لي لاكوكا المع من عملوا في صناعة السيارات
لي لاكوكا
لي لاكوكا رجل الأعمال الأميركي والاسم المعروف لكل متخصص في صناعة السيارات، واحد من ألمع من عملوا في تلك الصناعة وهو الرجل الذي اشتهر عالمياً لإنقاذه شركة كرايسلر من الإفلاس إضافة لإنجازاته المتنوعة في شركة فورد ما جعله واحداً من أشهر من عملوا في قطاع صناعة السيارات.
ولد لي لاكوكا (اسمه الحقيقي ليدو أنطوني لاكوكا) في الخامس عشر من أكتوبر عام 1924 في ألين تاون بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وكان والداه مهاجرين إيطاليين يملكان مطعماً ويديرانه، وكان والده رجل أعمال ماهر حيث كان يمتلك مسرح ومكتب لتأجير السيارات واكتسب لاكوكا حب السيارات والأعمال من والده.
درس لاكوكا في مدرسة ألين تاون الثانوية وتخرج منها ليدرس الهندسة الصناعية في جامعة Lehigh ويحصل على شهادة البكالوريوس، وحصل على منحة للدراسة في جامعة برينستون، وعند بداية الحرب العالمية الثانية تم إعفاءه من الجيش لأسباب صحية.
انضم لاكوكا للعمل في شركة فورد الشهيرة للسيارات عام 1946 كمهندس، لكنه بعد فترة قصيرة انتقل للعمل في قسم المبيعات والترويج حيث برع في عمله وأصبح بعدها المدير المساعد للمبيعات في مقاطعة فيلادلفيا حيث أطلق حملة "56 for 56" والتي وفرت قروض وعروض خاصة على سيارات فورد 56 وحققت الحملة نجاحاً كبيراً وحققت له شهرة كبيرة في أمريكا.
في عام 1960 تم تعيين لاكوكا في منصب نائب رئيس فورد لقسم السيارات والشاحنات، وفي عام 1967 ترفع إلى منصب نائب الرئيس التنفيذي، وخلال تلك السنوات لعب دوراً رئيسياً في تصميم سيارة "فورد موستانغ" التي أطلقت عام 1964 وهي تعتبر حتى اليوم واحدة من أنجح السيارات التي أطلقتها فورد في تاريخها.
أصبح لاكوكا رئيساً لشركة فورد في عام 1970، لكن أسلوب إدارته وشخصيته غير التقليدية أدت لدخوله في خلاف مع هنري فورد مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي وبعد سنوات من الخلاف تم إقالة لاكوكا سنة 1978.
في تلك الفترة كانت شركة كرايسلر للسيارات على حافة الإفلاس ودعت لاكوكا لإدارتها وإنقاذها من الأزمة، وبدأ بإعادة بناء الشركة عبر تقليص وبيع الأقسام الخاسرة في الشركة وجلب زملائه القدماء في فورد للعمل معه، وفي عام 1979 قام لاكوكا بخطوة غير مسبوقة عبر طلب قرض من مجلس الشيوخ (الكونجرس) لإعادة الإنتاج في الشركة وحصل على القرض بضمان الحكومة الأمريكية.
تحت إدارة لاكوكا أعادت كرايسلر إنتاج العديد من أنواع السيارات مثل Dodge و Plymouth وبدأ لاكوكا بالإعداد لمشروع Mini Max والذي أطلق سيارتي Dodge Caravan و Plymouth Voyager اللتين حققتا نجاحاً كبيراً.
بفضل النجاح الذي حققه مع لاكوكا استطاعت كرايسلر تسديد ديونها كاملة والبدء بحصد الأرباح من جديد، ووجه لاكوكا الشركة إلى شراء AMC عام 1987 وافتتاح قسم سيارات Jeep في الشركة، والتي اعتبرت من أكثر الأقسام ربحاً في صناعة السيارات.
وصلت ثروة لاكوكا في بداية التسعينات إلى 100 مليون دولار، وحقق شهرة كبيرة عالمياً في مجال صناعة السيارات، وفي عام 1992 أعلن لاكوكا تقاعده من منصب الرئيس والمدير التنفيذي لكرايسلر لينهي مسيرة طويلة من النجاح والابتكار لواحد من ألمع من عملوا في صناعة السيارات.