك من خلال ممارسة العبادة أو الجلوس في مكان هادئ.
وبعد التأمل يمكن تخيّل اليوم التالي وما سيجري فيه من إنجازات متوقعة، ولا تستغرق هذه العادة أكثر من 5 دقائق لكنها تساعد إلى حد كبير في الاستعداد لقضاء يوم جيد، ويمكن ممارستها إما بتدوين ما سيتم فعله غداً أو حتى بتخيله.
وأحياناً تكون بعض الأعمال الروتينية ككي الملابس أو تجهيز الأوراق الخاصة بيوم غد، واحداً من العوامل التي تساعد على جعل يومك أكثر فاعلية وإنتاجية، في حين أننا لو نظرنا في المقابل عندما لا نحضر أنفسنا ليوم غد فهذا قد يجعلنا نستيقظ متأخرين ونكمل النهار في حالة من الفوضى وهو ما لا يقبل به الناجحون في حياتهم.
كما أنهم لا يأجلون عمل يومهم إلى الغد، مما يجعلهم لا يشعرون بالضغط أو التوتر وذلك لأن تنظيم العمل يجعله ينجز في وقته وبإتقان عالٍ.
وكثيراً ما تراهم يخصصون وقتاً يتفصلون فيه عن عالم عملهم الخاص، ويركزون على أنفسهم وعائلتهم ويتفرغون لهم بشكل كامل، وتعد هذه العادة من أكثر العادات فاعلية حيث لوحظ أن الأشخاص الذين يعيشون بهذه الطريقة أكثر نجاحاً من غيرهم في الحياة.
كما لا يجعلون عملهم ينسيهم ممارسة نشاطاتهم الخاصة أو حياتهم الاجتماعية، فهم يخرجون لتناول العشاء مع العائلة، ويذهبون إلى النادي لممارسة الرياضة المفضلة، كما أنهم يتواصلون مع أصدقائهم بطريقة فعالة.
وأخيراً لا ينسون أخذ القسط الكافي من النوم لأنه أحد مصادر الطاقة المهمة لقضاء يوم غد بشكل أكثر متعة، فعدم الراحة والنوم يجعل الإنسان غير قادر على مواجهة أعباء الغد أو حتى الاستمتاع به.